قصة الفتاة الوحيدة في قائمة العفو.. "مدتها خلصت من أيام"
كتب ـ هاجر حسني وعبد الله قدري:
ضمن قائمة تضم 82 شاباً من المحكوم عليهم بأحكام باتة وأُصدر بحقهم قرار العفو الرئاسي، أمس، كانت يسرا الخطيب الفتاة الوحيدة في القائمة التي خرجت بها اللجنة المُشكلة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أعقاب المؤتمر الوطني الأول للشباب، والذي عُقد نهاية أكتوبر الماضي.
فرحة عمت صفحات موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" من خلال منشورات من تعرف على اسمها بعد نشر صور قوائم المُفرج عنهم، فيما تعجب البعض من وجود اسمها بسبب انقضاء مدتها.
ثلاث سنوات قضتها الفتاة العشرينية في سجن المنصورة على خلفية اشتراكها في إحدى التظاهرات في نوفمبر 2013 "اتقبض عليها في مظاهرة في جامعة المنصورة"، تقول شقيقتها جهاد، وجهت ليسرا تهم عديدة من بينها الانتماء لجماعة محظورة، قلب نظام الحكم، إتلاف ممتلكات عامة ومقاومة السلطات، أصدرت على إثرها محكمة الجنايات أحكام ضدها بالحبس ست سنوات "كان عليها 3 قضايا في واحدة طلعت براءة وواحدة خدت 3 سنين وفي النقض طلعت براءة، وواحدة تانية 3 سنين اللي كانت بتقضي عقوبتها".
قرار العفو لم يكن ذو جدوى بالنسبة لمدرسة اللغة الإنجليزية، فمدتها انقضت منذ أيام بحسب شقيقتها "كانت المفروض تخرج يوم 12 نوفمبر، بس كان في مشكلة في الأوراق ده اللي أخرها"، التعجيل بالإجراءات كان الفائدة الوحيدة من العفو وهو ما ساهم في دب الفرحة في قلب والدتها "ماما مبسوطة طبعا بالرغم من إنها كانت كده كده خارجة".
تبني يسرا لتوجه سياسي بعينه أمر نفته شقيقتها، فخروجها في التظاهرات كان من دافع آرائها الشخصية مثل كل الشباب "هي مش إخوان وكانت بتخرج في التظاهرات عادي"، براءة يسرا لم تكن محل شك من عائلتها أو المقربين منها، فهم يعلمون جيدا أنها لم تفعل شئ يستحق السجن "مكنتش محتاجة تقول إنها بريئة، مفيش مجال أصلا إن حد يشك" تقول جهاد.. حديث شقيقتها أمر أكده من قبل محمد عبد العزيز، عضو لجنة العفو الرئاسية لمصراوي، بأن كل من اشترك في أعمال عنف لن يكون لإسمه مكان في قائمة العفو وخاصة من جماعة الإخوان.
منذ أمس، تستعد عائلة يسرا للقاءها "على الأسفلت" ارتباك أصاب شقيقتها والمحيطين بها لمعرفة التفاصيل وكيفية الخروج "من امبارح بيجيلي تليفونات كتير وكلمنا المحامي علشان نعرف الإجراءات، وعرفنا إنها هتخرج من السجن مش القسم".
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أصدر أمس قرارا رئاسيا بالعفو عن 82 من الشباب المحبوسين بالسجون؛ وذلك ضمن التوصيات التى تم التوصل إليها خلال مؤتمر الشباب الأول الذى عقد بمدينة شرم الشيخ.
واصطف أهالي الشباب منذ الصباح الباكر أمام منطقة سجون طرة لاستقبال أبنائهم؛ مرددين الهتافات المؤيدة للرئيس السيسى.
وقال الأهالي إن قرار العفو الجمهوري الذى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى بحق أبنائهم، أعاد لهم الحياة من جديد، مؤكدين أن أبناءهم سيعملون على المشاركة في بناء مصر الجديدة التى يحلم بها الجميع.
فيديو قد يعجبك: