نظرية ''نون''.. أول محاولة لكشف أسرار الحروف النورانية بالقرءان
كتب - صبري سراج:
صدر مؤخرا فى القاهرة كتاب جديد بعنوان ''شفرة التفسير المختصر - الفيوضات الربانية فى كشف الأسرار القرآنية'' - لمؤلفه المفكر الليببي، الدكتور أبوالقاسم عمر راجح، عن دار السادة الصوفية للطباعة والنشر.
يقع الكتاب فى 256 صفحة، وعرض فيه مؤلفه نظرية جديدة هى الأولى من نوعها فى تفسير حروف أوائل سور القرءان الكريم، التي عجز علماء الإسلام عبر تاريخهم عن تفسيرها.
وأطلق المفكر الليبي على منتجه الفكري ''نظرية نون'' والتي تعتمد على آيات القرءان نفسه فى تفسير تلك الحروف، مدللا على هذه النظرية بعدة منطلقات، منها أن أول سورة نزلت بعد سورة ''العلق'' - أولى سور القرءان الكريم - وبدأت بحرف كانت سورة القلم ، التى تبدأ بحرف النون، وأن آخر سورة فى الترتيب التوفيقى وتبدأ بحرف كانت سورة القلم نفسها، ما يجعلها مفتاحًا أساسيًا لمعرفة معانى الحروف، خاصة أن القرءان شرح الحرف الوحيد، وهو ''النون'' فى قوله تعالى ''وذا النون''، وشرح معنى القلم بمعنى ''القرعة والمساهمة'' فى قوله تعالى ''وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم''، وجاء فى سورة الصافات ''فساهم فكان من المدحضين''، معززا نظريته، بسرد قصة يونس فى سورة القلم التى تبدأ بحرف النون فى قوله تعالى ''ولا تكن كصاحب الحوت''.
وبعد أن دلل المؤلف على صحة فرضياته قام بتطبيق المبدأ على بقية الحروف مثل ''ق، ص، طه، يس، الم، حم.. إلخ ، وقدم نتاج بحثه فى هذا الكتاب.
وقال مؤلف الكتاب فى المقدمة: ''إنه منذ 1400 عام ظلت الحروف التى وردت فى استهلال بعض سور القرآن من غوامض الآيات، رغم محاولات الباحثين والدارسين من السلف الصالح تقديم شروح لها، وها أنا أقدم هذا الكتاب خدمة للباحثين والدارسين وللمسلمين كافة، وللمساهمة فى تدبر القرءان وتعميم الفائدة، فهذا الكتاب يفتح آفاق جديدة لفهم الكثير من الآيات، ففيه أفكار غير مطروقة، وهو امتثال لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ''خيركم من تعلم القرءان وعلمه''.
يذكر أن الدكتور أبو القاسم عمر راجح، أحد المفكرين والكتاب الليبين، شغل منصب رئيس مؤسسة الصحافة الليبية، وعمل محافظا لإحدى المحافظات الليبية الحدودية، كذلك حصل، على شهادتي دكتوراه في الاقتصاد والكيمياء النووية، كما شغل العديد من المناصب الرفيعة والمرموقة، قبل أن يتفرغ للبحث في علوم القرءان الكريم.
فيديو قد يعجبك: