إعلان

راعي كنيسة الأنبا شنودة: "إحنا مبنخفش وسنحتفل بالعيد.. والمسيحيين مش كفرة"- حوار

03:13 م الخميس 05 يناير 2017

القمص كيرلس فؤاد

حوار- محمد سامي:

قال القمص كيرلس فؤاد- راعي كنيسة الأنبا شنوده بـ 6 أكتوبر، في حوار لـ"مصراوي" إن المسيحيين يستعينون بالصلاة في الشدائد، مؤكدًا أن الأحداث الأخيرة لن تنال من إيمان شعب الكنيسة، كما أنها لن تنال من علاقة المصريين ببعضهم.

وأشاد القمص كيرلس بدور الدولة والقوات المسلحة في سرعة ترميم الكنائس وتأمينها بالتزامن مع أعياد الميلاد، وإلى نص الحوار.. 

بعد حادث البطرسية، هل تتوقع إقبال ضعيف من المسيحين على الكنائس في ليلة العيد؟

شعبنا يحب الصلاة والعيد، وأقباط مصر لديهم إيمان قوي رغم الحزن، وفي وقت الشدائد يلجؤون إلى الله ويخلصون في العبادة في الظروف الصعبة، و"إحنا مبنخفش من حد وسنحتفل بالعيد.

هل هناك تنسيق بين الأمن والكنيسة ؟

الأمن يبذل مجهودًا متضاعفًا كل عام عن العام الذى يسبقه خاصة بالتزامن مع اعياد الميلاد، ويقوم بالتأمين اللازم دون تدخل الكنيسة، وشباب الكشافة يساعدون في تأمين الكنائس بالتعاون مع الأمن، وهذا عمل لا يتعارض مع عمل رجال الأمن، و كل الكنائس بها كاميرات للمراقبة داخل الكنائس والشوارع المحيطة بها. كما نطالب بزيادة الكاميرات في الشوارع لضبط الحالة الأمنية لمنع أي اختراق أمني. 

هل تؤثر الأحداث الإرهابية الأخيرة علي العلاقة بين المصريين ؟

الأحداث الأخيرة وغيرها لن تؤثر أبدًا على العلاقة بين المصريين أقباطًا ومسلمين، على العكس تقوي العلاقات، ومنفذ تفجير الكنيسة ليس إنسانًا سويًا لكنه "شخص لعب الشيطان بعقله"، وأضر بنفسه وأقاربه وأسرته، لكنه فردًا ولا يمكن أن يتسبب في توتر العلاقة مع المسلمين لأننا نحيا مع بعض في مصر "الدين لله والوطن للجميع".

هل تم ترميم الكنائس التي تم الاعتداء عليها، وكم عدد ما تم ترميمه؟

القوات المسلحة أخذت على عاتقها ترميم الكنائس منذ الاعتداء عليها بعد أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة، حيث انتهت الهيئة الهندسية من ترميم الكنيسة البطرسية في 15 يومًا وهو إنجاز، كما أن القوات المسلحة لا تتأخر في مهام ترميم الكنائس، حيث أن الهيئة الهندسية تسلمت 69 كنيسة تم الاعتداء الارهابي عليها، انتهت من 99% منها، والباقي يتوقف على دهانات وتشطيبات.

كيف ترى حادث ذبح مواطن في الإسكندرية؟

بالطبع هي أحداث مأساوية، فذبح مواطن في الإسكندرية هو تصرف غير آدمي، ولابد من عرض الجنائي على أطباء نفسيين لمعرفة دوافعه، ولمعرفة كيف جرد من إنسانيته، و هناك فتاوى من شيوخ السلفية تغذي عمليات الاعتداء على الأقباط، ومنها مثلًا فتوى "عدم جواز تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد"، متعجبًا: "ليه هم المسيحيين دول كفرة!"، فلابد أن يتم تعليم الدين بشكل صحيح، ولابد أن تواجه الدولة والأزهر الشريف هذا الفكر التكفيري، وأن تحارب الفتاوى التي تحرض على الأقباط، والقبض على الرؤوس الكبيرة التي تقف وراء هذه الفتاوى.

هل تعتقد أنه من الصعب تنفيذ آية "احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم احسنوا إلى مبغضيكم" ؟

آية "أحبوا أعداءكم" صفة إلهية صعبة التنفيذ بالتأكيد على النفس البشرية، لكننا نحاول تنفيذها بمباركة ومساعدة الهية، ولنا في عائلة الشهيدة الطفلة ماجي شهيدة تفجير الكنيسة البطرسية، خير مثال حيث ضربت مثالا في قوة الإيمان، فجميعنا راحلون لكن تذكر الله وقت الحزن يحتاج قوة إيمان، ونحن نعمل بوصية الله لنا، ونحاول أن نأخذ معونة من الله لتنفيذها.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان