98 عاماً على ميلاد ''السيد بدير''.. ''ابن كبير الرحمية قبلي''
كتبت - نوريهان سيف الدين:
عبقري بكل المقاييس الفنية، ورغم شهرته في شخصية واحدة ''عبد الموجود ولد عبد الرحيم كبير الرحمية قبلي''، إلا أنه حفر اسمه في ذاكرة السينما و الإذاعة المصرية.. هو الراحل الممثل والمخرج والكاتب المسرحي والإذاعي العملاق ''السيد بدير''.
ولد ''السيد بدير في يناير 1915 بـ''طنطا'' لأب يعمل بالتعليم، التحق الطفل بالمدرسة التي يعمل بها والده مدرسا، وحينها أسرته فرقة المسرح المدرسي، فالتحق بها وصار عشقا لا يفارقه حتى وفاته، ورغم دراسته في كلية الطب البيطري، وعمله كأمين لمكتبة مجلس الدولة ثم بوزارة الصحة في بداية حياته، إلا أنه لم يقاوم العمل بالفن منذ عام 1936 في أفلام صغيرة، حتى اكتشفه المخرج المبدع ''صلاح أبو سيف''.
أسند ''أبو سيف'' إليه كتابة سيناريو أول أفلامه ''دايما في قلبي'' 1944، وفي عام 1949 قدم مع الفنان ''محمد التابعي'' ثنائيا من أشهر ثنائيات السينما المصرية ''العمدة عبد الرحيم وولده عبد الموجود''، ورافقهم فيها المطرب ''عمر الجيزاوي''، لينطلقا في السينما طويلا من خلال هذه الشخصيات ويحققا نجاحا جماهيريا كبيرا.
في الخمسينات، اتجه ''السيد بدير'' إلى المسرح، كما عمل بالإذاعة المصرية وقدم إنتاج غزير وصل لـ3 آلاف مسلسل وسهرة إذاعية، ثم اتجه لـ''التليفزيون العربي'' مع بدايته في الستينات، وتولى إدارة الهيئة العامة للسينما والمسرح بدرجة ''وكيل وزارة''.
قدم روائع فنية سجلتها الشاشة الفضية وعلقت بأذهان المشاهدين حتى يومنا هذا، نذكر منها ''الزوجة العذراء، أم رتيبة، شباب امرأة، أنا حرة، جعلوني مجرما''، ونال عن الاثنين الآخرين ''جائزة أفضل سيناريو''، كما نال عدة جوائز منها ''وسام الجمهورية 1957، وسام العلوم والفنون 1975، شهادة تقدير من جمعية كتاب ونقاد السينما، وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، شهادة تقدير كرائد لدراما الإذاعة في عيد الإذاعة الخمسين، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة''.
تزوج ''السيد بدير'' مرتين، أولهما من ابنة عمه وأنجب منها 3 أبناء وابنتين، ثم تزوج من الفنانة ''شريفة فاضل'' وأنجب منها ابنا استشهد في حرب أكتوبر، و يلحق به ''السيد بدير'' في 30 أغسطس 1986 تاركا ثروة ضخمة من الأعمال السينمائية والإذاعية والمسرحية، وضحكة بريئة من عمدة الرحيمة الصغير ''عبد الموجود''.
فيديو قد يعجبك: