ماذا قدم أحمد مرتضى منصور في سبعة شهور تحت قبة البرلمان؟
تقرير - أحمد جمعة:
قضت محكمة النقض، الأربعاء، بقبول الطعن المقدم من المرشح عمرو الشوبكي، والذي طالب فيه بإلغاء نتيجة دائرة العجوزة والدقي بانتخابات مجلس النواب، والتي كان يشرف عليها المستشار ناحي شحاتة، وإلغاء فوز أحمد مرتضى منصور في جولة الإعادة.
كانت اللجنة العليا للانتخابات قد أعلنت في نهاية أكتوبر من العام الماضي، فوز أحمد مرتضى المرشح عن حزب المصريين الأحرار، بـ21817 صوتا، مقابل 21029 للمرشح المستقل عمرو الشوبكي، ليتقدم الأخير بطعن في محكمة النقض لإعادة فرز نتيجة أكثر من 100 لجنة فرعية، وضم أوراق الانتخابات، إضافة إلى الملف الخاص بنجل مرتضى منصور، للاطلاع على إقرار ذمته المالية، وكذلك الاطلاع على الحساب البنكي لتجاوزه سقف الدعاية الانتخابية، بحسب الدعوى.
ويرصد مصراوي في التقرير التالي أبرز ما قدمه أحمد مرتضى خلال 7 شهور قضاها تحت قبة البرلمان، بدأت منذ حلف اليمين الدستورية في مطلع يناير من العام الجاري.
بدأ أحمد مرتضى ممارسة مهامه البرلمانية في 21 ديسمبر، أي قبل حلف اليمين، عندما هاجم وزير التنمية المحلية أحمد زكي بدر، مطالبًا بإجراء حملة نظافة موسعة في حي الدقي والعجوزة: "لست من نوعية النواب المستسلمة للأمر الواقع. أعلم أن الإمكانيات قد تكون محدودة، إما أن تُصدر أوامرك لهم بالعمل وإما أن يرحلوا".
وأعطى النائب البرلماني اهتمامًا خاصًا بقضية القمامة في بداية فوزه في الانتخابات، حيث زار حي العجوزة وشرع في إطلاق حملة مكبرة للنظافة ورفع كفاءة الإنارة، وقدّم مقترحًا بأن تضع المحال التجارية صناديق للقمامة أمامها، وظهر النشاط في جولاته بمنطقة أرض اللواء بعد انهيار سور عقار مخالف نتج عنه عدد من الإصابات، ثم متابعة إصلاح مشكلة انقطاع المياه بحي العجوزة وأرض اللواء وإمبابة وميت عقبة.
مواقف سياسية
بادر أحمد مرتضى بالتعليق على الأحداث الجارية منذ فوزه بمقعد البرلمان، حيث انتقد مقطع فيديو لشادي أبو زيد وأحمد مالك، والذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، في احتفالات الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، والذي أثار حالة من الجدل مع ما رآه البعض إساءة لجهاز الشرطة بالقول: "بعيدا عن أن يأخذ القانون مجراه في جريمة إهانة هيئة الشرطة من قبل الشابين شادي أبو زيد وأحمد مالك، ألم يحن الوقت أن ندرك أننا أمام ظاهرة أكبر منهما؟.
وتابع "نحن أمام مشكلة حقيقية في التعليم والثقافة والتربية والانتماء، مصر تحتاج لثورة حقيقية فى المفاهيم والتعليم والرغبة فى التغيير وليست ثورة ميادين، مع احترامي المسئولية يتحملها الجميع".
وأدان منصور الابن القبض على رسام الكاريكاتير وصاحب صفحة "الورقة" الشهيرة على فيسبوك، وقال أحمد مرتضى منصور عبر تدوينة له على صفحته الرسمية على تويتر: "القبض على الرسام إسلام جاويش يشوبه الغموض، وعلى وزارة الداخلية إصدار بيان رسمي محدد يوضح أسباب القبض عليه وإن صحت الأسباب المعلنة في الصحف والمواقع أعتقد أن أمام الوطن تحديات أكبر بكثير".
كما انتقد أحمد مرتضى تنازل طبيب مستشفى المطرية الذي تم الاعتداء عليه من قبل أفراد شرطة، على المحرر الذي حرره ضدهم. وقال: "أدعو الطبيب ألا يضيع حقه لو كان له حق لأن لو كل مواطن تنازل عن حقه كده بنضيع البلد، بدليل أن عميد الداخلية حماه وقاده لتحرير محضر منذ بداية الواقعة، ولو مطلعش ليه حق يجب محاكمته بتهمة البلاغ الكاذب وإزعاج السلطات".
وزاد "عفوا السيد الطبيب ليس من حقك التنازل عن واقعة التعدي عليك لأنك اتهمت باقي زملائه معه من أمناء الشرطة بمساعدته في التعدي عليك. لم يعد يحتمل الوطن مهاترات. دولة القانون هيّ الحل".
طلبات برلمانية
في نهاية شهر إبريل، التقى أحمد مرتضى بصحبة بعض أعضاء المجلس، مع رئيس الوزراء شريف اسماعيل، لمناقشة بيان الحكومة قبل عرضه على البرلمان، وذكر أنه عرض وجهة نظره في المشاكل العامة الخاصة بملف التعليم والصحة والبطالة والعوائق الخاصة بالاستثمار وضعف مستوى الخدمات المقدمة من الجهاز الاداري للدولة وقصور المحليات، بجانب مشاكل الدائرة الخاصة بالقمامة وتجارة المخدرات المنتشرة وكذلك التعديات من المقاهي على حرم الطرق والكثافة الطلابية في المدارس.
وفي شهر يونيو، تقدم النائب بطلب إلى رئيس مجلس الوزراء، لتخصيص قطعة أرض لإنشاء مجمع خدمات لمنطقة أرض اللواء التابع لدائرة العجوزة.
وتقدم أحمد مرتضى بأول طلب إحاطة ضد لوزير التنمية المحلية، بداعي انتشار المخالفات والتعدي على الطرق العامة من قبِل المقاهي والباعة الجائلين وأصحاب المطاعم وانتشار المخلفات والقمامة في منطقة الدقي والعجوزة وأرض اللواء.
تحت القبة
لم يكن لمنصور حضور قوي تحت قبة البرلمان باستثناء عدة مواقف كانت أبرزها عندما انسحب من الترشح على وكالة لجنة الشباب والرياضة رغم وصوله لمرحلة الإعادة لصالح رانيا علواني ومحمود حسين الذي فاز بمنصب في النهاية، ثم موافقته على إسقاط عضوية زميله توفيق عكاشة، بعد لقائه السفير الإسرائيلي في منزله.
وانتقد مرتضى برنامج الحكومة الذى ألقاه رئيس الوزراء أمام مجلس النواب، مؤكدًا أنه لم يرض طموحه، ولم يتضمن ما ينتظره من شرح مفصل لهذا البرنامج، والخطة التفصيلية لعبور مصر من عثرتها فى اتجاه التنمية المستدامة لبناء دولة قوية.
الموقف الأكثر شهرة لأحمد مرتضى تحت القبة عندما أتُيحت له الكلمة وصاح بين الأعضاء: "رئيس الجلسة بس اللي يسكتني.. ولو عايز يضربني يضربني.. أنا معايا حصانة.. أقول اللي عايزه في الوقت اللي أنا عايزه من غير ما حد يحاسبني".
وظهر أحمد مرتضى منفعلا عن بعض النواب الذين يقاطعوه خلال كلمتهم بالمجلس، وعلّق على ذلك قائًلا: "هموت والله من الضحك.. بصراحة الأداء كان أوفر شويّة، بس على فكرة دي الحقيقة يجب ان نحترم الاخريين عندما يتحدثوا حتى لو كنا نختلف معهم ويجب ان نحترم الكبار لأننا لسنا في صراع بل تكامل بين الأجيال".
فيديو قد يعجبك: