نائب يقترح إغلاق المحلات في الـ10 مساءً لتوفير الطاقة .. وخبراء: "مالهوش لازمة"

كتبت - إيمان محمود:
تعددت الاقتراحات والمحاولات لتوفير الكهرباء التي شكلت أزمة في مصر خلال السنوات الماضية، مما جعل البعض يطرحون فكرة غلق المحلات التجارية في الساعة الـ10 مساءًا، أسوة ببعض الدول المتقدمة، ولكن القرار قوبل بموجة رفض في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وفشل نظام الرئيس المعزول محمد مرسي في تنفيذه، ليجدده أحد نواب البرلمان الحالي مساهمة منه في حل الأزمة.

عبد الستار عشرة، مستشار اتحاد الغرف التجارية، قال إن هذا القرار تم طرحه أكثر من مرة وفشلت الحكومة في تطبيقه، مضيفًا أن الحديث عنه أصبح ليس له أي قيمة.

وأضاف عشرة في تصريحات لمصراوي، أن هناك العديد من المحلات تغلق ليلًا، فليس هناك داعي لإغلاقها، مضيفًا "الفكرة ليس لها لازمة، كما أن هناك صعوبة في تطبيقه فمن يلزم المحلات بتنفيذ القرار.

وتقدم النائب السيد حجازي، الأربعاء الماضي، بمشروع قانون بإغلاق المحلات الساعة 10 مساءً لتوفير الكهرباء، وذلك خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، برئاسة المهندس طلعت السويدي، لمناقشة استخدامات الطاقة المتجددة، والنظم المتكاملة لترشيد الطاقة.

ويرى علاء عز، الأمين العام للاتحاد العام للغرف التجارية، أن الغرف التجارية لديها دراسات لهذه القضية، وعندما يتم المناقشة فيها رسميًا ستعرضها تلك الدراسات.

وأكد عز أن القرار غير منطقي في العديد، خاصة أن هناك حالات خاصة في مصر كالصعيد في فصل الصيف، والتي تغلق فيها المحلات طوال النهار بسبب شدة درجة الحرارة التي قد تصل في بعض الأيام إلى 50 درجة في الظل، كما أن هناك العديد من المناطق السياحية التي من المستحيل أيضًا أن يتم اغلاقها ليلًا.

وقال عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إذا لم نفعل هذا الأمر سنواجه أزمة كبيرة في الطاقة، لافتاً إلى أن هناك إسفاف فى استخدام الطاقة للأسف رغم ارتفاع أسعارها.

وأكد النائب السيد حجازى، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، على أهمية إصدار قانون بإغلاق المحال فى تمام الساعة 10 مساءاً لتوفير الكهرباء، مشيرا إلى أن المقترح سيتم مناقشته مع وزارتي الكهرباء والبيئة.

وحذر النائب من أن مصر مقبلة على أزمة كبيرة جدًا فيما يخص الكهرباء والمحروقات، مشيرًا إلى أنه يملك خطة لحل تلك الأزمات وخاصة أزمة المحروقات التي تعاني مصر من أزمة توفرها، وهي في نفس الوقت تتسبب في تلوث البيئة.

وقال محمد، أحد أصحاب محلات الموبايل بالمهندسين، إن القرار يظلم أصحاب المحلات، حيث أن عدد ساعات الليل تعد أكثر الساعات نشاطًا في حركة البيع والشراء مما يعني أنه سيخسر أهم عدد ساعات في عمله.

وأضاف محمد، أن عمله يبدأ من الساعة 4 عصرًا حتى الساعة 2 صباحًا، مشيرًا إلى أن معظم المحلات في هذا المجال يعملون تقريبًا في تلك المواعيد.
ويرى أحمد، صاحب محل ملابس، أن نسبة البيع تزيد في ساعات الليل، حيث يكون المشترين انتهوا من أعمالهم في النهار مضيفًا "مفيش حد هايعمل شوبنج الساعة 9 الصبح".

وأشار أحمد إلى أن الدول المتقدمة تطبق هذا القرار لأن درجة الحرارة لديها تناسب الخروج في النهار، أما مصر وخاصة في الصيف فليس من المنطقي أن يتسوق الناس في درجة حرارة مرتفعة.

عمرو، وهو يملك "سوبر ماركت" في منطقة المهندسين، يرى أن معظم مناطق القاهرة تعتبر سياحية، وليس من المنطقي أن تغلق فيها الكافيهات والمحلات وغيرها.
كما يرى أن هناك أعداد هائلة من المواطنين يعملون ليلًا، ومن حقهم أن تتوفر لهم الخدمات في أي وقت، مشيرًا "القرار هايضر المشتري قبل البياع".