الروائي محمد ابراهيم طه: المواطن المصري هو شخصية العام
القاهرة -(أ ش أ):
أوضح الروائى الدكتور محمد إبراهيم طه أن تراجع الأحداث الثقافية والإنتاج الثقافي والفعاليات الثقافية في العام الحالي أمام الأحداث السياسية المتلاحقة، ليس هذا العام فقط، وإنما منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011، ومع ذلك يمكن الإجابة على أسئلة هذا الاستطلاع.
ورأى أن أهم حدث ثقافي فى عام 2012 هو معرض فيصل للكتاب والذي أقامته الهيئة المصرية العامة للكتاب في رمضان الماضي حدثا ثقافيا هاما، لأنه كان النافذة الوحيدة المعنية بالثقافة خلال العام الماضي، ربما أكثر من معرض يناير للكتاب، بما أتاح للمواطنين البسطاء الخروج في الأمسيات الرمضانية، لشراء كتب رخيصة، وحضور برنامج ثقافي متنوع في أمسيات أضفى عليها شهر رمضان طابعا خاصًا وحميمًا.
وقال إن أهم كتب أرشحه للقراءة فهى ثلاثة أولا رواية ''أكابيللا'' لمي التلمساني ، لأنها رواية جريئة، تدعو إلى الخروج من جمود الطبقة إلى مرونة الحياة، وترسخ لمبادئ مثل التسامح وقبول الآخر وتنبذ التعصب والتمترس خلف قيم بالية، فضلا عن أنها رواية مكتوبة بحرفية عالية.
والثانى كتاب ''تاريخ العلم'' صادر عن سلسلة عالم المعرفة الكويتية، وهو كتاب بانورامي يسجل في أسلوب أدبي شيق وسلس ملحمة العلم وتاريخ تطوره (1543- 2001) وانتصار العقل العلمي على قيم الجمود والتخلف وهو كتاب هام ألفه جون جريبين وترجمه إلى العربية شوقي جلال.
والثالث هو كتاب: ''تقويم النيل'' الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة لأمين سامي باشا(1857-1941) والذي كان يعمل مهندسا للري، فوضع في هذا الكتاب (ستة مجلدات) سيرة علمية ووثائقية تفصيلية ومسهبة للنيل في مصر في عصر أسرة محمد علي، وما أقيم عليه من سدود وقناطر، وتطرق فيه إلى شئون الري والثروة المائية، ثم انطلق من هذه القاعدة الإحصائية والوثائقية إلى شئون الحكم والإدارة والسياسة والمجتمع إبان هذه الفترة الهامة من تاريخ مصر الحديث، وقد استغرق في إنجاز هذا السفر العظيم ما يقرب من ربع قرن .
فيديو قد يعجبك: