لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ذكرى ''محمد محمود''.. بين الأمل والترقب و''ربنا يستر''

12:19 م الإثنين 18 نوفمبر 2013

كتبت - يسرا سلامة:

من أمام ''جرافيتي'' ضحايا أحداث ''محمد محمود''، وغيرهم من أبناء الثورة، وقف عدد من المصريين يتذكرون لحظات الأحداث الدامية التي وقعت منذ عامين، في مواجهة مع قوات الجيش والشرطة في نفس الشارع، ومن ورائهم قادة المجلس العسكري، لتعيد الاشتباكات نفسها في الذكرى الأولى في العام السابق وقت حكم الرئيس السابق محمد مرسي.

عدد من الأسلاك الشائكة تفرض نفسها على مداخل ''محمد محمود''؛ قبيل عدد من الدعوات للنزول في الذكرى الثانية للأحداث، وعدد من الدبابات يغلق مدخل الشارع الذي شهد اشتباكات بين قوات الأمن والجيش وعدد من شباب الثورة، لتترك الذكرى في داخل عدد من المواطنين مشاعر مختلفة، من بين ترقب ويأس وقليل من الأمل.

''ياسمين وكريم''.. قصة حب من قلب الاشتباكات

على مقربة من دبابات تغلق شارع محمد محمود، يقف ''كريم محمود'' وخطيبته ''ياسمين'' يتذكرا لحظات الاشتباكات والدماء و ''الماكوجيل'' وسط ذلك الشارع، الذي شهد أولى لحظات حبهما، لينمو عشقهما بعدها، على الرغم من عدم تفاؤلهما من الثورة.

''الجرافيتي الجديد شدنا وقفنا نفتكر، مع إنه مش هينسينا الغاز ولا الخرطوش ولا الغاز المسيل للدموع''.. لحظات تذكرها ''كريم'' عن ذكرى الأحداث الدامية، أسبوع من النضال كما يرى ''كريم''، ابن الثلاثين عامًا، وتشاركه فيها ''ياسمين''، في ذكرى تختلط بالأسى لأن ''حقهم لسه ما جاش''.

لا يتوقف الشاب الثلاثيني عن تذكر الأحداث ''لسه في ناس حقها مجاش، وفي أبطال مجهولة كثيرة في أحداث محمد محمود، سواء الأولى ضد العسكر أو الثانية ضد الإخوان''، مشاعر مختلطة سيطرت على ''كريم'' خلال تذكر الأحداث الدامية ''زعلان لإن حق الناس ما جاش، ولإن الناس كمان نسيت حق اللي ماتوا''.

''جيكا وأحمد نجيب وكريستى'' وغيرهم تذكرهم ''كريم'' و''ياسمين''، في انتظار أن يحصل كل من تضرر من أحداث ''محمد محمود'' من المصابين أو أهالي الشهداء على حقهم ''للأسف التيار الثوري نفسه أصبح منقسم، ودي غلطة كبيرة لإننا اتجمعنا على رحيل مبارك، وأنجزنا بس لما اتوحدنا''.

وتلتقط ''ياسمين'' طرف الحديث:''للأسف الإخوان والفلول والعسكر تكالبوا على الثورة، وكل من يأتي للسلطة بيرتكب أخطاء السلطة اللي قبلها، من طنطاوى لمرسي للسيسي''، بحسب رأيها.

''قلة أدب وبجاحة، قتلوا القتيل وعايزين يمشوا فى جنازته''.. هكذا عبر ''كريم'' و''ياسمين'' عن رأيهما في الدعوات من الجيش والشرطة وبعض من ''الفلول'' للاحتفاء بالذكرى الثانية للأحداث ''الجيش مسؤول عن كل اللي ماتوا وقتها.. بيحتفلوا بأمارة إيه؟''، كما وجهت ''ياسمين'' اللوم لبعض الثوار اللذين تحالفوا مع ''العسكر''، بحسب رأيها ''فرقوا إيه عن الإخوان اللي ظبطوا مع العسكر؟..إحنا محتاجين قوة ثورية بجد''.

''حمدي''.. أكل العيش أهم من السياسة

وعلى أنغام ''تسلم الأيادي'' يجلس ''حمدي''، صاحب ''نصّبة شاي'' في شارع ''محمد محمود''، يحضر بعض من أكواب الشاي لزبائنه، وسط حديث لا يخلو من السياسة، لكن الرجل الثلاثيني الذي شهد بعض أحداث الثورة في ميدان التحرير، لم ينتظر من السياسة سوى الاستقرار.

''نفسي البلد بس تفضل ماشية، مش الدنيا تقف تاني، والمشاكل تخلص بسبب المظاهرات''.. هكذا رأى ''حمدي'' في الدعوات المختلفة للتظاهر في الذكرى الثانية للأحداث ''نفسي البلد تستقر ولو حد عايز يحتفل أو يتظاهر يتم بسلمية من غير أي احتكاك مع الجيش والشرطة أو أي استفزاز ليهم''.

ويتحدث ''حمدي'' عن تخوفه من ''وقف حاله'' في خضم الدعوات للتظاهر وسط الشارع الذي يعتبر مصدر رزقه ''نفسي بس الناس اللي بتتظاهر تعرف إن الغلابة متبهدلين في البلد دي.. يا رب بس تعدي الأيام الجاية على خير''.

لكن ''طارق مصطفى''، أحد الزبائن الشبه الدائم لـ''حمدي'' يختلف معه قليلًا، ويرى أن دعوات النزول ليست ترفًا ثوريًا، لكنها من أجل حق الشهداء الذي لم يعود حتى الآن ''الثوار في السنتين اللي فاتوا ليهم مطالب لسه متحققتش''.

''طارق''.. لا لنزول ''الإخوان''

ويرى ''طارق''، 33 عامًا، أن مهمة الثوار خلال الذكرى الثالثة لأحداث ''محمد محمود'' هي الترقب من محاولات فصيل ''الإخوان'' للاندساس وسط المتظاهرين، بحسب رأيه، أو تحويل تلك التظاهرات إلى أحداث عنف أو تخريب.

''للأسف الثورة غيرت جزء من النظام لكنها لم تحقق كل أهدافها''.. هكذا رأى ''طارق'' والذي شارك كما يقول في كل من أحداث ''محمد محمود'' الأولى والثانية ''للأسف الحكام رحلوا لكن الثورة لم تحقق العدالة الاجتماعية للمصريين أو تنمية حقيقة للبلد، لكنها فرزت كيانات ثورية وسياسية للمصريين''.

كما لا يرى ''طارق'' أي تناقض في دعوة الجيش لإحياء ذكرى ''محمد محمود''، قائلًا :''محمد محمود الأولى كانت ضد وثيقة السلمي وممارسات الداخلية وإقالة عصام شرف والمطالبة بحق مصابي الثورة، لكنها لم تكن ضد الجيش''، بحسب رأيه.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان