أطفال يدهسهم القطارات وأخرون ينامون تحت الجرارات.. ''أهلا بك في مصر''
كتبت - علياء رفعت:
المكان؛ أمام مدرسة الفاروق بالهرم، الزمان؛ الواحدة بعد منتصف الليل، بأقدام رفيعة تشبه الخيوط التي تحرك عرائس ''الماريونيت'' تقدم ثلاثتهم ببطيء نحو غفير المدرسة الذى جلس يستجدى النعاس في هذا الجو القارص، همسوا له بكلمات قليلة فهز رأسه مجيبا بـ ''نعم''.
ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين الـ 6 - 8 سنوات، لا تبدو عليهم مظاهر النعمة وتكشف ملابسهم من أجسامهم أكثر مما تستر من رقتها، وكثرة الرقع التي تحتويها.
ببطيء كالذي تقدموا به نحو ''الغفير'' راحوا يزحفون تحت إحدى الجرارات العالية التي تكوموا تحتها يتلمسون شيء من الدفء، اقتربوا من بعضهم البعض حتى التصقت أجسادهم وضم كل منه ركبته إلى صدره وراحوا في سبات عميق.
أما عم ما همسوا به للغفير فلم يكن سوى ''معلش تصحينا الصبح بدري قبل ما السواقين يجوا عشان الجرارات متدهسناش''.
فيديو قد يعجبك: