لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''أحمد'' شاهد على معاناة ''الأنابيب''.. للأزمة وجه آخر

01:12 م الأربعاء 13 نوفمبر 2013

كتبت - يسرا سلامة:

وسط أجواء الزحام حول مستودع توزيع أسطوانات البوتاجاز بمنطقة عين الصيرة، يقف ''أحمد'' أمام عربة لبيع المشروبات المثلجة ''تمّر هندي وسوبيا وعرقسوس''؛ ليتكسب من لحظات الزحام التي يقف فيها الناس في انتظار ''الأنبوبة''.

فمنذ ما يقرب من 10 أيام، ترك ''أحمد'' موقعه أمام إحدى المدارس في منطقة عين الصيرة، والتي كان يعتاد التردد عليها وسط تجواله في شوارع المنطقة ''أهو بنجري ورا لقمة عيشنا''، لكن تواجد عدد كبير من أهالي المنطقة لفترات طويلة حول المستودع، جعله ''أحمد'' وجهته يوميًا من بداية ''الأزمة''.

''من 50 جنيه إلى 150 جنيه''.. هكذا تبدل حال ''أحمد'' من حال لحال؛ ليتضاعف رزقه اليومي ثلاث مرات أمام مستودع أسطوانات البوتاجاز ''الحمد لله الرزق هنا ماشي كويس، بعكس لما كنت بشتغل أمام المدرسة''.

عدد من الأكياس البلاستيكية من المشروبات المثلجة يتولى ''أحمد'' مهمة إيصالها إلى الناس أثناء وقوفهم ساعات في ''الطابور''؛ علها تقلل عليهم مرارة الانتظار، أو يساعده في توزيعها زوجته بعدما تفرغ من عمل البيت في مقابل بضعة جنيهات.

وعلى الرغم من أنه يقف أمام المستودع، إلا أن عمله عطله عن تبديل أنبوبة منزله لمدة أيام، وبسبب الزحام الشديد، وطوال ساعات عمله، التي تبدأ منذ الصباح الباكر وحتى غروب الشمس ''باجي من الصُبح لغاية آذان المغرب''.

''السريحة هنا أكتر ناس بتكسب، لأنها بتشتري الأنبوبة بعشرة جنيه وتبيعها أمام المستودع بـ40، بصراحة الوضع كان صعب أمام المستودع ، لكن من يومين كدة قناة المحور صوّرت طول اليوم، ومن ساعتها والأمن شغال كويس، والحكومة ماشية مظبوطة''.. هكذا وصف ''أحمد'' الحال أمام مستود ''عين الصيرة''، مؤكدًا أن المستفيد من هذه الأزمة ''السرّيحة''، حسب قوله.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان