إعلان

''بشير'' و''حوراء'' أول لبنانيين يتزوجان عبر ''سكايب''

01:08 م الخميس 24 أكتوبر 2013

بيروت – (الأناضول):

لم يجد الشابان اللبنانيان ''بشير فاخوري'' و''حوراء سعيد'' بعد فترة خطوبة دامت عامين إلا تطبيق ''سكايب'' للمحادثات الصوتية والمرئية عبر الانترنت لحل مشكلة اتمام زواجهما؛ فالعريس (28 عاما) موجود في الولايات المتحدة والعروس (24 عاما) لا تزال تنتظره في مدينة صور (جنوب لبنان)، في وقت لم تسعفهما أوضاعهما الاقتصادية الصعبة وبُعد المسافة في تحقيق حلمهما.

وظهر الحل أمام العروسين في فتوى شرعية من صادرة من مرجعيات دينية لطائفتهما الشيعية، تجيز عقد قرانهما عبر تطبيق ''سكايب''؛ ليصبح هذا الزواج الأول من نوعه في لبنان بحسب رجل الدين الذي قام بإتمامه.

وكان الاثنين الماضي اليوم المنشود؛ حيث اجتمعت عائلة سعيد في منزلها في صور وفتحت تطبيق ''سكايب'' عبر الحاسب الآلي، فيما أطلت عائلة فاخوري من شقة العريس في الولايات المتحدة عبر التطبيق ذاته.

وحضر الشيخ ''علي مغنية'' إلى منزل العروس لبدء مراسم عقد القران عبر تطبيق ''سكايب'' بعد التحقق من المرجعية الدينية المختصة التي ''أفتت بحلاله وشرعيته''.

ويُعتبر هذا الزواج أول حالة زواج رسمية في لبنان تتم عبر ''سكايب''، بحسب مغنية الذي قال: ''إنّها المرة الاولى في لبنان التي يُعقد قران بمثل هذه الطريقة''.

وحول شرعية هذا الزواج، قال مغنية لوكالة الأناضول: ''قبل نحو 40 عاما أصبح بإمكاننا اتمام الزواج عبر الهاتف أي بالصوت فقط، أما اليوم وبحسب التطور التكنولوجي أصبحت تشاهد وتسمع بالصورة والصوت كلام العريسين''.

ورأى أنه ''لا يوجد أي مشكلة بإتمام العقد عبر سكايب؛ فالزواج اتفاق بين شخصين وقد زوجتهما بوجود الشهود، حيث تم التواصل مع العريس بالصوت والصورة''.

وأضاف مشددا: ''لا يوجد أي أشكال في هذا الزواج، وما دام هناك اتفاق بين الطرفين وتوكيل يكون عقد الزواج شرعي، ولا توجد أي اشكالية شرعية عليه إطلاقا''.

وتابع الشيخ مغنية لافتا إلى أن الشريعة الاسلامية هي شريعة التيسير وخاصة في أمور الزواج حيث أمرت بعدم ايجاد العقبات، ''لأنّه كلما كثرت العزوبية كثر الفسادون، وكل ما كثر الزواج كثر الخير والايمان؛ لأنه يحصن المجتمع ويحصن النفس على العفة والتوازن والايمان''.

وأعلن الشيخ مغنية بشير وحوراء زوجا وزوجة مباركا لهما هذا الزواج بعد أن سجّل مهر العروس الذي كان عبارة عن مقدم نسخة من القرآن الكريم، ومؤخر صداق بلغ 20 ألف دولار أمريكي.

وشتان بين زواج الشابة حوراء (24 عاما) وزواج والدتها دلال سعيد التي تزوجت على ''الصورة'' قبل أكثر من عشرين عاما، حيث رأت شريك حياتها عبر صورة مرة واحدة قبل اتمام زواجهما بحضورها وحضور زوجها.

'' شكرا سكايب''

وقالت دلال لـ''الأناضول'': ''سكايب قرّب المسافة ووفر المال؛ إنّها فكرة ممتازة، شكرا سكايب''.

أما العروس الخجولة، التي تتردد بالحديث إلى وسائل الاعلام، فاكتفت بالقول لـوكالة ''الأناضول'': ''نحن نحب بعضنا منذ مدة ووجدنا الحل عبر سكايب. اعتقد إنها تجربة جديدة، وأرجو ان تحذو فتيات اخريات حذوي''.

ويرى بعض أنصار هذا الزواج - حسب نشرت وسائل إعلام لبنانية مؤخرا - أن الزواج عبر ''سكايب'' اكتسب شرعية اجتماعية أكبر من الزواج الذي كان رائجاً ولا يزال في مناطق لبنانية، الذي يُعرف بـ''زواج الوكالة''.

وكان هذا النمط رائجاً عند المغتربين، إذا كان يرسل العريس وكالة مصدقة من السفارة اللبنانية في بلده، تجيز لشخص يمثله (والده أو جده) عقد قرانه على عروس، وكان يعتبر زواجاً شرعياً، يُسجل في دوائر النفوس. على الرغم من أنه يبقى زواجاً مع وقف التنفيذ.

ويعتبر أنصار هذا الزواج عبر ''سكايب'' أنه لا يمكن النظر إليه بأنه ''غير كامل''؛ فقد حاز على مصادقة رجل دين، أكسبته الغطاء ''الشرعي''، كما حاز على أهلية اجتماعية، بحكم حضور المقربين وأفراد العائلة في البلدين.

لكن آخرين لا يعترفون إلا بالزواج التقليدي من خلال حضور كلا الزوجين لعقد القران؛ معتبرين أن هذا الزواج هو الأكثر أمانا والأكثر استمرارا.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان