لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فاطمة ناعوت لمصراوي: لا أخشى الاغتيال.. وتنازلت في وصيتي عن حقي من قاتلي

06:27 م الإثنين 05 ديسمبر 2016

كتب – السيد الحراني:
تصوير - محمود أبو ديبة:

أكدت الكاتب والأديبة، فاطمة ناعوت، أنها لا تخشى الاغتيال على أيدي الجماعات المتطرفة، على خلفية آرائها وكتاباتها، لافتة إلى أنها كتبت وصية تنازلت فيها عن حقها من قاتلها، حال تعرضت للاغتيال.

وأوضحت في حوارها مع مصراوي، أنها مازالت عند رأيها في ذبح الأضاحي، وأن خطأها الوحيد تمثل في أنها كتبت فقرة أدبية في غير مكانها.

وأعربت الكاتبة والأديبة، عن رضاها بالحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف نوفمبر الماضي، بتخفيف العقوبة الموقعة عليها من السجن 3 سنوات إلى السجن 6 أشهر مع إيقاف التنفيذ بتهمة ازدراء الأديان.

وحملت مسئولية ما حدث معها لسوء التعليم وسوء استخدام حق التقاضي. وأكدت أن تواجدها خارج البلاد خلال الفترة الماضية لم يكن منفى اختياري ولكنها كانت في مهمة صحفية في الإمارات.

وإلى نص الحوار:

بعد حكم المحكمة بإدانتك.. هل مازالت عند رأيك في قضية ذبح الأضاحي؟

نعم لأنني لم أخطئ، بل كتبت بحس أدبي ومجازي، وللأسف من قدم البلاغ ضدي ارتكب خطأين، خطأ عمدي، عندما اقتطع المنشور الخاص بي على الفيسبوك من سياقه، والخطأ الثاني إن مقدم البلاغ ليس على دراية باللغة الأدبية.

من يتحمل مسئولية ما حدث معك؟

سوء التعليم وسوء استخدام حق التقاضي.

ما ردك على اتهامك بتعمد إثارة الجدل؟

حصلت على العديد من الجوائز المحلية والدولية، وصودرت بعض كتاباتي، "والشهرة اللي تيجي من السلب ملهاش لازمة".

ما حقيقة هروبك خارج البلاد؟

لم أهرب. كنت في مهمة صحفية في الإمارات، "وبعدها روحت لكندا اتكرمت وكان عندي مؤتمر في واشنطن والدليل إني رجعت".

وماذا عن موقف زوجك في الفترة الماضية وصعوبتها؟

زوجي أنبل رجل في العالم، ولم يكن مؤيدًا لقرار سفري، ولكنني كنت في مهمة عمل كرجال الجيش.

من أبرز الذين تواصلوا معك أثناء فترة سفرك؟

تلقيت العديد من المكالمات الداعمة، وأبرزهم سميرالإسكندراني، سهير المرشدي، تهاني الجبالي، علي الحجار، هاني شاكر، سميحة أيوب.

هل تفضلين عدم الرد على الشائعات؟

ليس هذا فقط، انا أعلى من كل من يردد أكاذيب، أنا من مدرسة "ماتخترش صديقك اختار عدوك ولابد أن يكون عدوك ندا لك"، وتاريخي يشهد بذلك.

وماذا قدمت لمن دعموك؟

كتبت عنهم مقالي "الفردوس هو الآخر"، وتلقيت دعمًا نفسيًا من العديد من الرموز.

من خذلك في الأزمة الأخيرة؟

المثقفون، ولكن رغم ذلك وزير الثقافة كان أول من هاتفني وأبلغني بدعمه الكامل بشخصه كوزير واسمه كمثقف.

هل كنت تتوقعين الحكم الأخير بتخفيف العقوبة؟

لا، كنت أطمع في البراءة، رغم أنه حكم مع إيقاف التنفيذ الشامل، لكنني طمعت في البراءة من أجل الجماعة الثقافية والصحفية.

هل تتوقعين جدلًا بشأن كتابك المقبل "حوار مع صديقي المتطرف"؟

لا أعتقد، فهو كتاب عادي، "أنا مبعرفش أخاف من الصح، مابعرفش أقول الحق وإيدي علي قلبي".

ألا تخافين التعرض للاغتيال على أيدي الجماعات المتطرفة؟

نهائياً، "القتل لا يقلقني.. وأنا كاتبة وصية اللي يقتلني أنا متنازلة عن حقي من ساعة حكم الإخوان، من يقتلني لم يفعل أي شئ سوي تنفيذ إرادة الله".

خلال جولاتك الخارجية.. كيف ينظر العالم لمصر الآن؟

ينظرون لنا بحزن شديد، والإمارات على وجه الخصوص هي الدولة الوحيدة التي حفظت الـ"جميل" لمصر، "في دول نسيت، بتشتمنا وتهاجمنا ومش مقدرة الأزمة اللي إحنا فيها".

في رأيك.. هل يطبق الدستور والقانون كما يجب؟

نعاني من أزمة في تفعيل مواد الدستور، واللجنة التشريعية بمجلس النواب "مشغولين ومكسلين ومهتمين بعجينة وعذرية البنات".

ما تقييمك لأداء مجلس النواب حتى الآن؟

"البرلمان خذلنا وخذل مصر"، لا يمكن أن يكون هذا البرلمان الذي نأمله.

ما رأيك في أداء الحكومة؟

أداء الحكومة سيئ، لا أذكر أن حكومة جيدة مرت بمصر في أي وقت، أتمنى أن أشهد يومًا برلمانًا مصريًا أو حكومة يدعونا للفخر.

وما رأيك في أداء الرئيس السيسي؟

بمنتهي الصراحة، الرئيس "يحفر في الصخر"، ويتحمل إرثًا صعبًا، "كنت دايما أقول مين المسكين اللي يمسك مصر، واخد إرث مترهل.. جسد عيان".

معني هذا أن إدارة الدولة لا يتحملها الرئيس وحده؟

اعتقادنا بأن الرئيس هو المسئول عن كافة الأمور، خاطئ، وكنت أفضل ألا يترشح السيسي للرئاسة من الأساس.


وما أسباب رفضك لترشحه؟

الرئيس عندما ترشح للانتخابات، أكد أن الفترة المقبلة تحتاج للعمل الجاد، ولم يعمل بجد سواه هو ورئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب.


ما رأيك في الفيلم المسيء للجيش الذي أنتجته وأذاعته قناة الجزيرة القطرية؟

"مجربوش يبقي عندهم جيش، ماجربوش يبقي عندهم لاعب كرة بتاعهم.. هما ناس ماعندهاش تاريخ فبيقلدونا، وبيشتروا التاريخ بالفلوس".

هل تخشين تكرار الأزمة التي تعرضتِ لها مؤخرًا مرة أخرى؟

بالتأكيد ستتكرر؛ لأننا كمثقفين لم ننجح وأخفقنا في أن نكون جبهة تنوير، ما لم نكن جبهة قوية في وجه الظلام، سيتكرر ذلك مع الجميع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان