لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شقيقا ناصر والسادات ''ع الجبهة''.. وأبناء مبارك ومرسي ''مدخلوش الجيش''

07:38 م الثلاثاء 08 أكتوبر 2013

كتبت - نوريهان سيف الدين:

الجميع يعلم من هو ''عبد الناصر'' ومن هو ''السادات''؛ سواء أكان مولود في عهدهما أو من خلال القراءة والسرد التاريخي، و الجميع أيضًا عاصر وشاهد فترة حكم ''مبارك ومرسي.. والفترة الانتقالية الآن''، إلا أن القليلون هم فقط من يعرفون ''كيف عاش أشقاء وأبناء'' حكام مصر.

فبين ''شقيق فدائي'' التحق بالكلية الحربية واستقال من الجيش اعتراضًا على ''السلام''، وبين شقيق آخر ''طيار'' استشهد في اليوم الأول من ''عبور 6 أكتوبر 73)، إلى ''نجلين'' لـ''رئيس الجمهورية'' لم يلتحقا بالجيش، و''أنجال'' آخرين منعتهم ''الجنسية الأمريكية'' من آداء الخدمة العسكرية.

طارق عبد الناصر.. ''فدائي'' تبرأ منه ''الرئيس''

اليوم الأول من الانتظام في صفوف السنة الأولى للكلية الحربية في أكتوبر 1967، مئات الطلاب يقفون بأرض الطابور يستمعون لرسالة عاجلة، قرأها في الميكروفون ''ضابط معلم'' برتبة ''نقيب''، أرسلها ''السيد جمال عبد الناصر- رئيس الجمهورية''، قال فيها: '' السيد اللواء مدير الكلية الحربية محمود زكي عبد اللطيف، نما إلي علمي أن طالبًا يدعي ''طارق عبد الناصر حسين'' قد انضم إلي الكلية بصفت مواطنًا مصريًا، وليس كشقيق لرئيس الجمهورية، ولهذا؛ فاني آمل أن لا يلقى أي ميزة عن باقي زملائه بأي حال من الأحوال، فله ما لهم وعليه ما عليهم، وجميع الطلاب أبناء الوطن متساويين في الحقوق والواجبات، وفقكم اللة لما فيه خير الوطن.. التوقيع/ جمال عبد الناصر''.

الرائد طارق عبد الناصر، أخ غير شقيق للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، تخرج من الكلية الحربية ضمن الدفعة 55، والتحق بالقوات الخاصة ''المجموعة 39 قتال''، التي أشرف عليها وقادها البطل إبراهيم الرفاعي، استعدادًا لخوض حرب ''الاستنزاف''، كما شارك ''طارق'' في حرب أكتوبر 1973، وكان ضمن القوات المتواجدة في ''ثغرة الدفرسوار''، وهي التي ظلت عالقة بذهنه وشكلت في كيانه عقيدة ''لا سلام مع المحتل الإسرائيلي''، الذي كاد أن يبيد الجنود المصريين في الحرب ويحول النصر لهزيمة.

''طارق'' لم يتلق طوال حياته ميزة كونه شقيقًا لرئيس الجمهورية، حتى أنه أحيل للتقاعد عام 1977 لرفضه مبادرات واتجاه توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، حتى أنه أثناء وجود ''ناصر'' على قيد الحياة وأثناء الحكم، المرة الأولى كانت في ''زواج الأخت'' عام 1968، وفيها طلب ''طارق'' تصريحًا لحضور حفل الزفاف، وكانت وقتها حالة الطوارئ والتعبئة معلنة، واستشعر قادة الكلية الحرج فقال لهم ''جمال'': '' إذا كان زملاؤه موجودين وهناك طوارئ، يبقى يسري عليه ما يسري على بقية زملائه''، وبالفعل رفضت الكلية مغادرته ولم يحضر الحفل.

والمرة الثانية حدث وتأخر ''طارق'' نصف ساعة في العودة للكلية بعد تشييع جنازة والده ''عبد الناصر حسين - الموظف السابق بهيئة البريد''؛ فكان العقاب هو الحجز داخل الكلية ''شهر كامل'' مع ''طوابير تكديرية''، وفقدان خمسون درجة من مادة الضبط.

عاطف السادات.. ''طيار'' شهيد حرب شنها ''أخيه''

على العكس من أخيه الأكبر ''محمد''، كان ''عاطف'' وسيمًا ذو بشرة بيضاء، التحق بالكلية الجوية ليكون كأخيه الأكبر، وتخرج منها عام 1966، ليسافر بعدها للاتحاد السوفيتي للتدريب على المقاتلات الجوية ''سوخوي''، وكان حينها أخيه يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية.

شارك النقيب طيار ''عاطف'' في العبور، منطلقًا من ''قاعدة المنصورة الجوية''، ويكون هدفه ''تدمير أحد المطارات الإسرائيلية'' بسيناء، لكن النهاية تأتي من ''صاروخ محمول على الكتف'' أمريكي الصنع، يصيب طائرة ''النسر'' وتسقط جثته متفحمة، ويأتي الصليب الأحمر الدولي لاستلام الجثمان، ويؤدي الجنود الإسرائيليين التحية العسكرية في تشييعه، وحين يعلم أخيه ''أنور السادات'' بنبأ استشهاده يبكيه بشده؛ فقد كان ''عاطف'' كالإبن لديه وليس أخًا، وفي تكريم المشاركين في الحرب، يمنح اسم ''الشهيد'' نقيب طيار ''عاطف السادات'' وسام نجمة سيناء.

''علاء وجمال مبارك'' .. حلم ''الرئاسة'' وعقبة ''الخدمة العسكرية''

على الرغم من كون الأب طيارًا حربيًا ومديرًا لمدرسة الطيران ونائبًا لوزير الحربية أثناء ''العبور''، إلا أن ''جمال وعلاء مبارك'' اختارا الدراسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ولم يذكر أنهما قاما بأداء الخدمة العسكرية، في حين انشغل الشقيق الأكبر ''علاء'' بالتجارة وعالم ''البيزنس''، وتطلع الأصغر ''جمال'' لدنيا ''السياسة'' والرغبة في خلافة أبيه ''الرئيس'' في حكم مصر.

في الفترة التالية لانتخابات الرئاسة 2005 والتعديلات الدستورية المصاحبة لها، سرت أنباء شبه مؤكدة أن ''مبارك'' يسعى بشتى الطرق لأن يكون نجله ''جمال'' خليفة له؛ فكانت البداية بأمانة لجنة الشباب في الحزب الحاكم ''الحزب الوطني الديمقراطي''، ثم تكوين ''جمعية جيل المستقبل''، وبدأ نجم ''جمال'' يسطع شيئًا فشيئًا، لكن العقبة أمامه والتي ظلت ''كارت اللعبة المخفي'' كانت ''عدم دخول الجيش''، وربما يستغل ''الجيش'' هذه الثغرة للإطاحة بـ''جمال'' من سباق الرئاسة، بعد أن سيطر عليه مبارك لثلاثة عقود متتالية، والرغبة أنه من الأفضل أن يأتي رئيس ذو خلفية عسكرية، أو على الأقل يحظى باحترام وشعبية واتفاق مع قادة الأركان في الجيش.

أبناء ''مرسي'' و''الجرين كارد''

لأب ''مهندس'' أستاذ جامعي، وأم ''محفظة قرآن''، ولد الأبناء ''الطبيب أحمد، المحامي أسامة، الطالب بالتجارة عمر، وعبد الله الذي كان لا يزال بالثانوية العامة حين تولى أباه ''محمد مرسي'' رئاسة الجمهورية، بجانب ''شيماء'' الحاصلة على بكالوريوس العلوم.

بسبب سفر الأب والأم للعمل بالولايات المتحدة، فإن الأبناء حصلوا بالميلاد على الجنسية الأمريكية، فضلاً عن انتماء الأبوين لجماعة الإخوان المسلمين المحظور نشاطها من قبل النظم السابقة، وحساسية المنتمين لها من الالتحاق بالكليات العسكرية أو دخول الجيش، و رغم عام كامل من دوام الأب في حكم مصر، إلا أن الأبناء الخمسة ظلوا محط انتقاد دائم وتسليط للأضواء الإعلامية والاجتماعية، لم تهدأ إلا بـ''عزل'' الأب عن الحكم عقب ''30 يونيو''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان