لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا تتبرع شخصيات عامة بمكتباتهم لدار الكتب والوثائق؟

02:42 م الثلاثاء 03 يناير 2017

كتبت- نسمة فرج:

أعلن الناقد سمير غريب- الرئيس الأسبق للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية وجهاز التنسيق الحضاري، التبرع بمكتبته الخاصة لدار الكتب المصرية. وتسلمت الدار حوالي 2000 كتاب كدفعة أولى من مقتنيات مكتبته، التي تضم مئات من العناوين في التاريخ والأدب والآثار.

وقال الدكتور محمود الضبع- رئيس دار الكتب والوثائق القومية إن الشخصيات العامة تلجأ لدار الكتب لأنها ذاكرة الأمة المصرية وبموجب القانون، وهي الجهة الوحيدة المنوطة بها إبداع نسخة من كل كتاب يصدر، بالإضافة إلى إيداع نسخة من كل وثيقة رسمية تصدر في البلاد، إعمالًا بهذا الحق فهي الجهة الأولى في الحصول على المكتبات المهداة.

وفي 1870 أصدر الخديوي إسماعيل، قرارًا بتأسيس "الكتبخانة الخديوية المصرية"، وذلك بناءً على اقتراح على باشا مبارك، ناظر ديوان المعارف، لتقوم بجمع المخطوطات والكتب النفيسة التي كان قد خصصها السلاطين والأمراء والعلماء على المساجد والأضرحة والمدارس ليكون ذلك نواة لمكتبة عامة على نمط دور الكتب الوطنية في أوربا. وفي عام 1904م انتقلت المكتبة إلى مبنى أنشئ لها في ميدان باب الخلق، وفي عام 1971م انتقلت المكتبة إلى المبنى الحالي على كورنيش النيل بـ"رملة" بولاق.

وأضاف الضبع- في تصريحات خاصة لمصراوي- أن الدار تسعى أيضًا لاستقطاب المثقفين ومكتباتهم لاستكمال النواقص والدوريات، وخاصة أمهات الكتب الأجنبية، لكونها غير موجودة بالمكتبة الخاصة بدار الكتب، مشيرًا إلى أن الشخصيات العامة والمثقفين يأتون إلى الدار إيمانًا منهم بالدور الوطني والقومي، الذي تقوم بها دار الكتب فهي ثالث أكبر أرشيف دولي في العالم بعد فرنسا وبريطانيا.

وأوضح رئيس دار الكتب والوثائق أن بعد استلام المكتبات المهداة، يتم استكمال النواقص وتوزيع نسخ على المكتبات العامة التابعة لدار الكتب فهي 26 مكتبة موجودة في القاهرة، وهي مكتبات مفتوحة للجميع.

من جانبه قال سمير غريب، إن قرار تبرعه لدار الكتب والوثائق ليس مفاجئًا، وإنما تم اتخاذه من فترة بعيدة منذ أن كان رئيسًا لدار الكتب والوثائق، موضحًا أنه ليس المرة الأولى التي يتبرع بكتبه لدار الكتب فهي الجهة الوحيدة الآمنة لحفظ الكتب والوثائق، لأنها تحوى عدد كبير من الكتب الموجودة في كل أنحاء العالم ولمساعدتها في تقديم رسالتها.

ويوجد 17 مكتبة مهداة إلى دار الكتب، ومنها مكتبة التيمورية، وطلعت حرب، وأحمد باشا زكي، وعائشة عبدالرحمن، بالإضافة إلى 28 مكتبة ملكية، وتحتوي هذه المكتبات على 13 ألف كتاب.

ودعا غريب، جميع الشخصيات العامة إلى تبرع بمكتباتهم لدار الكتب والوثائق لكي يستفيد الدارسين والباحثين.

وفي الأيام الماضية، تلقى محمود الضبع، خطابًا من الأستاذة الدكتورة نبيلة إبراهيم سالم، الأستاذ المتفرغ بكلية الآداب والحاصلة على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية. أعربت فيه عن رغبتها في إهداء مكتبتها، ومكتبة الدكتور عز الدين إسماعيل إلى الهيئة لإتاحتها لجمهور الباحثين والمترددين على دار الكتب.

وذكرت "نبيلة"، أنها اختارت دار الكتب المصرية لأنها حافظة لذاكرة الوطن. كما أعربت عن دهشتها ممن يهدون مكتباتهم إلى جهات أخرى بينما المكتبة الوطنية أولى بتراث كُتاب الوطن ومفكريه.

وأضافت الأستاذ المتفرغ بكلية الآداب، أن مكتبة عز الدين إسماعيل تضم مجموعات الأعمال الكاملة لكبار الكتاب مثل طه حسين، والعقاد وغيرهم.

كما تضم المكتبة، دوائر المعارف والموسوعات المختلفة بالإضافة إلى أمهات الكتب ومراجع النقد الأدبي بعدة لغات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان