لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''حوادث القطارات''.. الحزن في القلوب و''التعويض ع الحكومة''

08:38 م الإثنين 18 نوفمبر 2013

كتبت - إشراق أحمد:

دماء مهدرة، أشلاء متناثرة أو محروقة، عويل ونحيب، ألم وأوجاع ناجين، صدمة وحزن يدمي القلوب على مَن انتهت حياتهم على قضبان حديدية حملت بلفظ أنفاسهم الأخيرة عليها لقب ''قضبان الموت''.

خطوط السكك الحديدية بين الحين والآخر يعلو صدى حوادثها لتصل فواجعها إلى مكاتب المسؤولين؛ فتتسابق الأنباء أسرع من وصول الضحايا إلى مشفاهم، تتلمس تحركات الوزراء ورجال الحكومة، بين وزير يهم للاطمئنان على المصابين، وبيان أسف ومواساة إزاء الحادث الأليم، وأخرى عن التعويضات الجاري بحث مناقشتها لصرفها لذوى الضحايا والمصابين .

''الصعيد''.. 3 آلاف جنيه

وعن النبأ الأخير استمر التركيز وتوالي التصريحات بشأنه من الحكومات المتعاقبة دون بحث أساس المشكلة منذ الحادث الأكثر شهرة في ملف حوادث القطارات الواقع في 20 فبراير 2002؛ ''قطار الصعيد'' الذي كان في طريقه إلى أسوان، وشب حريق في إحدى عرباته امتدت لباقي القطار؛ فأسفر الأمر عن مقتل ما يقرب من 1500 شخص ليلة عيد الأضحى.

خرج رئيس الوزراء آنذاك ''عاطف عبيد'' في عهد ''مبارك'' ليعرب عن أسف الحكومة، وتخصيص وزارة التأمينات والشؤون الاجتماعية مبلغ 3 آلاف جنية لأسر الضحايا وألف جنيه للمصابين.

لم تتوقف الحوادث بعدها إما لخروج قطار عن القضبان أو حادث تصادم بين القطار سيارة أو لـ''مزلقان'' لم تغلق سلسلته الحديدية وغيرها من الأسباب المتكرر حدوثها عبر سنوات طويلة، فقط تأسست عقب ذلك الحادث جهة شكلتها مجموعة من شركات التأمين أبرمت تعاقد مع هيئة السكك الحديدية لتتولى صرف التعويضات عن حوادث القطارات ومترو الأنفاق عرفت باسم ''مجمعة التأمين ضد أخطار الحوادث''.

ووصل ما تدفعه الهيئة لـ''المجمعة'' سنويًا ما يقرب من 11.4 مليون جنيه، بينما بلغت قيمة التعويضات خلال العام الماضي فقط وفقًا للأخيرة 1.11 مليون جنيه، لكن تلك المبالغ لا تذهب وفقًا للهيئة إلا لركاب القطارات، بينما لا ينل ضحايا التصادم مع القطارات أو نتيجة عبور ''المزلقان'' شيئًا من تلك المبالغ على أن تتكلف الحكومة بتخصيص التعويضات.

''أسيوط''.. 50 ألف جنيه

وحدث ذلك العام الماضي في حادث قطار ''أسيوط'' الذي وقع نتيجة اصطدام القطار و''أتوبيس'' معهد النور الأزهري؛ حيث أسفرت الواقعة عن مصرع 52 بينهم 49 طفلًا ومُعلمة وعاملة وسائق الأتوبيس و15 مصابًا.

ومع الأنباء التي تداولت عن التعويض البالغ 5000 جنيه خرج رئيس الوزراء وقتها ''هشام قنديل'' في عهد ''مرسي'' معلنًا تكفل الحكومة بمبلغ 50 ألف جنيه تعويضًا لكل أسرة متوفى، و12 ألف جنيه لكل مصاب، وذلك مشاركة من وزارات النقل والتنمية المحلية والتأمينات والشؤون الاجتماعية وبنك ناصر الاجتماعي ومشيخة الأزهر ومحافظة أسيوط .

''دهشور''.. 20 ألف جنيه

فجر اليوم وفي ذكرى حادث قطار ''أسيوط''، وبعد توقف حركة القطارات 45 يومًا، عادت منذ أيام قليلة، كانت قضبان السكك الحديدية وخط الواحات البحرية على موعد مع حادث آخر بمنطقة ''دهشور'' في الجيزة؛ حيث اصطدم قطار مُحمل بالبضائع قادمًا من أسوان مع سيارتين إحداهما ''ميني باص'' والأخرى ''أتوبيس''.

وكعادتها تتسارع الأنباء حول توجه وزيرة الصحة والسكان مها الرباط لتفقد المصابين، بينما خرجت تصريحات رئيس الوزاراء '' حازم الببلاوي'' في عهد ''عدلي منصور''، معلنًا تخصيص مبلغ 20 ألف جنيه لأسرة كل متوفي، الذين وصل عددهم إلى 27 شخصًا، وسط مطالبات تخرج مع كل حادث بمحاسبة المسؤولين، وتفادي تلك التعويضات التي لن تعيد فقيد لذويه ببذل مزيد من الجهد والصيانة وهيكلة السكك الحديدية حفاظًا على أرواح الركاب.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان