إعلان

فى حوار مرسي.. ''4 في مهمة رئاسية'' وكله يتصلح ''بالحب والوقت''

02:37 م الإثنين 24 سبتمبر 2012

كتبت - إشراق أحمد:

''نحتاج لبعض الوقت.. نتحمل مع بعضنا بعض الوقت.. المشاكل تحتاج في حلها إلى وقت.. النهضة درجات ما لم تنتهي منه بعد سيأخذ بعض الوقت''.. جاءت مثل تلك العبارات كإحدى السمات التأكيدية الأساسية لحديث الرئيس محمد مرسى في أول حوار تليفزيوني له منذ توليه السلطة، والذي تم إذاعته، مساء السبت الماضي، تحت عنوان ''موعد في مكتب الرئيس''.

لم يخل الحوار على مدار أكثر من ساعة سواء بختام أو أثناء الإجابة على سؤال يتعلق بقضية أو مشكلة من ذكر مثل تلك العبارات، وما يوازيها في المعني، فما يقرب من 8 مرات حرص على استخدامها بأشكال مختلفة؛ في الغالب جاء بشكل صريح، والقليل خاصة في الجزء الأخير من الحوار مثل '' نحتاج أن نصبر مع بعضنا البعض''.

حوار محمد مرسي مع التلفزيون المصري

شاهد الفيديو

محمد مرسي

وكان حريص أن يلحق كلمة ''بعض الوقت'' بأن ذلك ليس تسويفاً يعني بعده عن المشكلات فهو بداخلها ويقدرها، وأنه يقول ''بعض الوقت'' وليس ''كل الوقت''، خاصة في حديثه عن الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات .

كما جاء التأكيد على استخدام كلمة ''الاستقرار'' بشكل لافت؛ إما بتأكيده أن الشعب حقيقة يحتاج إليه بمفهومه الأمني الذي هو أساس التنمية التي قال عنها أنها في المقام الأول، والاستقرار بمفهومه العام للدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة في هذه المرحلة ''الانتقالية'' - على حد وصفه - والتي لا يريدها أن لا تكون مرحلة طويلة .
 
وبالحديث عن حق الشعب في تقييم الرئيس والحكومة كتعقيب على سؤال المحاور أعطى '' مرسى'' مساحة أكبر بعد تأكيده على إبداء الرأي في الرئيس والحكومة حق مكفول للجميع للتعبير عن الأهداف والطموحات، لتوضيح فكرة ''المائة يوم''.

حيث قال ''مرسي'' بعد ذكره مرة أخرى أن حل المشكلات يحتاج إلى وقت'' إن تقسيم الوقت بهذا الشكل ما هو إلا تقسيم نوعي على حسب أولوية حل المشاكل، فالمشكلات ذات الأولوية هى التي نقول عنها مشكلات المائة يوم'' ضارباً المثل بالقمامة كمشروع ''وطن نظيف'' والمرور.

وتابع الرئيس:'' بينما التعليم والصحة والاستثمار وغيرها من المشكلات، فهي لها خطة ورؤية شاملة تسير الحكومة نحوها وتبذل الجهد لحل المشكلات الآنية فيها، لكن المهم إلى جانب ذلك هو النهضة والتنمية الحقيقية للانتقال إلى الاستقرار''، على حد قوله .

''القضاء على الفساد.. زيادة الإنفاق على التعليم.. الاستثمار.. العشوائيات''.. كانت أكثر القضايا التي عقب عليها ''مرسي'' بالحوار، محذراً في الأولى الفاسدين الذين يضع يده على بعضهم على حد قوله، بأنه لن يدعهم لكنه لا يريد إجراءات استثنائية تنسب لهذه المرحلة بل لابد من إعلاء قيمة القانون واحترام القضاء .

أما التعليم الذي اعتبره أساس النهضة، فكان التركيز على الهدف الذي يسعي وتتجه نحوه الحكومة بزيادة الإنفاق على التعليم بحيث لا يقل عن 100 مليار جنيه، ولم يرد بالحديث إشارة إلى الوقفات والاعتصامات التي يقوم بها المعلمون إلا بالحديث بشكل عام عن الاحتجاجات الفئوية التي يقدرها، على حد قوله.

وربما عبرت عنها الكلمات بتقدير ومعرفة حق المعلم وأن ما يحصل عليه أقل بكثير مما يستحقه، أو كلماته بالتحمل بعض الوقت قائلاً ''المرحلة هكذا نتحمل مع بعضنا بعض الوقت وليس كل الوقت.. ننتقل إن شاء الله إلى الخير والأفضل بإذن الله'' .

وعن الاستثمار، جاء أيضاً إلى جانب التأكيد على وجود خطة لدى الحكومة تسعى لتحقيقها، التأكيد على الحركة لجذب المستثمرين بشكل عام وأن يجد المصريون منه المناخ المناسب لهم.

وقال ''مرسي'' إنه خلال سنتين سيشعر الناس بحركة الاستثمارات هذه، مشيراً إلى أشكال الاستثمارات التي سيلاحظها المواطنون من معدلات التشغيل وعودة السياحة، ضارب مثلاً بشيء أكد أنه تحقق بشكل ملموس وهو الانتاج الزراعي من القمح والأرز والفواكه، تلك الأخيرة التي كانت مسار تركيز بعد انتهاء الحوار وصلت إلى '' السخرية'' .

حيث ضرب مرسي مثلا بـ''المانجو'' التي زاد محصولها وقل سعرها، الأمر الذي اعتبره البعض شيء يدعو ''للسخرية'' نظراً لارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير حتى أن الطماطم أصبحت أغلى من ''المانجو'' .

ومع التأكيد على أن حل المشكلات يحتاج إلى وقت، كان التأكيد من جانب أخر وبشكل ليس بالقليل على أن كل ذلك يتحقق بالحق فتجده يقول '' لدينا الإرادة والموارد ولدينا الحرية والمناخ ولدينا الحب.. أتمنى بروح ومحبة وإرادة وقوة الشعب المصرى أن نحقق منظومة التنمية.. بجهد المصريين وإصرارهم على الإنتاج وبحبهم لبعضهم البعض..سيكون ذلك قريباً جداً.. أحب كل المصريين وأريدهم أن يزيدوا من حبهم لبعضهم البعض''.

وإلى جانب هذه الموضوعات الأربعة التي كانت على رأس قائمة حديث مرسي بل و''أساس النهضة'' على حد تعبيره، مع إشارته إلى الأمن الذي قال أنه '' لم يعد يؤدي المهام السياسية وقضيتي سوريا وفلسطين في الشأن الخارجي''، كان هناك أربع أشياء أخرى هى ملخص وأساس الحوار.

''الإرادة والغذاء والدواء والسلاح'' تلك الأشياء الأربع التي أكد ''مرسي'' في ختام حديثه أنه يجب امتلاكهم لتكون مصر في مصاف الدول الكبري كدولة '' وطنية.. ديمقراطية.. دستورية .. حديثه مستقرة''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان