60 دقيقة تحدد مصير الحكومة أمام البرلمان - (تقرير)

كتب- محمد قاسم:

يحل رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ضيفا على مجلس النواب - غدا الأحد - لتقديم برنامج الحكومة على النواب ممثلي السلطة التشريعية في 60 دقيقة، وسط ترقب شعبي وسياسي على أمل أن يحوز إسماعيل على ثقة البرلمان في البقاء.

مؤخرًا قامت السلطة التنفيذية باتخاذ عدة إجراءات للإفلات من أنياب البرلمان، أولها قيام الرئيس السيسي بتدشين استراتيجية التنمية المستدامة "مصر 2030" التي وضعتها حكومة إسماعيل في حفل مهيب في 24 فبراير الماضي، وعقد 27 لقاءً مع نواب البرلمان من كل محافظة للتعرف على مشاكل المواطنين.

وفي نهاية الأسبوع الماضي؛ أجرى تعديلاً وزاريًا أطاح بـ 10 وزراء، لم يقدموا رؤية واضحة عن التنمية والنهوض بوزارتهم بحسب تصريح رئيس الحكومة شريف إسماعيل لإحدى المحطات التليفزيونية.

طبقا للدستور المصري، تتقدم الحكومة - المعينة من قبل السيسي - ببرنامج عملها إلى مجلس النواب، فإذا لم تحصل على ثقة أغلبية أعضاء المجلس يقدم أكبر حزب أو أكبر ائتلاف في البرلمان مرشحًا يكلفه رئيس الدولة بتشكيل حكومة جديدة.

وإذا لم تحصل الحكومة الجديدة على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يومًا "سيُصبح المجلس منحلا ويدعو رئيس الجمهورية لانتخاب مجلس نواب جديد خلال ستين يوما من تاريخ صدور قرار الحل".

تفادي الصدام

يرى الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن المؤشرات تقول إن البرلمان سيمنح الحكومة الثقة لسببين أولهما أن غالبية أعضاء البرلمان مؤيدة لسياسات الرئيس السيسي في إشارة إلى "ائتلاف دعم مصر"، أما السبب الثاني فيتمثل في أن البرلمان لا يريد أن يدخل في صراع وصدام منذ البداية مع الرئيس السيسي، برفض الحكومة.

ولفت نافعة، في تصريحات خاصة لموقع مصراوي، أن الحكومة الحالية قدمت برنامج إصلاحي لا يتوافق مع استراتيجية التنمية المستدامة لمصر "2030" بمعنى أن خطة "2030" ما هي إلا لامتصاص الغضب الشعبي في الشارع المصري، مشيرًا إلى أن الحكومة في مصر ترفع شعار "محلك سر" ولا تسير وفق الخطة التي أعلنت عنها، وأن مبدأ العمل الوزاري في مصر "يوم بيوم" وكل وزير يأتي يلغي ما بدأه الوزير السابق.

رشوة سياسية

من جهته، قال أسامه عبد العزيز، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، إن المهندس شريف اسماعيل أوضح أنه سيلقي بيان الحكومة أمام البرلمان في مدة لا تتجاوز 60 دقيقة، لافتاً إلى أن البرنامج الذي ستتقدم به الحكومة للبرلمان يشمل خطة إصلاح واستكمال المشروعات القومية.

وأضاف عبد العزيز، في تصريحات له، أنه يتحفظ على من يدعي أن لقاءات رئيس الحكومة بالنواب "رشوة سياسية"، ليوافقوا على بيان الحكومة، مضيفاً أن رئيس الحكومة يتعامل بمنتهى الشفافية والوضوح مع نواب البرلمان والإعلام، وأن نتائج اجتماعات المهندس شريف إسماعيل مع نواب البرلمان إيجابية جدًا.