لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عبد الله السناوي: البرلمان أموره منفلته ولا يصح التحرش بالقضاة .. (حوار)

02:11 م الأحد 23 أبريل 2017

حوار الكاتب الصحفي عبد الله السناوي مع مصراوى

كتب- السيد الحراني:

تصوير- علاء القصاص:

انتقد الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، أداء الحكومة والبرلمان، وقال إنه لا يصح التحرش بالقضاة أو الصدام معهم لأنهم مكون رئيسي من مكونات ثورة 30 يونيو، مشددا على ضرورة تنبه الدولة لخطورة ابتعادها عن صناعة أجندة الحوار العام وتركها لوسائل التواصل الاجتماعي.

وتوقع السناوي، في حوار مع "مصراوي"، فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية مقبلة، مشيرا إلى تداول أنباء عن اعتزام الفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش سابقا الترشح للرئاسة، وقال إن الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، سيكون مرشحا قويا في حال قرر النزول. 

ورأى "السناوي" أن الموقف المصري من الضربات الصاروخية الأمريكية لسوريا به "شيء من الإيجابية"، وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا إنه رئيس مضطرب ولا يستطيع أحد قراءة مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية... والي نص الحوار:

 خلط كبير للأوراق في سوريا.. وامتناع مصر عن التعليق على الضربات الأمريكية شيء من الإيجابية

- مبكرًا.. بدأ الحديث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، هل تتوقع أن يكون هناك مرشحين أقوياء أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي؟

إذا ترشح الفريق أحمد شفيق سيكون مرشحا قويا، وهناك حديث حول ترشح سامي عنان، وكلما كان هناك المزيد من المرشحين الأقوياء في الانتخابات الرئاسية القادمة، كان المناخ السياسي أفضل.

وأتوقع أن ينجح الرئيس عبد الفتاح السيسي رغم التراجع النسبي في شعبيته، التي تضررت بسبب خطوات الإصلاح الاقتصادي التي نفذتها الحكومة مما حمل الطبقات المتوسطة والفقيرة أعباء كبيرة.

من الذي يحدد أجندة الحوار العام في مصر حاليا؟

وسائل الإعلام الحالية لا تقوم بدور كبير في صناعة الحوار العام، ولكن الذي يصنع ذلك "وسائل التواصل الاجتماعي"، مثلا هل تذكر متى ردت الحكومة على شيء نشر في صحيفة أو فضائية؟!

في المقابل، دائما ترد حكومة شريف إسماعيل على ما ينشر علي مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك الحكومة بعيدة عن صناعة الحوار العام في المجتمع المصري حاليا، وهذا كله يجعل ما يجري تحت الأرض أكبر بكثير مما يجري فوق الأرض، لذلك على الدولة أن تنتبه.

ترامب مضطرب.. ولا أحد يستطيع قراءة مستقبل العلاقات المصرية - الأمريكية

- كيف ترى التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي طالت طنطا والاسكندرية؟

تفجيرات طنطا والاسكندرية عمل إرهابي متكرر، ويجب مواجهته بشدة من خلال بدء الدولة في تنفيذ استراتيجية واضحة وحقيقية لمواجهة الإرهاب، وذلك بالسعي لتحسين البيئة العامة، وعدم خنق المجال العام، ومنح مساحات أوسع من حرية التعبير والرأي.

- كيف نحفظ الحريات العامة وحقوق المواطنين في ظل مواجهة الإرهاب؟

بإحياء المشروع الثقافي والسياسي، وأيضا تعظيم وتفعيل دور مؤسسات الدولة.

- ما تقييمك لأداء مجلس النواب في الفترة الحالية؟

البرلمان يحتاج الى ضبط أدائه، فالأمور بداخلة منفلتة، حتى في أولويات التشريع.

- هل تقصد محاولة النواب تمرير قانون الهيئات القضائية؟

طبعا، فلا يجب التحرش بالقضاة أو الصدام معهم لأنهم من المكونات الرئيسية لـ30 يونيو.

- هناك انتقادات لدور الأزهر الشريف في الفترة الحالية، فما رأيك؟

الأزهر ليس في أوضاع تسمح له بتصحيح وتجديد الخطاب الديني من أجل مواجهة الإرهاب، نحن نبحث عن المدخل الخطأ في القضية الصحيحة.

- فاجأت أمريكا الجميع بإطلاق 59 صاروخا على الجيش السوري، فهل هذه بداية للقضاء على نظام الرئيس السوري بشار الأسد؟

الضربة الصاروخية الأمريكية، أعادت للأذهان سيناريو احتلال العراق، ورغم فداحة جرم استخدام الكيماوي ضد مدنيين أبرياء، إلا أن الغريب عدم إجراء أي تحقيقات حول من يملك الكيماوي ومن استخدمه؟

وسارع الغرب لإدانة الأسد وتعبئة الإعلام لذلك، وهناك قفز على النتائج، كل هذا أربك كل الأوراق، لذلك نحن في وضع مرتبك للغاية في مفاوضات أستانة وجينيف، لدينا خلط أوراق كبير.

- كيف ترى الموقف المصري من ضرب سوريا؟

في الموقف المصري شيء من الإيجابية، فمجرد أن مصر لم تبارك الضربات بعكس تركيا واسرائيل، أمر جيد.

- كيف ترى تبعات زيارة الرئيس السيسي الأخيرة لأمريكا؟

"ترامب" رئيس مضطرب وضعيف، والذي يصنع الأحداث في واشنطن هو البنتاجون والاستخبارات الأمريكية، فقبل يومين من العمليات ضد سوريا صرح وزير الخارجية الأمريكي، قائلا: مستقبل الأسد يحدده الشعب السوري نفسه، ولكن بعدها بيوم وجدنا سياسة عكسية.

وما يحدث الآن عكس سياسات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما التي كانت واضحة إلى حد ما، لذلك لا يستطيع أحد قراءة مستقبل العلاقات المصرية الامريكية في ظل وجود رئيس مثل ترامب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان