في ذكرى وفاته..كيف احتفت مُصممة شابة بالمخرج محمد خان؟
كتب- محمد مهدي:
كانت نائمة في منزل الأسرة بالإسكندرية، استيقظت قُرب المغيب، أضاءت شاشة هاتفها، لتتابع ما جرى في عالم التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، لتصطدم بخبر وفاة المخرج الكبير محمد خان "كأن حد خطبني على دماغي"، حزن كبير تمكن من قلبها بغتة "هو وأفلامه مرتبطين معايا بذكريات وأيام مهمة في حياتي"، مرت ليلة السادس والعشرين من يوليو 2016 ببطء وثُقل، وأيضًا بقرار أنها ستصنع له فيديو مميز بما تملكه من موهبة في دنيا "الجرافيك".
على مدار شهور، كانت المُصممة الشابة "شيرين عاطف" منشغلة بالتفكير في خان "عايزة أعمل توثيق من وجهة نظري لمشواره وأبرز الأفلام اللي أثرت فينا"، في نوفمبر الماضي اختمر المشروع في عقلها "قولت هأعمل حاجة فيه صور وأفكار بتعبر عن أفلامه، وأركز على ألوان واستايل فترة التمنينات اللي ظهر فيها بقوة".
بدأت عاطف مشروعها بالدخول لعالم المخرج الكبير "دورت على كُل أفلامه وروحت شوفتها، حتى اللي اتفرجت عليها قبل كدا عيدت مشاهدتها"، رغبة منها في الوصول لروح "خان"، وأيضًا التعرف على طبيعة وقصة كل فيلم لاختيار عدد منها في الفيديو الذي تصنعه عن السينمائي الشهير.
بعد مراجعة أغلب أفلامه التي تعدت الـ 25 فيلمًا، وقع اختيار عاطف على 6 أفلام هم فتاة المصنع، عودة مواطن، في شقة مصر الجديدة، خرج ولم يعد، موعد على العشاء، الحريف "نَقيت الأفلام اللي مَسِّتني وعلقت معايا، ولقيت الأفكار بتنور في دماغي وأنا بتابعها".
تذكر مثلًا أثناء مشاهدتها فيلم موعد على العشاء كيف جاءتها فكرة "البتنجانة اللي بيطلع منها السم وبتتحول لمسقعة ودا مشهد قايم عليه قصة الفيلم كله"، ومن أول الأفلام التي عملت عليها في المشروع "في شقة مصر الجديدة"، لكنها توقفت حينها ولم تُكمله "بناء على نصيحة عدد من الأصدقاء، قالوا أجلي المشروع لوقت في مناسبة لخان".
توقفت عاطف عن إتمام مشروعها الفني الصغير، نفذت أعمال أخرى عديدة، لكنها لم تنسَ "خان"، حتى اقتراب ذكرى وفاته الأولى "رجعت تاني أكمل شغل على المشروع"، استعادت حماسها للتجربة، استمعت للموسيقى التصويرية لأغلب أعماله "واخترت فيلم الحريف كتيمة أساسية للفيديو، سواء الموسيقى أو الشكل العام له".
نحو 20 يوم هو مجموع الأيام التي قضتها عاطف في تنفيذ مشروعها عن خان، لم تحتاج لشيء سوى برنامج "فوتوشوب" للتصميم وآخر "افتر افيكت" للتحريك، وكوب شاي ساخن "يعدل المزاج"، وكثير من السير في الطرُقات "كنت بمشي وأنا بسمع مزيكا الحريف بلاقيني بفكر حلو".
على صفحة خاصة بأعمالها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أطلقت عاطف فيديو مدته دقيقتين و50 ثانية، لم تمضِ سوى دقائق حتى انتشر الفيديو، شاهده نحو 19 ألف خلال يومين، فوجئت بمئات التعليقات والرسائل تعبر عن إعجاب أصحابها بالعمل، وفي نهاية اليوم شاهدت الفيديو على إحدى القنوات الخاصة "مبسوطة إني قدرت أعمل حاجة للمخرج اللي بحبه، وبتمنى يوصل لكل الناس".
فيديو قد يعجبك: