''ملاك الرحمة'' و ''أم المصريين''.. هكذا تُلقب ''هبة السويدي''

كتبت - إشراق أحمد ودعاء الفولي:

يلقبها البعض بـ''أم المصابين ''، وآخرون بـ''ملاك الرحمة ''، ويقول كثيرون أن لها الفضل بعد الله في إنقاذ العديد من الأرواح المهددة بالموت نتيجة عدم توافر أموال كافية للعلاج.

إنها سيدة الأعمال ''هبة السويدي'' التى قامت بعلاج العديد من مصابي ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث وخاصة أحداث محمد محمود؛ حيث أن معظم حالات العيون تم علاجها بسبب تدخل ''السويدي'' سواء ماديا أو في تسهيل الإجراءات.

''هبة السويدي'' طبيبة بشرية وسيدة أعمال مصرية متزوجة ولها أربعة أبناء، وهى تعمل فى مجال الأعمال الخيرية منذ أعوام كثيرة؛ فهى من أم سعودية و أب مصري، ولكن منذ اندلاع الثورة تغيرت الأحداث إذ قررت أن تقف مع المصابين فى عملية استكمال علاجهم، خاصة أنها طبيبة بشرية وبالتالي فالتعامل فى مجال دراستها لم يكن مضنيا .

تقوم فكرة مساعدتها للمصابين على المساعدات المادية عن طريق التبرع بتكاليف العمليات والأدوية، أو عرضهم على أطباء أصدقائها دون أخذ مقابل لعمل تلك العمليات للمصابين؛ حيث يتم التعاون مع العديد من الأطباء سواء داخل القصر العيني أو خارجه لتسهيل علاج الحالات كما تم عمل اتفاق مع القصر العيني الفرنساوي لعمل خصم 50% من ثمن علاج الحالات.

إلى جانب ذلك يتم التدخل ماديا من جانب ''السويدي'' لتسهيل سفر المصابين الذين تحتاج حالاتهم للسفر بالتعاون مع حكومات البلاد التى يتم السفر لها مثل النمسا وألمانيا.

تحاول ''السويدي'' المتابعة معهم بعد ذلك ومع أهاليهم للتأكد من تحسن الحالات الصحية ولدعمهم معنويا وتأهيلهم للحياة؛ إذ أن الدعم المعنوي هو الأهم كما جاء على لسانها.

وتشير الأرقام كما صرحت ''هبة السويدي '' أن عدد المصابين التى قامت بعلاجهم بمساعدة فريق الأطباء الذي معها وصل حوالي 3000 مصاب؛ ما بين المصابين فى ثورة 25 يناير مرورا بأحداث ''محمد محمود'' ومجلس الوزراء وحتى أحداث العباسية، كما أن مصابي محمد محمود إصاباتهم أكثر خطرا.

وجدير بالذكر أنه تم عرض منصب مساعد وزير الصحة لشئون المصابين والمعاقين على ''هبة السويدي'' أكثر من مرة فى عهد حكومة الجنزوري لكنها رفضت، بالإضافة لعرض منصب رئيس صندوق المصابين و أسر الشهداء عليها لكنها رفضت مرة أخرى.