''مذكرات بنت مبقُوقة''.. تعالج مشاكل المرأة بمنأى عن الاستقطاب النسوي
كتبت- جهاد الشبيني:
نهلة النمر؛ فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها، خريجة كلية الفنون الجميلة، اكتشفت فيروسًا يصيب ''أي امرأة مصرية تتعامل مع المجتمع وتصطدم بأفكاره المزدوجة''.. إنه ''البقَقان''.
توضح نهلة إن الفيروس يظل كامنًا داخل المرأة، فتستمر في الكتمان والكظم والتظاهر بالرضا، إلى أن تأتي اللحظة التي تنفجر فيها، ويكون الفيروس متفشيًا وخارج عن السيطرة, أحيانًا، وتنصح ''نهلة'' إنه في هذه الحالة يجب الاحتراس من المرأة، لأنها ''بتكون ماشية تخانق دبان وشها'' بحسب تعبيرها.
ترى إن حل مشاكل المرأة، التي ترى إنها متمثلة في نظرة المجتمع لها وتعامله معها، ونظرة المرأة نفسها لذاتها، حلها لن يأتي بتكريس المشاعر السلبية، وتغريبها عن المجتمع، وإنما بالتعبير عن احتياجات المرأة وأفكارها، وتصحيح الأفكار المغلوطة التي يستخدمها البعض في تهميش دور المرأة، تحت عباءة الدين.
تحاول نهلة أن تتيح فرصة للفتيات بأن يعبرن عن ذواتهن، من خلال صفحة ''مذكرات بنت مبقوقة'' التي أنشأتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي تحاول من خلالها الاعتراف بوجود مشاكل جادة للمرأة، وإيجاد حلول في إطار معتدل، غير رافض للآخر، يتماشى مع القيم الدينية.
ترفض ''نهلة'' بعض المبادىء التي تتبناها منظمات نسوية، وتقول: ''أنا لا أتفق مع بعض أفكارها، بسبب غلبة روح العدوانية تجاه الرجل والمجتمع، التي تتسم بها بعض هذه الصفحات، فكثير منها يروج للأفكار الغربية، على أساس إنها الأمثل والأكثر إنصافًا للمرأة'' ولكنها لا تعارض التعاون معهم في إطار محدود تقتنع به.
تحاول ابنتنا المبقوقة أن تبتعد عن تناول موضوعات سياسية على صفحتها، لأنها ترى إن الأجواء تتسم بالاستقطابية الشديدة، ولكنها من حين لآخر تُعلق على بعض القضايا السياسية، التي تحمل جانبًا اجتماعيًا في طياتها، أو العكس.
على سبيل المثال، أعجبت نهلة بالحملة التي أطلقها حزب ''مصر القوية'' لتخصيص حافلات للسيدات فقط، على غرار عربات مترو الأنفاق للسيدات، وقالت: ''الفكرة عاجباني وطرحتها من زمان''.
وترى إن مقترح حافلات السيدات ليس حلًا لمشكلة التحرش، بقدر ما هو اعتراف بوجود المرأة في الشارع، وتهيئة مناخ مناسب لمشاركة للمرأة في الحياة العملية، واحترام لخصائصها كبنت شرقية، بحسب تعبيرها.
قامت بطلة موضوعونا بتنظبم مسابقة للقصص القصيرة والشعر، من 5 أسطر فقط، وصممت شعار صفحتها، إضافة إلى إنها أنتجت عدة أفلام قصيرة، ناقش أحدهم أحلام أطفال الشوارع، وتقوم حاليًا بالتحضير لفيلم عن البحث العلمي في مصر وآخر عن سوريا.
فيديو قد يعجبك: