لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لغز مصرع طالب المدينة الجامعية بحلوان.. "الأم والأب يكذبان رواية انتحاره"

10:00 م الجمعة 13 يناير 2017

أحمد محمد عيد

كتب- محمد قاسم

تخطت الساعة العاشرة مساء الأربعاء. فوجئ محمود جابر بصراخ عالي "محدش يقرب منه" قبل أن يسرع ناحية شرفة غرفته بالمبنى ١٥ في المدينة الجامعية بحلوان ليجد صديقه بالكلية "أحمد محمد عيد" مسجى أسفل المبنى والدم يحيط رأسه.

"أحمد محمد عيد".. شاب يبلغ من العمر عشرين عاماً، من محافظة البحر الأحمر، طالب بالفرقة الثانية كلية الحقوق جامعة حلوان، لقي مصرعه إثر سقوطه من شرفة حجرته رقم (609) مبنى (15)، الدور السادس بالمدينة الجامعية بجامعة حلوان وفق ما أكده ماجد نجم- القائم بأعمال رئيس الجامعة.

"كان يوجد بمفرده في الغرفة، يسكن بها ٣ طلاب أحدهم من بلدته، والآخر لم يكن موجودًا أيضًا، كما أن أفراد المباحث عثروا على رسالة لأهله أخذتها مع بعض متعلقاته".. يقول محمود جابر زميله بالكلية.

اجتمع مشرفو المدينة، وأسرع مسئولو العيادة الطبية بها لإسعاف "الطالب" وحولهم الطلبة بينهم محمود جابر، وأمر الطبيب بسرعة نقل الطالب إلى مستشفى الإنتاج الحربي بحلوان لمحاولة إنقاذه ولكن بعد وصوله مباشرةً وافته المنية وانتقل الى رحمة الله تعالى .

انتقلت المباحث على الفور بناءً على سرعة ابلاغهم من قبل إدارة الجامعة لمتابعة ومعرفة أسباب الحادث.

"أمي وأبويا سامحوني، وهتوحشوني كتير"، ورقة عثر عليها أفراد المباحث في غرفة الطالب تشير إلى انتحاره، وتم إحرازها بالقضية وفق ما قاله نجم، إلا أن والده "محمد عيد" تمسك بشدة بأن ابنه لم ينتحر.

وقال الأب، في تصريحات لمصراوي: "ابني ليس لديه عداوة مع أحد، إحنا من محافظة البحر الأحمر، ويأتي ابني للدراسة بالقاهرة منذ عامين، ولا أجد أي سبب لانتحاره".

فيما قالت الأم، "ابني يعرف ربنا وكان عايز يطلع وكيل نيابة، ابني اتقتل اللي يقع من الدور السادس المفروض يتكسر وده مفيهوش غير خبطة في رأسه من الخلف".

فيما قال القائم بأعمال رئيس الجامعة، أنه "لا توجد أي دليل علي وجود حالة نفسية للطالب، حيث أن الحادث وقع ليلًا ومن الصعب التكهن بأي شيء وراء حادث السقوط".

صديق آخر يُدعى مجدي محمد يقول: "ليه أحباب كتير، وفي وقت امتحانات إمبارح كان عندنا امتحان، وخرج سلم عليا وحضني وسلم علينا كلنا وقعدنا اتكلمنا عن الامتحان وخارج فرحان مسبش سؤال، محدش فينا يصدق إنه انتحر لأننا كلنا عارفين مين أحمد".

شرعت نيابة التبين في التحقيق، واستدعت 4 طلاب بالمدينة الجامعية أمس الخميس، فيما كلفت النيابة الطب الشرعي بتشريح جثة الطالب قبل تسليمها لذويه، واستعجلت النيابة تحريات المباحث في الحادث.

وخلال التحقيقات قررت النيابة حبس طالب لمدة ٢٤ ساعة، وأخلت سبيل 3 منهم بضمان محل إقامتهم على ذمة التحقيقات، فيما تنتظر النيابة تقرير الطبيب الشرعي وتحدد إذا كان الحادث واقعة انتحار أم شبهة جنائية.

وبينما ينتهي مسئولو الطب الشرعي من تشريح الجثمان عصر الجمعة أمام مشرحة زينهم، وقف الوالد يربت على يد زوجته: "هندفنه وهنرجع نعرف الحقيقة ونجيب حقه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان