بالصور: سفيرة هولندا وأمين الآثار يفتتحان سبيل ''مصطفي الثالث'' بالسيدة زينب
كتب ـ محمد أبوضيف :
افتتح الدكتور مصطفي أمين، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، و''سوزان بلانكهارت'' سفيرة هولندا في القاهرة، مشروع ترميم سبيل وكتاب السلطان العثماني '' مصطفى الثالث '' بمنطقة السيدة زينب .
وبدأ مشروع ترميم والحفاظ علي سبيل " مصطفى الثالث " منذ عام 2008 واستمر حتى عام 2012، وقام بعملية الترميم مجموعة من الخبراء الهولنديين بقيادة " أجينشكا برولفسكا "، ويأتي المشروع للحفاظ علي المبني التاريخي وفتحه للزوار .
وأكد الخبراء القائمون علي المشروع ان الخامات والتقنيات المستخدمة روعت لتكون قريبة من الخامات الأصلية المستخدمة في عصر الانشاء، وذلك من أجل الحفاظ علي المبني التاريخي كما كان على صورته الأولي .
وجاء تمويل المشروع من قبل السفارة الملكية الهولندية، وقامت عملية التنفيذ بالتعاون مع المجلس الأعلي للاثار المصري، وذلك للحفاظ على التحفة المعمارية والتي تحوي تأثيرات مصرية تركية هولندية،و لإلقاء الضوء علي الثقافات المتعددة كجزء هام من تراث مصر .
من جانبه، أكد الدكتور مصطفي أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار، ان قيام السفارة الهولندية علي تمويل هذا المشروع، جاء لما يحويه السبيل من قطع زخرفية تنتمي للريف الهولندي بالجنوب، وتعود للعصور التاريخية الهولندية، وقد استجلبها السلطان العثماني " مصطفي الثالث " من هولندا للجمع بين الثقافة المصرية والتركية والهولندية في أن واحد داخل هذا السبيل والكتاب .
وأوضح الامين العام للمجلس الأعلي للاثار، أن تلك كانت احد ثمات الحضارة الإسلامية في محاولة الجمع بين الثقافات والحضارات المختلفة، والتنوع من البناء والعمارة والفنون، مضيفًا أن سبيل مصطفي الثالث أنشيئ عام 1760 ميلادياً، وتم تسكين الكتاب وأحلاله بالدول العلوي، موضحاً تزين السبيل والكتاب مستخدما الاسلوب المعاصر القادم من اسطنبول حينها، كما استخدم الزخف الهولندي والذي يجسد مشاهد طبيعية من الريف الهولندي تزين حوائطه الداخلية، وأكد علي ان ذلك المبني حافط علي تلك الزخارف لقرابة قرنين من الزمان علي الرغم من استخدامه في العديد من الاغراض فقد استخدم كمنزل شخصي والأن يستخدم كمقر لأحد الجمعيات الأهلية .
جدير بالذكر يعود حكم السلطان" مصطفي الثالث " للأمبراطورية العثمانية من الفترة بين 1757 إلي 1774 م، واهتم بالتعليم وقيامه علي اساس علمية، وكان دائما ما يسند ولاية مصر إلي احد اولاه الأتراك الاقوياء، ولتذكير رعاياه في مقاطعة " مصر "، التي كانت ضمن الدولة العثمانية، قام السلطان بتأسيس السبيل والكتاب واختار موقعاً متميزاً للسبيل علي يميناً لكبري الاسود الذي كان يمر فوق القناة التي كانت تجري قديماً بطول القاهرة في موقع " شارع بورسعيد حالياً " ويقع هذا الموقع امام مسجد السيدة زينب .
وحضر حفل الافتتاح مجموعة من مندوبي شركات السياحة للتعاقد علي بدأ زيارة السياح لذلك السبيل الذي يعد احد القطع المعمارية الرائعة التي تزين مصر الإسلامية .
اقرأ أيضًا:
فيديو قد يعجبك: