مؤتمرات الأزهر والأوقاف تؤكد توتر العلاقة بين الطيب وجمعة (تقرير)
كتب - محمود مصطفى:
أعاد تغيب قيادات الأزهر الشريف، عن الحفل الذي أقامته وزارة الأوقاف الليلة الفائتة، بذكرى ليلة الإسراء والمعراج، إلى الأذهان العلاقة المتوترة بين قيادات المؤسسة الدينية منذ فترة.
وشهدت العلاقة بين قيادات الأزهر والأوقاف، حالة من التوتر خلال الفترة الماضية، على خلفية مطالبة الدكتور محمد مختار جمعة، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، باستبعاد من أسماهم بالمنتمين للإخوان داخل المشيخة.
الدكتور محمد مختار جمعة وصف التي الأخبار التي تم تداولها عن توتر العلاقة بين الأزهر والأوقاف بأنها "عارية تماما من الصحة".العلاقة المتوترة اتضحت من تجاهل قيادات الأزهر للفعاليات التي تعقدها وزارة الأوقاف، بما فيها التي تقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأبرزها المؤتمرات الدولية للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
بدأت العلاقة بين قيادات الأزهر والأوقاف، في التوتر نهاية عام 2014 بعد أن طالب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، باستبعاد من أسماهم بالمنتمين إلى الإخوان داخل الأزهر الشريف.
وزير الأوقاف، نفى ما قيل حول توتر العلاقة بين الوزارة والإمام الأكبر: شيخ الأزهر إمامنا وشيخنا..وهو الذي قدمني لهذه الوزارة".
وتغيب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب للمرة الأولى عن المؤتمر الدولي الـ24 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية "عظمة الإسلام وأخطاء المنتسبين إليه.. طريق التصحيح"، الذي عقد في فبراير 2015، إذ تعلل وقتها بأنه تعرض لنزلة برد، وأوفد بدلا منه وكيله عباس شومان.
مصادر بالأزهر، أرجعت تغيب الإمام الأكبر آنذاك عن المؤتمر لعدم تخصيص مكان له على المنصة الرئيسية من قبل وزير الأوقاف.
ولم يحضر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، المؤتمر الـ26 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية "تطوير المؤسسات الدينية..الواقع والمأمول والتحديات" الذي عقد بمدينة أسوان في مايو الماضي، ولم يوفد أي مندوبا للحضور عنه.
وعقد الأزهر الشريف، نهاية فبراير الماضي مؤتمر عالميا حول "التنوع والتكامل والمواطنة"، حضره وفود من أكثر من 50 دولة على مستوى العالم، تحت رعاية الرئيس السيسي.
وقالت مصادر بالأزهر، إن قيادات المشيخة رفضت توجيه الدعوة للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اعتراضا على تجاهلهم في مؤتمراتهم.
وأضاف المصادر لـ"مصراوي" أن وزير الأوقاف حضر المؤتمر نائبا عن المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء.
وتغيب شيخ الأزهر عن المؤتمر الـ27 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية "دور القادة وصانعي السلام في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب" الذي عقد منتصف مارس المارس الماضي، ولم يتواجد أي ممثلين للمشيخة.
المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، قالت لـ"مصراوي" إن الإمام الأكبر قرر إيفاد الدكتور عباس شومان للمؤتمر بدلا منه، إلا أنه اعتذر بدعوى عدم تخصيص كلمة له.
ولفتت المصادر، إلى أن وزير الأوقاف رفض تخصيص كلمة للدكتور عباس شومان في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ردا على عدم توجيه الدعوة له في مؤتمر " المواطنة".
فيديو قد يعجبك: