لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا يقصد السيسي بأن الإعلام يحتاج إلى "تنظيم وقيادة"؟ (تقرير)

12:04 ص السبت 04 يونيو 2016

كتب - محمد شعبان:

تطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى وسائل الإعلام خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال، الجمعة، مُطالبًا بوجود تنظيم وقيادة للإعلام، كما أكد عدم وجود أية خلافات بين مؤسسة الرئاسة والصحفيين والإعلاميين.

كلمات الرئيس السيسي، طرحت تساؤلات عدة داخل الوسط الإعلامي حول تفسير مقولة الرئيس: "الإعلام يحتاج إلى تنظيم وقيادة"، فماذا يقصد الرئيس بتلك الكلمات، ونستعرض خلال التقرير التالي أبرز تعليقات أساتذة الإعلام وكبار الصحفيين.

تنظيم الإعلام

يقول الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، إنه يتفق مع الرئيس السيسي في مطلبه، لافتًا بأن الإعلام يحاج إلى تنظيم من خلال القانون.

ويضيف "مكاوي" - في تصريحات لمصراوي - أن الإعلام في مصر غير منظم، منوهًا بأن مشروع قانون الإعلام والصحافة تسلمته الحكومة منذ فترة ليست بالقصيرة بقوله: "أحيانا تتحمس وأحيانًا تتراخى".

وأشار "مكاوي"، إلى أن أي تأثير في تحويل القانون إلى مجلس النواب وإقراره هو تعطيل لعملية التنظيم الخاصة للإعلام، وسيكون له انعكاسات سلبية على الأداء بصفة عامة.

ويؤكد الدكتور سامي الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، أن هناك تنظيم لأي مهنة وخاصة الإعلام، لافتًا إلى أن مصر تعد الدولة الوحيدة التي تعاني انفلاتًا إعلاميًا نتيجة غياب الكيان الذي من شأنه الإشراف على الإعلام، ومتابعة أداؤه، ومحاسبة المخطئ، بجانب الدافع عن المهنة التي أصبحت مخترقة، بحسب قوله .

ويُشير "الشريف"، إلى أنه يتفق مع الرئيس السيسي في المطالبة بتنظيم وإدارة الإعلام، مؤكدًا ضرورة خروج مشروع قانون الصحافة والإعلام للنور رغم التوافق عليه منذ فترة.

"لم أفهم جيدًا ماذا يعني الرئيس بكلمة قيادة للإعلام".. يقول الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير صحيفة "الشروق"، إنه إذا كان يقصد الرئيس عبد الفتاح السيسي المجالس التي نص عليها الدستور - المجلس الوطني للإعلام وهيئة الصحافة وهيئة الإذاعة والتليفزيون - هذا أمر طبيعي؛ لتنظيم مهنة الإعلام كما نص عليه الدستور الجديد.

وتمنى "حسين"، أن يصدر القانون في أسرع وقت ممكن بنسخته الحقيقية التي ارتضتها الجماعة الصحفية، ومررها مجلس الوزراء قبل أيام، ولا يتعرض إلى أي تشويه بمجلس النواب.

القيادة

وعن كلمة "قيادة"، التي جاءت بحوار الرئيس، يوضح الدكتور حسن عماد مكاوي، أن الإعلام لم يكن له "قيادة"، وأنه إذا كان مقصود بها وزير الإعلام فهو كان يقود مبنى الإذاعة والتليفزيون، ولا يكون له وصايا على القنوات الخاصة.

"القيادة لا يقصد بها عودة وزير الإعلام".. يؤكد الدكتور سامي الشريف - في تصريحات خاصة مصراوي - أن الأمر هام يتعلق بالسلطات والإمكانيات والصلاحيات التي سيتم منحها لهذا المنصب أو الهيئة والهدف من عودته، مشددًا على أنه ضد عودة هذا المنصب، لكن مع وجود تنظيم وتقنين لمهنة الإعلام.

ويُعرب رئيس تحرير جريدة الشروق، عن أمله بألا يكون المقصود هو قيادة لتوجيه الإعلام، لأن الإعلام لا يُقاد، حيث أنه عبارة عن معلومات صحيحة وغير صحيحة، الفيصل فيها القانون، قائلاً: "أتمنى أن يكون التفسير الأول هو الصحيح الذي كان يقصده الرئيس"، مؤكدًا أن القضية الأساسية المناخ الإعلامي القواعد التي تنظم الإعلام، ومدى وجود حرية حقيقية لوسائل الإعلام.

الحوار مهنيًا وفنيًا

يؤكد عميد كلية الإعلام بجماعة القاهرة الأسبق، أن الحوار جيد جدًا، وأن الإعلامي أسامة كمال أداره بشكل حرفي متميز، خاصة أنها التجربة الأولى للتليفزيون المصري في تصوير حوارات الرئيس، بقوله: "الحوار ده الأفضل منذ انتخابه"، لكن كانت هناك بعض المشكلات التقنية بالصوت للحظات معدودة.

ويُثني رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، بأداء أسامة كمال، مشيرًا إلى أنه أدار الحوار بشكل جيد، وكانت الأسئلة جيدة بنسبة 80 %، وردود الرئيس بنسبة 75 %.

وتابع الشريف: "الشعب كان ينتظر أكثر من ذلك حول بعض القضايا الشائكة مثل سد النهضة والأسعار - مر عليها مرور سريع - والإرهاب في سيناء، والحوار متوسط من ناحية الإخراج وعدم استغلال لإمكانيات التصوير بشكل أفضل".

ويرى الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، أن الحوار كان متوازنًا، لم يكن به مفاجآت كثيرة، قائلاً: "أعطي أسامة كمال 8 من 10".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان