هل استنساخ إسرائيل للأهرامات وأبوالهول يهدد السياحة بمصر؟.. خبراء يردون
تقرير- مصطفى المنشاوي:
في وسط الأحداث المتكررة عالمياً لاستنساخ الأثار المصرية والتي بدأت باستنساخ ألمانيا لتمثال نفرتيتي والصين لأبو الهول والولايات المتحدة لمدينة الأقصر، أعلنت إسرائيل عن بناء نموذج لتمثال أبوالهول وأهرامات الجيزة في صحراء النقب لجذب السياح إليها وذلك في إطار فعاليات "مهرجان الصحراء"، وأن الهدف منه هو جذب العديد من السائحين ومواجهة الركود السياحي بتلك المنطقة، وفقًا لما ذكرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
حاول "مصراوي" معرفة هل استنساخ إسرائيل للأهرامات وأبوالهول يهدد السياحة بمصر، في ظل انعدام الحركة السياحية.
النماذج المقلدة لا تغني السائح عن النسخ الحقيقية هكذا قال مجدي سليم - الخبير السياحي، موضحًا إن التاريخ يحكي أن الفراعنة هم أمجاد الماضي وأسياد الحاضر في الحضارة وأن النماذج المقلدة لا تغني السائح عن النسخ الحقيقية، وأشار إلى أن الآثار المستنسخة خارج مصر وما قامت به إسرائيل يعد مكسبًا وحملة ترويجية كبرى للسياحة الثقافية المصرية.
وأضاف سليم في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن تلك النماذج لا يمكنها أن توقع السياحة في خطر وإن كانت تعاني من ركود بسبب ما تمر به مصر من أحداث سياسية، مشيرًا إلى أن نموذج الهرم المصغر يعد محفزًا للأجانب لزيارة مصر والاستمتاع بضخامة المبنى وعظمته.
وأوضح أن الأثار المستنسخة إذا كانت تمثل خطرًا على السياحة فكان الأولى أن تؤثر مقبرة توت عنخ آمون المستنسخة والتي أهداها الاتحاد الأوروبي إلى مصر ووضعت بجوار بيت مكتشف المقبرة الأصلية.
وقال محمود عفيفي - رئيس قطاع الآثار، إن استنساخ الآثار المصرية يخالف المادة (39) من قانون حماية الآثار رقم (117 لسنة 1983م)، والمعدل بالقانون رقم (3 لسنة 2010م)، والتي تنص على أن للمجلس الأعلى للآثار الحق في إنتاج نماذج حديثة للآثار، على أن يتم ختمها منه، وللمجلس الترخيص للغير أو بالتعاون مع أي جهة يحددها بإنتاج هذه النماذج طبقًا للمواصفات، والشروط التي يحددها، والتي يتضمنها الترخيص الصادر في هذا الشأن.
ووصف مجدي البنودي - الخبير السياحي، ما يحدث من قبل الجانب الإسرائيلي بـ"التهريج"، متسائلًا: "هل يعقل أن السياح في أوروبا وآسيا يذهبوا إلى اسرائيل لزيارة تماثيل مقلدة؟، مضيفاً أن ما يثار في هذا الشأن "كلام فاضي ولا يستحق التعليق".
ووضح البنودي في تصريح لـ"مصراوي"، أن هذا الفعل ليس له أي مردود اقتصادي كما أن ذلك كله ما هو إلا محاولات "فاشلة" على حد قوله، معلنًا أن إسرائيل إذا كانت تقصد بذلك ضرب السياحة المصرية فلن تنجح لأنه سبقها كثيرون قبلها ولكن دون جدوى.
وتسائل الخبير السياحي، عن إذا كانت الآثار المستنسخة مجدية فلما لا تعود إلينا آثارنا المسروقة والموجودة في متاحف عالمية ويقلدوا جميع الآثار المصرية ويضعونها عوضًا عنها، ولكن ذلك لن يحدث لأن السائح يبحث عن الأصل ويدفعون أموالًا لزيارة حقائق وليس ماكيتات على وصفه، قائلا:" ياريت إسرائيل تخترع حاجة لنفسها وبإسمها ويمجدوا نفسهم ومايخدوش حاجة مننا".
يذكر أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية أعلنت عن بدء إسرائيل في بناء نماذج لتمثال أبوالهول وأهرامات الجيزة في صحراء النقب لجذب السياح إليها، وذلك في إطار فعاليات "مهرجان الصحراء" الذي ستقيمه لمدة 5 أيام بهدف تسليط الضوء على حماية البيئة، وأعلنت أنه يتوقع جذب العديد من السائحين ومواجهة الركود السياحي، موضحة أنه تم اختيار مكان المهرجان بعيدا عن تل أبيب وصخب المدينة من أجل الاستمتاع بالطبيعة الصحراوية، كما أن المعرض سيضم العشرات من المنشآت والأجنحة والمنحوتات التي تم بناء معظمها من الخشب وتكلف بناء بعض المنحوتات بين 600 و1500 شيكل فقط.
فيديو قد يعجبك: