لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هنا درب ''1718'': ''ليه ترمي حاجة.. لما ممكن تستفيد منها''

05:16 م الأحد 02 سبتمبر 2012

كتبت - دعاء الفولي وإشراق أحمد:
على بعد خطوات من مجمع الأديان بمصر القديمة، هناك درب ''1718'' هكذا يُطلق عليه، ربما عندما تسمع تلك الكلمة ''درب'' للمرة الأولى يتبادر لخيالك أنه مكان قديم لا أحد يهتم به بحكم التطور، وإن تتأكد قدمك بالفعل أنه قديم بمجرد الدخول إليه.

ولكنه عكس ما تخيلت؛ فالبيوت ذات الشكل القديم المنتظمة في تكوينها، والموحدة اللون تعطيه طابعاً خاصاً، وتزيده تزيناً تلك الحديقة الصغيرة التي تتوسطه، وهنا ما عليك سوى أن تسير قليلاً، وعندما تجد على اليمين لوحة كُتب عليها '' مهرجان التدوير''، فلتعرف أنك وصلت إلى المكان المطلوب.

تنتشر العديد من الطاولات على جوانب الدرب، ويقف شاب أو اثنين خلفها يتحدثون لكل من يقف ويتساءل عن الأشياء الموضوعة أمامهم على هذه الطاولات، فيخبروهم عن تلك المواد البسيطة التي صنعوها من الأشياء التي لا يجد الكثير مكان لها سوى ''صندوق القمامة''.

وعن المنظمات التي يمثلوها وتهتم بشئون البيئة، فهناك جمعية المصباح المضيء، وجمعية عين البيئة، وفريق ''be green'' والعديد من المنظمات والفرق الشبابية الأخرى التى يهتم أصحابها ومتطوعيها بأمور البيئة، فبعضهم يهتم بتدوير المخلفات بكل أنواعها سواء العضوية، الورقية أو حتى الزجاجية، وإلى جانب ذلك ستجد البعض يقوم بإعطاء ورش عمل فى كيفية تدوير تلك المخلفات بأرخص وأسهل الأساليب.

وأمام الطاولات الأولى كانت منة الله رضا - منسقة المهرجان وأحد شباب الداعين لإقامة المهرجان بدرب'' 1718'' ''احنا مجموعة شباب من مختلف الأعمار بعضنا تخرج والأخر مازال يدرس.. كل ما يجمعنا هو الاهتمام بالبيئة ومشاكل المناخ''.

وهدف المهرجان كما أوضحت رضا هو نشر فكر التعامل مع البيئة واستغلال ما يضرها بأفضل وسيلة، وذلك من خلال تجميع  الجمعيات والمبادرات المهتمة بالبيئة لكن ''ما حدش يعرف عنها كتير'' كخطوة للتواصل بين الناس، والجمعيات للاهتمام بالبيئة وأيضاً تعريف الناس بعمليات التدوير من خلال الورش التي  تتعامل مع مثل هذه الأشياء كورشة التدوير الفني، والأفران الشمسية، وتحويل المخلفات لسماد عضوي.

وعن مكان المهرجان قالت رضا '' اخترنا درب 1718 بعد البحث عن مكان مفتوح يناسب فكرة المهرجان، ويكون قريب من المترو باعتباره وسيلة سهلة للناس من ناحية ومن الوسائل التي لا تضر البيئة من ناحية تانية لهذا جاء الاتفاق على الدرب.

وفي إحدى أركان حديقة صغيرة بيمين الدرب ألتف كثير من الحضور حول فتاة هى إحدى أعضاء مبادرة ''نوايا '' لإعادة التدوير؛ حيث قامت بعمل عرض شارح لفكرة تدوير بقايا الطعام بالمنزل، وتحويلها إلى سماد عضوي يمكن استخدامه في الزراعة التي من الممكن أن تتم هى الأخرى بالمنازل واسطحها، وذلك من خلال وسائل بسيطة كزجاجات بلاستيكية وأحواض الزراعة الصغيرة، ولم يخلو الالتفاف من طرح الأسئلة وتلقى الإجابات حول الفكرة.

فريق آخر كان موجوداً في المهرجان ''BE GREEN'' وهو فريق مهتم بإعادة تدوير الورق بشكل جديد وخاص، وقالت فريدة الظواهري أحد أعضاء الفريق ''احنا بنجيب الورق من حي الزبالين وجزيرة الدهب ونحاول نصنع منه أشكال جمالية جديدة زي شنط الهدايا، و نحاول نزينه ونبيعه, عشان نعلم الناس مترميش الورق اللى عندها''.

تنتهي الطاولات ببضعة زجاجات لها شكل جمالي ملفت فتقف لتعرف ما حكايتها فتعرف أنه ''جزازي'' وهو فريق آخر يقوم على إعادة تصنيع المخلفات الزجاجية ليخرج منتج له شكل جمالي، وتتحدث أسماء أحد مؤسسي الفريق عن الفكرة فتقول '' بدأنا العمل على الفكرة من حوالي أربع سنين وجاءت الفكرة عندما كان أحد مؤسسي الفريق يعمل فى منطقة مرسى علم ورأى كم كبير جدا من الزجاج يلقى في  القمامة دون استعمال ففكرنا أن نستخدم الزجاج لعمل أشكال جمالية'' .

وتابعت أسماء قائلة '' نحن نقوم بإعادة تصنيع الزجاج مرة أخرى وتزيينه من خلال ابتكار أشكال ونقشها على الزجاج، لنصنع في النهاية في النهاية أشياء عديدة كالأكواب وأشكال أخرى يمكن استخدامها فى الديكور''.

وفي نهاية جولتك لا تنسى أن تلقى '' مخلفات'' اليوم من بقايا طعام أو زجاجة مياة فارغة أو ورقة صغيرة في إحدى الإناءات الفخارية الثلاثة الموجودة قرب طاولة ''جزازي''، التي كُتب عليها '' بلاستيك كانز..  عضوي..ورق'' .

هنا درب 1718 ليه ترمي حاجة لما ممكن تستفيد منها
هنا درب 1718 ليه ترمي حاجة لما ممكن تستفيد منها
هنا درب 1718 ليه ترمي حاجة لما ممكن تستفيد منها
هنا درب 1718 ليه ترمي حاجة لما ممكن تستفيد منها
هنا درب 1718 ليه ترمي حاجة لما ممكن تستفيد منها
هنا درب 1718 ليه ترمي حاجة لما ممكن تستفيد منها

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان