مطالبات برفع سن القبول بـ"البرنامج الرئاسي" لـ35 سنة.. ومسؤول: لا يناسبهم

كتبت– إيمان محمود:

قبل نحو عام، أطلقت رئاسة الجمهورية ما يسمى بـ"البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة"، والذي يهدف لإعداد كوادر شبابية قادرة على القيادة والإدارة، بشرط أن يكون عمر الشاب المتقدم من 20 إلى 30 عام، وهو ما اعترض عليه البعض مطالبين برفع السن فوق الثلاثين حتى يسمح لفئات أكبر بالاستفادة منه.

وقالت المهندسة سارة البطوطي، إحدى المؤسسين في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وعضو المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية التابعة لرئاسة الجمهورية، إن البرنامج لا يناسب الشباب فوق الثلاثين، حيث أنهم يتمتعون بمرحلة من النضج الفكري والخبرة، ولذلك فإن احتياجاتهم تختلف عن احتياجات الخريجين الجدد ومن هم دون الثلاثين.

وأشارت البطوطي، في تصريحات لمصراوي، إلى أن البرنامج يهدف إلى تعليم القيادة، وكيفية استغلال الموارد، وتحقيق الأهداف لصنع التغيير، ويمكن لأي شخص أن يستخدمه في مجال عمله وفي تخطيط حياته المستقبليه.

ويشترط البرنامج الرئاسي، أن يكون المتقدم من سن 20 إلى سن 30 عام، ويهدف إلى إنشاء قاعدة قوية من الكفاءات الشبابية كي تكون مؤهلة للعمل السياسي والإداري والمجتمعي، كما تديره هيئة متخصصة محترفة ويتعاون في تنفيذه عددًا من هيئات وومؤسسات الدولة والمجتمع المدني.

ويرى رضا البلتاجي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن الشباب فيما فوق سن 30 عام، يصلون إلى مرحلة أعلى من النضج الفكري، لكنه طالب أيضًا مؤسسة الرئاسة برفع سن الانضمام إلى البرنامج الرئاسي إلى 35 عامًا.

بينما يرى النائب سمير البطيخي، العضو الآخر بلجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن المرحلة العمرية من سن 20 إلى 30 عام، هي أفضل مرحلة لصنع الكوادر الشبابية قادرة على الممارسة السياسة وخوض الانتخابات.

وأضاف البطيخي، أن المادة 180 من الدستور المصري حرصت أيضًا على تحديد سن الشباب المنتخبين لمجالس المحليات أن يكونوا دون سن الـ35 عامًا، ولذلك لأن الشاب ينتقل إلى مرحلة فكرية جديدة بعد هذا السن.

وفي خضم تلك المطالبات، قالت البطوطي -في تصريحات صحفية سابقة-، إن الفريق المؤسس بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب سيدرس عمل برنامج خاص للشباب من 30 إلى 40 عام، وذلك بعد ملاحظة أن هذه المرحلة العمرية لديها حماس شديد جداً للمشاركة فى البرنامج، موضحة أن البرنامج الحالي مفصل على المرحلة العمرية بين 20 و30 عاماً، ولن يستطيعوا تطبيقه على من تجاوز الـ30 عاماً.

وقال اللواء أبوبكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في تصريحات سابقة، إن نسبة الشباب تحت سن الـ40 تبلغ حوالي 60%، وهي تعتبر من أعلى النسب في العالم.

ويهدف البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، لإنشاء قاعدة قوية من الكفاءات الشبابية لتكون مؤهلة للعمل السياسي والإداري والمجتمعي بالدولة، من خلال إطلاعها على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العملي والعلمي وزيادة قدرتها على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التى تواجه المجتمع.