لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قطارات "العياط".. الطريق إلى محطة "الموت"

03:04 م السبت 31 ديسمبر 2016

حوادث القطارات ارشيفية

كتبت- ندى الخولي:

 

اقترن اسم "العياط" بالعديد من حوادث القطارات، كان آخرها الذي وقع صباح اليوم، أسفر عن مصرع شخصين، عقب اصطدام قطار ركاب بسيارة ميكروباص بمزلقان قرية العطف بمركز العياط.

 

وسبق حادث اليوم، حادث آخر في السابع من سبتمبر الماضي، قبل أيام من عيد الأضحى، أسفر عن وقوع 5 وفيات و27 مصابا. وفي 31 يناير وقع حادث آخر وأودى بحياة 7 أشخاص وإصابة 3 آخرين.

 

وتاريخيا، وتحديدا في الرابع والعشرين من أكتوبر 2009، وقع حادث قطار بالعياط، أسفر عن مصرع 30 شخصا وإصابة 60 آخرين.

 

أما الحادث الأكثر مأساوية في تاريخ السكة الحديد، فوقع في العياط أيضا يوم 20 فبراير 2002، حيث اندلعت النيران في إحدى عربات القطار رقم ‏832‏ المتوجه من القاهرة إلي أسوان‏، عقب مغادرته مدينة العياط عند قرية ميت القائد، وأودى بحياة 361 شخصا.

 

خمس حوادث قطارات، في نفس المدينة، ثلاثة منهم خلال العام الجاري فقط، رفض العميد أمير محمد، رئيس مركز ومدينة العياط، الربط بينهم لاختلاف أسباب كل حادث، واصفا إياها بـ"الحالات الفردية".

 

وأضاف محمد، في تصريحات خاصة بـ"مصراوي"، أن "حوادث القطارات التي وقعت في العياط ليس لها علاقة ببعض، ولا يربطها عامل مشترك، ولا يمكن الجزم بسبب رئيسي أسفر عن وقوعها".

 

وتابع رئيس المدينة الذي تولى منصبه منذ أيام معدودة، خلفا لخالد مصطفى، "تشير المعاينات المبدئية لحادث اليوم، أن السبب فيه هو سائق المكروباص وليس عامل المزلقان الذي سلم نفسه وجاري مباشرة التحقيق معه".

 

وأكد رئيس المدينة أن المحافظة تدرس صرف تعويضات عاجلة لأسر الضحايا، على غرار الحوادث السابقة، فضلا عن تأكيده على انتظام حركة القطارات منذ العاشرة والثلث من صباح اليوم.

 

ومن جانبه، أوضح اللواء مدحت شوشة، رئيس هيئة السكة الحديد، الفرق بين حوادث القطارات الناتجة عن تقصير هيئة السكة الحديد، أو عن الغير.

 

وأكد شوشة في تصريحات خاصة بـ"مصراوي" أن آخر تقرير صادر عن الهيئة أشار إلى انخفاض أخطاء السكة الحديد بنسبة 27% في الفترة ما بين يناير إلى ديسمبر 2016.

 

أما التقرير الخاص بأخطاء الغير في حوادث القطارات، فأكد شوشة أن نسبة الأخطاء ارتفعت فيه مقارنة بتقرير 2015.

 

كان تقرير لهيئة السكة الحديد صادر في سبتمبر الماضي، قد كشف أن إجمالي حوادث القطارات في آخر 5 سنوات بلغ 4777 حادثة، وأسوأها في 2015.

 

وأكد التقرير أن الحوادث تضاعفت في آخر 5 سنوات، حيث بلغت 489 حادثة في 2011، و449 حادث في 2012، و781 حادثة في 2013، قفزت إلى 1044 حادثا في 2014، وتضاعفت في 2015 لتسجل 2015 حادثة.

 

وأشار شوشة إلى أن الهيئة توصي في ختام كل تقاريرها، المواطنين، بتوخي الحيطة والحذر التام في التعامل مع منظومة القطارات والسكة الحديد، قائلا "هو فيه هزار مع القطر".

 

وأكد رئيس الهيئة أن حادث اليوم، نتيجة خطء سائق "المكروباص" الذي كسر حديد المزلقان وعبر أثناء مرور القطار، ما أدى إلى تحوله لأشلاء، نافيا المسئولية عن عامل المزلقان.

 

ورفض أيضا رئيس هيئة السكة الحديد، الربط بين كل الحوادث التي وقعت في مدينة العياط على مدار العام، أو الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن لكل حادث تداعيات وظروف وأسباب مختلفة لا يمكن الربط بينها.

 

"لا حلول سريعة يمكن أن تنقذ الوضع.. لا بد من حل جزري شامل لمنظومة السكة الحديد"، بهذه الكلمات بدأ أسامة عقيل، الخبير بالنقل وأستاذ هندسة الطرق، حديثه عن منظومة السكة الحديد.

 

وأضاف عقيل متسائلا "كام وزير نقل جه، وكام خطة اتوضعت لتطوير السكة الحديد، والوضع على ما هو عليه".

 

وقال عقيل "للأسف الشديد قطاع النقل والسكة الحديد في مصر يشهد انهيارا شديدا ولا أحد يقترب فعليا من الحل"، متابعا "كل وزير يأتي، يجتمع مع قيادات الهيئة، ويتناقشون في خطة إصلاح وتطوير السكة الحديد، ويقدم الوزير الخطة للحكومة، ويحصل على موازنة من الدولة، تُصرف في شراء جرارات وعربات جديدة فقط".

 

تشير الأرقام الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى وقوع 1234 حادث قطار في مصر في العام 2015 فقط، ضمن 14,5 ألف حادث طرق في نفس العام، ما أسفر عن مصرع 6203 شخصا وإصابة 19325 آخرين.

 

ولفت الخبير بالنقل إلى معاناة قطاع السكة الحديد من "الفساد المالي والإداري الذي يحتاج إلى تدخل حاسم لوقف نزيف الدماء والمليارات التي تُصرف هباءً".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان