إعلان

بالصور.. جزر ''الرأس الأخضر'' .. متعة التجول فوق القمم البركانية

10:12 ص الأحد 11 نوفمبر 2012

ساو فيليب - (د ب أ):

تضم جزر الرأس الأخضر الواقعة في أحضان المحيط الأطلنطي العديد من البراكين العجيبة والشواطئ الرملية الناعمة البيضاء والجبال الاستوائية الشاهقة. ولذلك فإن هذه الجمهورية، التي تقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا على بعد 500 كيلومتر من السنغال، لا تعد جنة لعشاق الشواطئ والاستحمام فحسب، بل تعتبر أيضاً قبلة لمحبي التجول والترحال وهواة أجواء المغامرة في أحضان الطبيعة.

ويستمتع السياح بالتجول في طريق منحدر بشدة وسط المناظر الطبيعية البركانية الرائعة، حتى يصلوا إلى قمة البركان "بيكو بيكينو"، وفي طريقهم يسحق السياح قطع صغيرة من الحمم البركانية تحت أقدامهم. ودائماً ما يتوقف مرشد الرحلة أثناء التجول لكي يلفت أنظار السياح إلى التكوينات الصخرية الغريبة، ويوضح لهم بعض المعلومات المفيدة عن هذه الصخور البديعة.

وترسل الشمس أشعتها الحارقة إلى هذه البقعة الساحرة في المحيط الأطلنطي، إلا أن جزر الرأس الأخضر تتمتع باعتدال طقسها طوال العالم. وبعد ساعتين من المسير وصل السياح إلى فوهة البركان "بيكو بيكينو"، وعلى الرغم من أنها تعتبر قمة جبلية صغيرة، إلا أن المنظر من أعلى تحتبس له الأنفاس، حيث يكفي المرء أن يلقى نظرة على الهوة السحيقة، التي كانت تقذف بالحمم البركانية حتى عام 1995.

الجزيرة الجنة

وفي واقع الأمر تشتهر جزر الرأس الخضراء كوجهة سياحية لعشاق الاستجمام على الشواطئ الرملية الناعمة. كما تعتبر هذه الجمهورية، التي تضم 15 جزيرة في المحيط الأطلنطي، من المواقع الشهيرة التي تستقطب عشاق التجول. ويؤكد المرشد السياحي مايك على ذلك بقوله :"تعد جزيرة فوغو جنة حقيقية، فإلى جانب المرتفعات البركانية يوجد في شمال الجزيرة العديد من مسارات ودورب التجول التي تخترق مزارع الموز والبن".

وشهدت منطقة ريبيرا غراندي بجزيرة سانتياغو استقرار أوائل المستوطنين البرتغاليين عام 1462. ولا تزال عاصمة الجزيرة تحتفظ بسحرها القروي التقليدي. وتظهر على أحد المرتفعات أطلال أول كاتدرائية تم تشييدها عام 1556، والتي كانت تستخدم في تنصير العبيد الأفارقة؛ لأن هذه الجزر كانت تمثل المركز الرئيسي لتجارة الرقيق ما بين أفريقيا وأمريكا. ولا تزال منصة التعذيب الرخامية في الساحة المركزية بالمدينة شاهدة على الماضي المظلم للجزيرة، حيث كان يتم على هذه المنصة جلد العبيد وتعذيبهم علناً أمام الجمهور.

وقد أصبح الجبل، الذي حمل اسم المحمية الطبيعة الواقعة خلفه، من أشهر مناطق التجول في جزيرة سانتياغو، حيث تظهر في الوديان العميقة بين المرتفعات العديد من أنواع النباتات والحيوانات، التي تتخذ من هذه المنطقة موطناً أصلياً لها.

جماعة لابيلادوس

ويمر طريق التجول عبر مسارات ضيقة لكي يصل إلى الكثير من القرى، مثل إسبنو برانكو، حيث يسكنها آخر مجموعة من جماعة لابيلادوس " Rabelados" الدينية، الذين يعيشون في عزلة عن العالم منذ عام 1940. وتعتمد هذه المجموعة في معيشتها على زراعة الموز والفواكه الاستوائية وقصب السكر، كما أنهم يبيعون المنسوجات والمشروبات الكحولية المعرفة باسم Grogue.

ولا يتمكن السياح من الوصول إلى جزيرة سانتو أنتاو، التي تعتبر أكبر جزر جمهورية الرأس الأخضر، إلا بواسطة القوارب من منطقة منديلو؛ لأن الطبيعة الجبلية الوعرة حالت دون بناء مطار في هذه الجزيرة. وبينما يتمكن السياح في شمال الجزيرة من التجول والسير لمسافات طويلة عبر الوديان والممرات الجبلية الوعرة ذات الطبيعة شبه الاستوائية، فإن الطبيعة القاحلة الجافة تطغى على المناظر في جنوب وغرب جزيرة سانتو أنتاو، وبالتالي فإن هذه المناطق تكون أقل جذباً للسياح.

ومن أكثر الرحلات إثارةً لاهتمام السياح في جزيرة سانتو أنتاو التجول خلال المخروط البركاني "كوفا دي باول" في المنطقة الجبلية الخضراء بشمال الجزيرة، حيث تنمو أشجار الصنوبر بكثافة على الجدران الصخرية شديدة الانحدار لفوهة البركان. ومن روعة جمال المنظر يستمر الكثير من السياح في التجول حتى يصلوا قمة "بيكو دا كروز"، على ارتفاع 1585 متر، التي تعتبر أعلى قمة جبلية في شمال شرق الجزيرة. وتستمر رحلة السياح عبر الطريق الجبلي حتى يصلوا قمة "ديلغاديم"، التي تعتبر أكثر القمم الجبلية إثارة في الجزيرة، وتقع في أقصى الشمال من قرية الصيادين "بونتا دو سول".

ويستمتع السياح بأجمل رحلات التجول بحزيرة سانتو أنتاو عندما يمر مسار التجول بمحازاة الساحل المنحدر بشدة حتى تنتهي الرحلة عند منطقة "كروزينا دا غارسيا". وفي هذه الرحلة يسير السياح على طريق قديم مرصوف بالأحجار وينحدر بشدة تجاه الشاطئ، ويتمكن السياح من التمتع بإطلالة رائعة على البحر من هذا المكان، وهو ما يدعوهم لأخذ فترات راحة كثيرة أثناء التجول.

منازل الجواهر

وتنتشر المنازل المطلية بألوان زاهية على المدرجات الجبلية بقرية "فونتاينهاس"، ويخيل للمرء أنه يرى مجموعة من الجواهر والأحجار الكريمة المنثورة على القمم الجبلية الجذابة. وتكتمل روعة هذا المنظر الطبيعي من خلال المدرجات الجبلية المزروعة بالموز وقصب السكر والتي تمتد حتى الخليج تقريباً. وفي هذا المكان ينتهي الطريق المرصوف، حيث يتعين على السياح السير في ممرات جبلية متعرجة إلى أن يصلوا إلى شاطئ البحر عند منطقة "كورفو".

وغالباً ما تمر مسارات التجول في جزيرة سانتو أنتاو عبر طرق مرصوفة بالأحجار كما هو الحال في منطقة "بونتا دو سول" و"كروزينا دا غارسيا"، كما يستمر هذا الوضع في جنوب الجزيرة في منطقة "ريبيرا داس باتاس". ويمتد الطريق المتعرج في مشهد مثير للإعجاب حتى يصل إلى الجدار الصخري، الذي يصل ارتفاعه إلى 700 متراً، وعندما ينظر السائح إلى الوادي البديع، فإنه ينسى التعب والإجهاد الذي ألم به من روعة وجمال المنظر

صور لجزر الرأس الأخضر الواقعة في أحضان المحيط الأطلنطي
صور لجزر الرأس الأخضر الواقعة في أحضان المحيط الأطلنطي
صور لجزر الرأس الأخضر الواقعة في أحضان المحيط الأطلنطي
صور لجزر الرأس الأخضر الواقعة في أحضان المحيط الأطلنطي
صور لجزر الرأس الأخضر الواقعة في أحضان المحيط الأطلنطي
صور لجزر الرأس الأخضر الواقعة في أحضان المحيط الأطلنطي

فيديو قد يعجبك: