''فتى الشاشة'' و''دونجوان السينما'' و''بيتكسف من البنات''.. قالوا عن ''رمزي''
كتبت - نوريهان سيف الدين:
لا يعلم الكثيرون أن ''الولد الشقي'' و''دونجوان السينما'' أحمد رمزي كان ''خجولا'' جدا، فعلى الرغم من قصص الحب و ''الشقاوة'' التي يؤديها على شاشة السينما، إلا أن بمجرد الانتهاء من التصوير والخروج من الاستوديو مستقلا سيارته ''الكابورليه'' يجد ''معاكسات'' البنات من حوله ويهرب منها بابتسامه.
رحل ''رمزي'' الذي تميز ببساطة وتلقائية الأداء رغم التمرد على ''النمط الكلاسيكي'' لفتى الشاشة، فكان ''نيو لوك'' صدر القميص المفتوح و''تشمير الأكمام'' موضة استمرت بين شباب الستينات والسبعينات، ورغم أن ''البطولة المطلقة'' لم تتكرر في مشواره الفني سوى قليلا، إلا أن ''البطل الثاني'' و''الصاحب الجدع'' خفيف الظل ميزت أدواره.
''رمزي'' المولود في 23 مارس 1930 لأم ''اسكتلندية''، وأب مصري يعمل طبيبا، خسر ثروته في ''البورصة'' ليموت و''رمزي'' عمره لا يتعدى تسع سنوات، وتضطر والدته للعمل للإنفاق على ''أحمد وأخوه حسن''، ويصبح الابن الكبير ''حسن رمزي'' طبيبا على نهج والده، ويدخل ''أحمد'' كلية الطب لثلاثة سنوات ثم يذهب لكلية التجارة، ليبقى فيها ثلاث سنوات أخرى، قبل أن تختطفه ''الرياضة'' والسينما.
أثناء دراسة ''رمزي'' الثانوية بـ''فيكتوريا كوليدج'' بالإسكندرية تعرف على صديق عمره ''عمر الشريف''، ورغم أن سحر السينما كان حلم بعيد عن ''رمزي'' إلا أن تعرف ''عمر الشريف'' على صديقهم الثالث ''يوسف شاهين'' زاد هذا الحلم، ويروي أنه تمنى لعب دور ''عمر'' في ''صراع في الوادي''، كأول ظهور و بطولة لعمر الشريف، إلا أنه لم يحزن وفرح لصديقه حين ذهب الدور له.
يلازم ''رمزي'' صديقه ''عمر''، ويعمل كأحد أفراد طاقم التصوير في فيلم (شيطان الصحراء) إخراج يوسف شاهين و''البطولة الثانية'' لعمر الشريف، وذات مرة أثناء تواجد الثلاثي ''رمزي وشاهين وعمر'' في ''صالة البلياردو''، آتي المخرج ''حلمي حليم'' وشاهد ''رمزي'' وأعجب به، ليكون ''الظهور الأول'' للوجه الجديد ''أحمد رمزي'' في بطولة جماعية مع فاتن حمامة وعمر الشريف وعبد الحليم حافظ في ثاني أفلامه السينمائية.
تتوالى الأدوار على ''الفتى الوسيم الشقي'' رمزي، وتختطف السينما العالمية صديقه ''عمر''، فيراود ''رمزي'' هو الآخر حلم العالمية، إلا أن فرصته الوحيدة في فيلم ''الإنجيل'' لم تحقق نجاحا يذكر.
يحكي ''رمزي'' أهم محطات حياته، ويقول أن ''ابن حميدو'' الذي تكلف 18 ألف جنيه وحقق إيرادات 300 ألف جنيه، وهو رقم قياسي وقتها، ويقول أيضا: حينما أعطاني ''جمال الليثي'' سيناريو ''ثرثرة فوق النيل'' قال لي ''شوف هتدفع كام عشان تعمله''، فاستغربت وقال لي: الفيلم فيه عمالقة ''نجيب محفوظ و حسين كمال وجمال الليثي''.
قدم ''رمزي'' للسينما ''البرنس عادل أدهم'' صديقه الإسكندراني الخبير في بورصة القطن هناك، وأقنعه أن يأتي للقاهرة ليعمل بالسينما ويحقق نجاحا بالفعل. يبتعد رمزي عن السينما بعد فيلمه ''الأبطال'' مع فريد شوقي.
ورغم ''الصلعة'' وزحف تجاعيد الزمن على وجهه، إلا أنه ظهر ''دونجوان وسيم'' بنفس ''فتحة صدر القميص'' أمام يسرا ومصطفى فهمي في ''الوردة الحمراء''، ويطل ''وجه القمر'' سنة 2000 أمام ''فاتن حمامة'' بعد غياب طويل للاثنين عن التمثيل، ثم يعود مرة أخرى مع صديقه ''عمر الشريف'' في أولى تجاربه التليفزيونية ''حنان وحنين'' سنة 2006.
تزوج ''رمزي'' ثلاث مرات، الأولى من السيدة ''عطيات الدرملي'' أم أولاده الثلاثة، والثانية من الفنانة ''نجوى فؤاد''، والثالثة من الإنجليزية ''نيكول''، قدم رمزي للسينما حوالي 111 فيلم ومسلسلين، وظهر مع ''أحمد السقا'' في برنامج ''التلميذ والأستاذ'' في رمضان 2010؛ ليحكي قصة حياته ويقول: ''مضت ليالي الفن والسهر والحب.. ولن تعود'' .
فيديو قد يعجبك: