مصطفى السيد: زويل تلميذي.. ونُجري تجارب لاختراع علاج للسرطان بمصر - حوار
كتب- محمد عمارة:
قال الدكتور مصطفى السيد، إن مصر ستصبح أغنى دولة إذا نجحت في اختراع علاج لمرض السرطان، وأن عائد هذا الجهد سيتجاوز كل التوقعات بما فيها دخل السياحة لمصر.
وأضاف السيد، في أول حوار صحفي له بعد توليه رئاسة مدينة زويل، أنه يتمنى أن تصبح مدينة زويل كما خطط لها مؤسسها العالم أحمد زويل، مشيرا إلى أن اجتماعا سيعقد منتصف الشهر المقبل في مدينة الأقصر يضم كافة الجراحين المتخصصين في علاج السرطان لاتخاذ قرار بشان إجراء تجارب العلاج على الإنسان، وإلى نص الحوار...
بداية، ما هي أسباب زيارتك إلى مصر هذه المرة؟
من أجل السرطان، حيث أزور مصر كل شهرين لأن موضوع العلاج بالسرطان مهم جدًا، ونحضر الأن لاجتماع مع كل الجراحين المتخصصين في علاج السرطان، وسيكون بداية الشهر المقبل بمدينة الأقصر، نشرح لهم ما توصلنا إليه، ونسجل أي ملاحظات لديهم، وهذا أمر مهم جدا، لأنهم يجب أن يوافقوا هل هذه التجارب لكي تجرى على المرضي أم لا، والاجتماع سيكون أيام 13 و14 و15 من الشهر المقبل في الأقصر.
وقمنا بإجراء أبحاث السرطان في مصر وأمريكا باستخدام علاج جديد للسرطان من جزيئات الذهب، إلا أن جميع التجارب مازالت تجرى حتى الآن على الحيوانات.
توليت رئاسة مدينة زويل، ما رؤيتك لكي تصبح المدينة كما أرادها الراحل أحمد زويل؟
مازلت أطلع على الملفات، لكني أتمنى أن تصبح كما تمناها الراحل زويل، فهو كان تلميذي، وكنا نتحدث عن هذا الموضوع من زمان، قبل حصوله على جائزة نوبل، وقمت بترشيحه للجائزة واحتفلنا سويا بها، وسيرنا خطوة بخطوة.
أتمنى أن ننفذ ما كان يريده، لأنه كان رجلًا نبيهًا جدًا ويعلم ماذا يفعل، لكن المدينة الآن محتاجة كل قرش، لأننا نوفر تعليم متميز لعدد قليل، حتى يكون التحصيل جيد، والمدينة تحتاج التبرعات والدعم المادي حتى تصبح كما قلت واقعًا حقيقيًا.
والأفكار العلمية هي التي تخلق الصناعات ويقوم عليها الإنتاج، وتأتي من التعليم الجيد، ومصر تحتاج لمصانع كثيرة تبنى على أفكار جديدة، فضلا عن ضرورة توصيل تلك الأبحاث والأفكار الجديدة إلى رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال والشركات الكبيرة والتفاعل معها.
كيف ترى الاتهامات التي لاحقت زويل بعد وفاته، بأن لم يُفيد مصر بعلمه بالشكل الأمثل؟
هذه ظروف تغيير نظام البلد، لأنها تأخذ وقت طويل جدًا، هو فقط وضع البذرة، والإعلام عليه دور، المدينة ستأخذ وقت، ونسعى الآن لتجميع العقول، وجميع العقليات التي دخلت المدينة من أفضل ما يمكن.
اشتكيت كثيرا من أن صغار الباحثين يواجهون عراقيل بشأن تسجيل أبحاثهم في مصر؟
سنحل هذه المشكلات، وأعد بهذا الأمر، البحث العلمي ومدينة زويل أصبحا لهما نفوذ على الحكومة، وعلى الصحافة ان تعضد هذا حتى ينطلق المشروع إلى الأمام.
قلت إن مصر تسيير في الاتجاه الصحيح، ما هي دلائل ذلك من وجهة نظرك؟
الصين أثبتت هذا، كنا منذ 4 آلاف عام مضى نستغرب من تصرفاتهم وأفعالهم لكن الآن عرفنا قيمتها، لأنها ساعدت على تقدمهم الآن والجينات المصرية لا تموت، لأننا ما زلنا نحمل جينات القدماء المصريين، الفرق أنهم تعلموا ونحن لم نتعلم بعد.
الصين بدأت تتعلم في أخر 40 سنة، وأرسلوا طلاب إلى أمريكا وبدأوا يفعلوا ما قامت به أمريكا. نحتاج التعليم بشكل قوي جدًا، الابتكار يأتي بعد التعليم.
وهل تابعت الإجراءات الاقتصادية الأخيرة للحصول على قرض صندوق النقد الدولي؟
لا.
ألا تشعر بأن المجتمع المصري لا يكترث كثيرًا بملف العلاج بالسرطان رغم ارتفاع معدلات الإصابة به؟
بالعكس. مصر ستصبح أغني دولة إذا توصلنا لعلاج لهذا المرض، والعائد من هذا الاختراع سيتجاوز كل التوقعات بما فيها السياحة.
فيديو قد يعجبك: