من ''حبيبة'' إلى ''يحيى''.. لـ''الطابور'' وجه آخر
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت - نوريهان سيف الدين:
من ''قصيدة الخروف'' وحتى ''شارة رابعة'' و''تسلم الأيادي''.. وقف طلاب مدارس مصر متجاوبون بفطرتهم الصغيرة مع الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد، وبين الحادث والأخر، بادر الإعلام بتسليط الضوء على البعض، في حين غاب عن أنظاره البعض الآخر.
البداية كانت في العام الماضي مع الطالبة بالمرحلة الابتدائية ''حبيبة''، والتي ألقت ''قصيدة الخروف'' بحضور وزير التربية والتعليم السابق بحكومة ''هشام قنديل''؛ ''حبيبة'' حظيت باهتمام إعلامي كبير، واستضافتها أكثر من محطة تليفزيونية، وكان السؤال الأكثر توجيها لها ''بتكرهي الإخوان ليه؟''؛ فكانت تجيب ببراءة وعفوية: ''عشان قتلوا الناس''.
ومؤخرًا ومع تباين الآراء بين مؤيد لتحركات الجيش والشرطة حيال المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، والرافضين لفض اعتصامي ''رابعة والنهضة''، وقف أيضًا الطلاب بين شد وجذب، ووعي أو اختلاط مفاهيم، إلا أن أفعالهم الصغيرة لم يستطع أحد إغفالها، لتصل ببعضهم إلى ''الاعتقال'' والتحقيق وتوجيه الأسئلة.
ففي أول أيام الدراسة، ظهرت ''حبيبة'' أخرى، ولكنها هذه المرة كانت في إحدى مدارس المعادي، رافعة ''شارة رابعة'' بأصابعها الصغيرة، أثناء إذاعة أغنية ''تسلم الأيادي''، والمفاجأة الأكبر أنها كانت في حضور ''وزير التعليم'' الحالي، والذي استدعاها ليستعلم منها عن سبب فعلتها، ويوجه لها نصيحة ''ألا تخلط المدرسة بالسياسة''.
''يحيى عفيفي - الطالب بالمرحلة الإعدادية''.. هو الآخر قام برفع ''شارة رابعة'' في حضور وفد من التربية والتعليم لحضور طابور الصباح والمرور على الفصول، إلا أن في هذه المرة ألقي القبض عليه، لتظهر صورته داخل ''بوكس الشرطة'' محتضنًا حقيبته المدرسية، ورافعًا يده بـ''شارة رابعة''، واستدعت السلطات ولي أمره ليضمن لهم ألا يتورط نجله ''الحدث'' في مثل هذه الأفعال، التي من شأنها تقليب الآراء داخل الحرم المدرسي.
صور ''حبيبة ويحيى'' وغيرهم ممن رددوا أغنية ''تسلم الأيادي''، أو رفعوا بأيديهم شارات التضامن مع معتصمي ''رابعة''، كلهم أثاروا التعليقات على ''فيس بوك'' خلال أسبوعين من بداية العام الدراسي وحتى الآن؛ ففي حين رأى البعض أن يتم فصل ''السياسة عن المدرسة''، وألا يقحم الأطفال في مهاترات السياسة وتشتيت انتباههم، رأى البعض أنه ''وعي وطني'' والطلاب أحرار في تبني رأي أو غيره، خاصة وأن الأهالي في البيوت لا ينقطعون عن أحاديث السياسة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: