لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''الأزهري'' بائع الليمون في ''المعز'': ''يا زيتون مين يشتريك.. وللحبايب يهديك''

09:47 م الأحد 20 أكتوبر 2013

كتبت - نوريهان سيف الدين:

''جنة من الزيتون''.. كأنك تسير بطرقات مدائن القدس، تنتشر أمامك حبات ''غصن السلام''، على طريق ''شارع المعز'' المرصوف بالأحجار، يفوح منه رائحة التاريخ لأكثر من ''ألف عام'' مضى من تاريخ مصر، في بدايته ''بوابة الفتوح'' التاريخية، وفي وسطه ''آثار الفاطميين والمماليك''، وفي نهايته كنوز ''الصاغة'' الغالية، لكن ''سلال الزيتون'' تملأ كل خطوة تخطوها في هذا الطريق الطويل.

خلف ''مِشنّة'' كبيرة، جلس ''محمد الأزهري'' القادم من ''منشية ناصر'' يغني على بضاعته ويقول بصوت عذب: ''يا زتون مين يشتريك.. وللحبايب يهديك''، ربما تمر ساعة وأكثر ولا يبيع سوى بضعة كيلوات من ''الزيتون واللمون والفلفل الأخضر''، إلا أنه لا يبرح مكانه حتى انتهاء صلاة العشاء و''الناس تخف رجلها من الشارع''، على حد تعبيره.

''دلوقتي موسم تخليل الزتون وهنا هتلاقي أكتر البياعين في مصر تقريبًا''.. هكذا لخصت ''أم هاني'' انتشار سلال الزيتون الأخضر بامتداد طول ''شارع المعز لدين الله'' بحي الجمالية بالقاهرة، مضيفة:'' دلوقتي موسم كل حاجة بتتخلل زي الزيتون والليمون والفلفل الأخضر البلدي الصغير، وحتى الكرفس اللي الناس بتحب تحطه ويدي طعم للمخلل''.

أنواع الزيتون كما وصفتها ''زهرة'' و''دعاء'' هما ''التفاحي والعزيزي''، مؤكدين أن الأكثر جودة ومذاقًا طيبًا هو ''التفاحي''؛ فهو كثير اللحم وينضج بسرعة عند تخليله، إلا أنه أغلى نسبيًا من ''العزيزي''، وأضافت ''زهرة'': ''الناس مهما اشترت جاهز برضه تحب تخلل بطرمانين ولا حاجة، وتخليل ست البيت برضه له طعم تاني''.

''شارع سوق اللمون''.. هكذا عرف ''شارع المعز قديمًا'' بين سكانه والتجار القدام قبل عملية تطويره؛ ففيه كانت مخازن و''شِوّن'' البصل والثوم، وإليه أيضًا كان يأتي تجار ''الليمون والزيتون'' منذ السنوات البعيدة، ليبيعوا بضاعتهم مع قدوم الخريف، وكانت تلك التجارة رائجة بشكل كبير خاصة عند قدوم ''شهر رمضان'' في فصل الشتاء؛ حيث أن ربات البيوت يفضلن ''تخليل الزيتون والليمون والفلفل'' ليكون ''مقبل شهي'' على سفرة الكثير من المصريين.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان