لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سمير غطاس: عصام خليل جديد في السياسة.. وهو المسئول عن اختيار "عابد" رئيسًا للكتلة البرلمانية - حوار

07:35 م الإثنين 02 يناير 2017

النائب سمير غطاس

كتب- محمود الطباخ:

وصف النائب سمير غطاس- عضو مجلس النواب، الأزمة الحالية الموجودة داخل حزب المصريين الأحرار بأنها "مركبة" يشترك فيها طرفي الصراع الممثلين في مجلس أمناء الحزب ورئيسه عصام خليل بمساعدة الكتلة البرلمانية للحزب.

وعلق غطاس- في حوار لـ"مصراوي"، على قرار المؤتمر العام للحزب، الخميس بتعديل اللائحة وإلغاء مجلس الأمناء بأنه تطور طبيعي نتج عن البنية الخاطئة للحزب وإدارته "السيئة" التي افقدته هويته الأساسية، وغيرت من طبيعة عمله.. وإلى نص الحوار..

بداية.. كيف ترى الأزمة داخل حزب المصريين الأحرار؟

أولًا، الأزمة داخل الحزب مُركبة، جزء منها يتحمل مسؤوليته مجلس أمناء الحزب، بسبب السياسة التي قام عليها "المصريين الأحرار" وهي اللجوء لأسلوب رأس المال في إدارة كيان سياسي، فتم الخلط بين السياسة ورأس المال، وأصبحنا أمام كيان سياسي يُدار بأسلوب الشركات فكانت النتيجة ما حدث، لذا أرى الأزمة تطور طبيعي.

وماذا عن دور الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب في تلك الأزمة؟

المسؤولية تمتد لرئيس الحزب واختياراته المختلفة، واختياره لرئيس الكتلة البرلمانية للحزب علاء عابد، الذي كتبت عنه صحيفة الواشنطن بوست مقالًا مطولًا حول قدرته في تولي مسؤولية حزب كبير كهذا داخل البرلمان، وبالتالي الاختيارات الحقيقية والانتخابات التي خاضها الحزب كان الهدف منها جمع أكبر عدد من الأصوات لمجلس النواب بعيدًا عن النظر في شخصية هذه الأصوات، والمعايير التي تم على أساسها اختيارهم، وهي مسألة تتحملها هيئة الأمناء أيضًا، ونتيجة ما يحدث داخل الحزب هي نتاج العشوائية في الاختيارات.

كيف تنظر إلى مستقبل الحزب؟

ليس غريبًا حينما أقول إن بنية حزب المصريين الأحرار، هي جزء من النظام، فقد تدخل الأمن ونجح في النهاية إلى ضمه إليه رغم أنه لا يشكل خطورة سياسية على النظام نفسه، لكن شيئًا فشيئًا تحول الحزب إلى صورة لائتلاف "دعم مصر"، وفي تقديري أنا، لا يوجد أي فرق بين حزب المصريين الأحرار "الجديد" وبين ائتلاف دعم مصر، فالأنسب لهم أن ينضموا للائتلاف رسميًا. وقد سبق ودخلوا معه في قائمة "حب مصر"، كما أنني أرى أنه لا توجد مواقف مميزة للحزب عن "دعم مصر"، بالعكس هناك مشاركة كاملة وهناك تنسيق كبير بينهما داخل البرلمان سمح لهم بالاستيلاء على لجنة حقوق الإنسان، واعتقد أن الكتلتين يعملان وفق توجيهات الأمن والحكومة.

كما أن الحزب لن يكون له دورًا سياسيًا، لأنه فقد هويته الليبرالية الأساسية، وتأثيره كما قلت سيكون ضعيفًا.

في نظرك.. هل سيتعرض "المصريين الأحرار" لأزمة تمويل؟

عصام خليل، رجل جديد على السياسة، بل هو رجل غير سياسي يُدير الحزب، وبالفعل سوف يتعرض "المصريين الأحرار" لأزمة تمويل، ولكني أتساءل هل الدولة ستُغطيه على طريقة رجل الأعمال المشهور الذي اشترى حزب مستقبل وطن، بعدما افتقد لهيئة الأمناء التي تنفق على الحزب. والكل يعلم أن عصام خليل، بمثابة مستثمر صغير لا يستطيع أن يقوم على أعباء حزب كبير مثل هذا، واتساءل: "هل الدولة ستعوضه عن خسارة وافتقاد مجلس الأمناء. وأن تجلب له مستثمر جديد؟".

إذًا.. ماهو الحل لتلك الأزمة بين رئاسة الحزب ومجلس الأمناء؟

أظن أن فكرة الوسطاء لن تكون مجدية، فالرئيس السيسي شخصيًا سبق وأن تدخل للمصالحة بين جناحي حزب الوفد، وطلعت صور بعد كده تؤكد جلوسه مع السيد البدوي وفؤاد بدراوي، وانتشر الحديث عن أن الرئيس بيلم الشمل، وهذه ليست وظائفه، وفي النهاية لم يحدث شيء ولم يتحدوا.

وأنا أقول إن الأزمة داخل المصريين الأحرار "ليست سياسية"، بل تطور طبيعي لمسألتين، الأولى خاصة بمجلس الأمناء الذي تعامل مع الحزب كمشروع استثماري، والأخرى حينما فقد الحزب هيئته الليبرالية.

..إذًا ما هو المطلوب؟

المطلوب هو عودة حزب المصريين الأحرار لشكله الطبيعي، كحزب سياسي يعبر عن الليبرالية المحترمة بعيدًا عن التوجهات الرسمية لإثراء التجربة والحياة السياسية والديمقراطية في مصر، وقبل هذا لابد من "تنقيته" ممن يسيرون بنهج استثماري فقط. كما أنني أناشد رجال الأعمال المصريين الوطنيين، بالمشاركة في الحياة السياسية المصرية بعيدًا عن الخلط بين رأس المال والمصالح من جهة والعمل السياسي من جهة أخرى، وأرى أن في ذلك هو الحل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان