لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مراسلو ''الجزيرة'' في السجون.. من ''الحاج'' إلى ''الشامي''

05:43 م الأربعاء 13 نوفمبر 2013

كتبت - نوريهان سيف الدين:

''جسد محبوس لكن الروح حرة''.. تغريدة كتبتها ''جهاد خالد''، زوجة مراسل قناة الجزيرة ''عبد الله الشامي''، المحتجز لدى قوات الأمن منذ أحداث فض اعتصامي ''رابعة والنهضة'' في منتصف أغسطس الماضي، بعد مرور 85 يومًا على حبسه؛ ليكتب اسمه و معه صديقه المصور ''محمد بدر''، وتوجه إليهم ومعهم أكثر من 650 متهمًا آخرين بتهم من بينها ''حيازة أسلحة، وفتح النار على قوات الأمن، ما أدى إلى مقتل خمسة من رجال الشرطة''.

''الشامي وبدر'' سطرا معًا اسمين جديدين في سجل ''مراسلي ومصوري الجزيرة'' في سجون العالم؛ ولعل أشهرهم كان ''سامي الحاج'' المصور السوداني، الذي أمضى قرابة 6 سنوات في ''جوانتنامو''.

سامي الحاج.. المهمة في ''كابول'' والسجن في ''جوانتنامو''

لم يكن المصور السوداني ''سامي الحاج'' يعلم أنها ستكون المهمة الصحفية الأخيرة له، قبل أن يلبث في غيابات المعتقل الأشهر عالميًا ''جوانتنامو''، مواجهًا تهمة ''التعاون مع تنظيم القاعدة'' و''إمداد مجاهدي الشيشان بالمال''، ويقضي 6 سنوات كاملة قبل إطلاق سراحه.

''الحاج'' الحاصل على شهادة في ''الأدب الإنجليزي'' من إحدى الجامعات الهندية، كان ضمن فريق عمل ''الجزيرة''، لتغطية أحداث الغزو الأمريكي على الأراضي الأفغانية، وفي ديسمبر 2001، دخل أفغانستان عبر الحدود الباكستانية برفقة المراسل ''عبد الحق صدّاح''، وعند نقاط الحدود، منعت القوات الباكستانية مروره وسمحوا لزميله فقط بالمرور، واقتيد لقوات الأمن لتسلمه بعدها للقوات الأمريكية التي أدرجته على قوائم المطلوبين أمنيًا لعلاقته بـ''القاعدة''.

''السجين رقم 456''.. داخل معتقل ''جوانتنامو'' بإحدى القواعد الأمريكية في كوبا، وفي زنزانة لا تتجاوز مساحتها أمتارًا قليلة احتجز ''الحاج''، وكان الصحفي الوحيد بالمعتقل، وقادت ''الجزيرة'' حملة موسعة لحشد الرأي العام للإفراج عن مصورها ''سامي الحاج''، واصفة إياه بـ''سجين الضمير''.

وعندما لم تتمكن السلطات الأمريكية من إثبات ضلوعه في أعمال إجرامية، أفرجت عنه في الأول من مايو 2008؛ ليعود بعد عام من إطلاق سراحه للعمل بـ''الجزيرة''، متخصصًا في ''شئون الحريات العامة وحقوق الإنسان''، ويصدر سلسلة من 6 أجزاء عن تجربة اعتقاله لـ6 سنوات.

علي حسن الجابر.. ضحية ''مرتزقة القذافي''

''علي حسن محمد يوسف الجابر'' رئيس قسم التصوير بقناة الجزيرة، والذي درس بالقاهرة، نهايته جاءت على أبواب ''بنغازي'' الليبية مع انطلاق شرارة الثورة على نظام ''القذافي'' هناك؛ ليغتال في كمين تعرض له فريق الجزيرة نصبه ''مرتزقة''، ويلقى ''الجابر'' مصرعه في 12 مارس 2011، مسجلًا ''أول شهيد للصحافة في الثورة الليبية''.

طارق أيوب.. الموت في ''ليلة سقوط بغداد''

أردني من أصل فلسطيني، مولود في الكويت وتوفى في العراق؛ هكذا كانت أقدار صحفي قناة الجزيرة ''طارق أيوب''، الذي لقي حتفه عن عمر يناهز 36 عامًا، قبل يوم من سقوط بغداد على أيدي قوات الغزو الأنجلو أمريكي في الثامن من ابريل 2003، فور استهداف مقر القناة في ''بغداد'' في غارة أمريكية.

تيسير علوني.. السجن على أراضي ''أسبانيا''

شاب سوري من مواليد 1955، قاده تفوقه الدراسي وطموحه لاستكمال دراسته بالخارج، وبعد حصوله على شهادة ''البكالوريوس'' في الاقتصاد من إحدى الجامعات السورية، حزم حقائبه قاصدًا ''إسبانيا'' للإعداد لرسالة الماجيستير في ''الزكاة'' و نظام الضرائب في الإسلام.

وكأي شاب مغترب جاء لـ''غرناطة'' الإسبانية، فكان لزامًا على ''تيسير علوني'' توفير نفقات الإقامة والدراسة معًا، لذا عمل مترجمًا بوكالة الأخبار الإسبانية، ثم التحق بالجزيرة في 1999؛ فأرسلته ''الجزيرة'' بعدها مباشرة لأفغانستان لمتابعة مجريات الحرب الأهلية بين ''طالبان'' و''تحالف الشمال''، وعين ''علوني'' مديرًا لمكتب الجزيرة بـ''كابول''، وكان الصحفي العربي الوحيد هناك، واستمر في مكانه ومنصبه حتى الحرب الأمريكية على أفغانستان؛ ليعود ''تيسير'' للدوحة بعد قصف مقر الجزيرة بأفغانستان.

يسافر ''علوني'' إلى ''بغداد'' أثناء الغزو ''الأنجلو - أمريكي'' هناك ربيع 2003، لكن تهمة ''التعاون مع طالبان والقاعدة'' كانت بانتظاره، ونظرًا لحمله الجنسية الإسبانية، فقد تم ترحيله للأراضي الإسبانية، وقضى بالسجن 7 سنوات، ورغم إقرار المحاكم الإسبانية بعدم ثبوت تهمة ''الإرهاب'' على ''علوني'' ذو الأصول العربية، إلا أن السلطات الإسبانية ماطلت في إطلاق سراحه، ليفرج عنه في مطلع 2011.

''الشامي''.. من ''مالي ونيجيريا وليبيا'' إلى ''رابعة''

أخر تغريدة له على ''تويتر'' كانت بتاريخ ''14 أغسطس الماضي''، يوم فض اعتصام ''رابعة''؛ كتب فيها مشاهداته من قلب ميدان رابعة العدوية، لكنه لم يكمل التغريد، ليقتاد ومعه زميله ''محمد بدر - مصور الجزيرة مباشر''، وحتى الآن ورغم نداءات ووقفات الصحفيين وجهات حرية الرأي والتعبير، ومناشدات ''الجزيرة'' إلا أنه لم يطلق سراحه.

''عبد الله الشامي'' مراس قناة الجزيرة، كان أحد أفراد القناة لمتابعة ''الثورة الليبية''، وحتى مطلع العام الجاري كان المراسل العربي الوحيد لمتابعة ''الحرب على مالي''، ومتابعة شئون وقضايا الغرب الأفريقي، وظل متجولًا يراقب عن كثب وينقل تحركات القوات الفرنسية ومجاهدي مالي، ويتطوع لنقل وتفسير مجريات الأحداث لنموذج محاكاة طلابي داخل ''جامعة عين شمس'' أثناء وجوده في ''نيجيريا''.

لكنه يعود للقاهرة مستأنفًا عمله قبل أحداث 30 يونيو، ومع بداية الاعتصام يكون ''الشامي'' مع طاقم الجزيرة في ميادين الاعتصامات والمظاهرات.

''التحريض على العنف، والتحريض على قتل أفراد الشرطة، التحريض على الفتنة الطائفية، منع المواطنين من أداء الشعائر الدينية''.. تهم وجهت لـ''الشامي'' ليصدر قرارًا بحبسه 15 يومًا قيد التحقيق، ولا يزال حبسه يتجدد ومطالب إطلاق سراحه ومعه عدد كبير من الصحفيين المحتجزين مستمرة.

 

لمتابعة أهم  وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان