إعلان

البرلمان يبحث إضافة مادة الأخلاق للمناهج.. ومسؤول سابق: "ألغيت من قبل"

11:00 م السبت 19 نوفمبر 2016

المهندس علاء والي رئيس لجنة الإسكان بالبرلمان

كتبت – ياسمين محمد:

تقدم المهندس علاء والي رئيس لجنة الإسكان بالبرلمان، بمشروع قانون لأن تكون مادة التربية الأخلاقية مادة أساسية في مراحل التعليم الأساسي الإلزامي، والتي تستلزم تعديل المادة 8 من قانون التعليم رقم 139 لسنة 1981. وينص المقترح على أن: "تكون مادة التربية الأخلاقية مادة أساسية في مراحل التعليم الأساسي الإلزامي، ويشترط للنجاح فيها الحصول على 50% على الأقل من الدرجة المخصصة لها على ألا تحسب درجاتها ضمن المجموع الكلي".

وطالب والي لجنة التعليم بالبرلمان، بسرعة تحديد موعد لمناقشة مشروع القانون المتعلق بمادة "التربية الأخلاقية"، حيث سبق وأن تقدم به وعُشر أعضاء المجلس، وأحاله الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس إلى لجنة التعليم للدراسة، ولكن لم يتسن للجنة البدء في مناقشته قبل انتهاء دور الانعقاد الأول لضيق الوقت.

وذكر والي لمصراوي، أنه تقدم بهذا المقترح بصفته عضوًا في البرلمان ويحق له التقدم بأي مشروع قانون لمناقشته، موضحًا أن المادة المقترحة سيتم تدريسها بجانب مادة التربية الدينية.

وأوضح أن السبب الذي دفعه للتقدم بهذا المقترح، يرجع إلى تراجع مكانة الأخلاق في مصر، وانتشار سلوكيات سلبية مثل: التحرش، البذاءة، مضيفًا أن الألفاظ البذيئة صارت متداولة في المجتمع المصري، وطبيعية على شاشات التليفزيون، قائلًا: "كل ده كان بيتقدم في المدرسة على شكل إرشادات ولازم يرجع تاني".

لم يكن مقترح والي بإضافة مادة تحث على الأخلاق الحميدة إلى المناهج الدراسية، هو الأول من نوعه، حيث أصدر الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق، كتاب: "دليل المعلم المرجعي في المبادئ والقيم والأخلاق"، تشارك في مراجعته واعتماده الأزهر والكنيسة، وتم توزيعه على مكتبات المدارس في العام الدراسي 2013/ 2014، ليقوم كل معلم بتطويع محتوى الكتاب للطلاب وفقًا لمادته.

وتضمن الكتاب مجموعة من القيم التي بدأ الطلاب في فقدها نظرًا لعوامل عدة، وفقًا لتصريحات أبو النصر حينها، مثل قيم: النظافة، السلام مع البيئة، الحقوق والواجبات، المواطنة، القيم المشتركة بين الأديان والتعاون وقبول الآخر.

يقول طارق نور الدين مساعد وزير التربية والتعليم السابق، إن كتاب "القيم والاخلاق" الذي وضعته الوزارة في عهد الدكتور محمود أبو النصر، كان من أهم محاور الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم 2014/ 2030.

ولفت إلى أنه في العام 2014، تم إصدار الكتاب من خلال التعاون بين منظمة اليونيسكو، ومركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، واعتماده من قبل الأزهر والكنيسة، وتدريب عدد كبير من المعلمين عليه لنقله إلى الطلاب، مشيرًا إلى أنه صدر في وقت كان المجتمع المصري فيه في أمس الحاجة إلى التحرر من بعض القيم المنحرفة والأفكار المغلوطة عقب ثورتين.

وأضاف نور الدين، أنه بعد رحيل الدكتور محمود أبو النصر، جاء الدكتور محب الرافعي ليلغي الكتاب، فيما لم يتطرق الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم الحالي، إلى الأمر مرة ثانية، وذلك على الرغم من تصريحاته عن تطبيق التجربة اليابانية في مصر، مشيرًا إلى أن "مادة القيم والأخلاق"، من المواد التي تدرس في مراحل التعليم الأساسي في اليابان بشكل إلزامي.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان