لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الشباب يصرخ من ارتفاع أسعار الذهب.. والبنات تبحث عن بديل للشبكة

01:51 م الثلاثاء 30 أكتوبر 2012

كتب - أشرف بيومي:
 
تعتبر ''الشبكة'' جزء لا يتجزأ من طقوس الزواج فى مصر والعالم العربي أجمع، فهناك من يشتري لعروسه ''الذهب'' بكميات كبيرة، وهناك من يكتفي ''بدبلة'' فقط، وهناك من ليس بمقدرته هذا أو ذاك، والسبب في هذا ارتفاع أسعار الذهب بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
 
فمن المتوقع أن يصبح الاستغناء عن الشبكة اتفاقا ضمنيا بين أهالي العروس والعريس، مع الارتفاع الجنوني في أسعار الذهب، حيث ارتفع سعره منذ أيام قليلة ليصل سعر العيار 24 إلى 332.28 جنيه، وبلغ سعر عيار الذهب 22 حوالي 310,09 جنيه، كما بلغ سعر عيار 21 حوالي 296 جنيه، في حين بلغ سعر الذهب عيار 18 حوالي 253.72 جنيه، وبلغ سعر الذهب عيار 14 حوالي 197.43 جنيها، وهذا ما دفع الغالبية إلى تزويج بناتهم بدون "شبكة" بدلا من إبقائهن دون زواج، خاصة وأنه لا أمل في هبوط أسعاره.

وفي ظل هذه المعاناة رصد "مصراوي" آراء بعض المواطنين حول هذا الموضوع...

البحث عن البديل المناسب
 
قالت "منة لبيب" - 25 عاما - إن الوضع المادي لدى الشباب سيئ للغاية في ظل الظروف المعيشية القاسية وارتفاع أسعار كل السلع والخدمات، مضيفة "تمت خطبتي أول أيام العيد الماضي، ولم أحصل على شبكة بسبب ارتفاع أسعار الذهب غير المبررة، وكل ما حصلت عليه "دبلة وتوينز"، وتجاوز ثمنهما الـ 5 آلاف جنيه"، مؤكدة أنه منذ ما يقرب من سنتين أو ثلاث كان مبلغ 5 آلاف يستطيع شراء شبكة متوسطة.
 
أضافت "منة": "كنت أتمنى الحصول على شبكة كأي فتاة، لكن الزواج في تلك الفترة صعب جدا، وحتى يمكننا الزواج مبكرا بعد سنة مثلا كان لابد ان أتغاضى عن الشبكة، حتى أهلي تغاضوا عنها رغم أن شقيقتي الكبرى تزوجت منذ 7 سنوات وأصروا حينها على شبكة "كبيرة"، لكن ثمنها في ذلك الوقت لم يتعد الـ10 آلاف جنيه".

وأكد "احمد الرداد" - 26عاما - أنه لم يشتري شبكة لعروسته، بل اكتفى فقط  -على حد قوله - بـ"دبلة ومحبس وإسورة رفيعة"، قائلا: "حفل زفافي سيكون بمشيئة الله بعد عيد الأضحى، ومنذ البداية اتفقت مع أهل العروس على عدم تقديم شبكة، وأكدت لهم أني سأجلب لها هدية بسيطة بسبب ارتفاع أسعار الذهب، وتفهموا الوضع"، مشيرا إلى أن تلك "الهدية" قد تجاوز ثمنها الـ 8 آلاف جنيه .
 
وأضاف "الرداد" قائلاً:" رغم إن الإسورة رفيعة جدا ووزنها بسيط إلا إنها كلفتني وحدها حوالي 4 آلاف جنيه، وبيتهيألي إني لو كنت تزوجت منذ 10 سنين كانت الـ 8 آلاف جنيه هتجيب شبكة فخمة".

وقال: "لقيت إن مفيش داعي للشبكة حاليا وأنا لسه في بداية حياتي ولدى التزامات كثيرة من فرش الشقة وتشطيبها ومصاريف الجواز، ولكنى تعهدت وأقسمت للعروسة أنه من أولوياتي في المستقبل أن أحضر لها ما كانت ترغب فيه من ذهب وأعوضها وأجيبلها شبكة كاملة علي أمل أن تتحسن الأحوال في مصر مستقبلا أو تقل أسعار الذهب".
 
وقالت "سارة حسن" - 23 عاما - أن أهم شيء عندها "الدبلة" لأن لها معنى روحاني تدل على الرباط المقدس بين الشريكين، ولا مانع من الاستغناء عن الشبكة في ظل ارتفاع أسعار الذهب المبالغ فيه قائلة:" فهل يعقل أن العشرة آلاف جنيه لا تكفى لشراء خاتم ودبلة ومحبس وأسورة محترمة ؟!" .
 
وأضافت "سارة" قائلة :" يمكن لنا استبدال الشبكة الذهب بالفضة الإيطالي؛ فهي قيمة جدا وشيك في نفس الوقت، ويمكن أن نشترى شبكة كاملة ولا تتعدى الـ 500 جنيه، ولكنى أرفض حوار الشبكة الصيني لأنه "ضحك ع الدقون"، وإن الذهب الصيني يعيش فترة قليلة من الزمن ثم يصدأ ويفقد رونقه".
 
وأضافت "سمر السيد " - 24 عاما - أن على الإنسان أن يرتب أولوياته، قائلة:" إذا كان الذهب والشبكة من ضمن أولويات الفتيات فعليهن أن يبحثن عن أحد العاملين فى إحدى الدول العربية، ممن يرجعون محملين بالأموال، أو عليهن برجل مسن يعطيهن كل ما يردن مقابل شبابهن".
 
وعلقت "سمر" ضاحكة: " لكنني شخصيا أؤمن بنظرية "يا واخد القرد على ماله بكرة يضيع المال ويبقى القرد على حاله"، فالسعادة الحقيقة ليست في الذهب والحلى ولكنها تكمن في الشريك نفسه، فالأفضل أن تتخلى البنت عن الماديات في بداية حياتها لأن كل هذه الأمور يسهل امتلاكها فيما بعد"، على حد قولها .
 
دبلتين وبس

"دبلتين وبس" شعار الحملة التي نظمها الشباب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وذلك بعد ارتفاع أسعار الذهب، وقد نجحت الصفحة في جذب أكثر من مليون مشترك منذ إنشائها، وأطلق الشباب على الصفحة اسم "مش معايا غير دبلتين وبس تتجوزيني؟".

ويتصدى الشباب من خلال هذه الصفحة لتشدد الأهالي في الطلبات المادية، والتي بلغت حداً مبالغاً فيه، بما أدى لرفع سن الزواج بين المصريين؛ حيث رصدت آخر الإحصائيات الرسمية أن 1,044 مليون شاب وفتاة فوق سن الثلاثين لم يسبق لهم الزواج، بنسبة 3,9% من سكان مصر .
 
ويدعو الشباب والفتيات الذين تبنوا فكرة الصفحة، إلى جعل الشبكة قيمة رمزية، بقصرها على "الدبل"، في محاولة لخفض تكاليف الزواج غير الأساسية، والتي تشمل الشبكة المكلفة التي أصبحت مثل فريضة الحج "لمن استطاع إليه سبيلا"، هذا بالإضافة إلى باقي تكاليف الزواج الباهظة .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان