لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"السيسي والإخوان وبرادلي".. من سيربح "19 نوفمبر"

02:00 م الثلاثاء 19 نوفمبر 2013

كتبت - نوريهان سيف الدين:

"19 نوفمبر".. يوم اتفق في تاريخه واختلف في ذكرياته، أحداث كثيرة مرت وستمر على مصر في مثل هذا اليوم، بين "حزن" على شهداء سقطوا بأيدي الغدر واقتنصت عيونهم رصاصات لا ترحم، وبين "فرحة" مباراة وأمل في التأهل لحلم المونديال، وبين "عيد ميلاد" لشخصية باتت هي الأشهر في مصر هذه الأيام، وبين "ذكرى" خطاب كان علامة فارقة في تاريخ مصر الحديثة.

1954.. "السيسي" والميلاد في "البرقوقية" بالجمالية

أحد أكثر الشخصيات شهرة داخل المشهد السياسي المصري والعربي وربما العالمي الآن، خاصة بعد الإطاحة بـ"مرسي" وعودة الجيش بقوة كـ"سيد للموقف" وداعم لثورة شعب رافض لحكم "الإخوان"، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي يحتفل بيوم ميلاده الـ59 اليوم "19 نوفمبر"، لكن الاحتفال الأكبر هو المقام في "7 حارة البرقوقية" بحي "الجمالية" بالقاهرة.

"رصف الحارة، طلاء المنازل، إنارة الأعمدة" استعدادات "حي وسط القاهرة" التي جرت على قدم وساق بعد إعلان حملة "كمل جميلك" لترشيح "السيسي" لرئاسة الجمهورية، أنها ستحتفل بيوم ميلاده في مسقط رأسه بالحارة؛ حيث منزل والده القديم وجيرانه الأوائل.

"السيسي" الذي امتلأت مقاهي "الجمالية والخرنفش وشارع المعز" بصورته جنبًا إلى جنب صورة "جمال عبدالناصر"، ترددت أنباء قوية عزم القوى السياسية الضغط عليه استكمالًا لـ"التفويض الشعبي" ليترشح للرئاسة، إلا أن "أهالي الجمالية" كان الشاغل الأكبر لهم هو "الاهتمام بالحواري الضيقة وتنضيفها" و"مش مشكلة الرئيس.. المهم رصف الشارع".

1977.. "السادات" يلقي خطاب "تراتيل السلام" في "الكنيسيت"

بعد نكسة وقتال وعبور، وسنوات من الترقب والخوف من تجدد الحرب، قرار جريْ من السادات بالذهاب لـ"الكنيسيت"، وعرض ما سماه "سلام الأقوياء"، وهي الخطوة الممهدة لـ"كامب ديفيد" و"معاهدة السلام"، واختار السادات أن يكون الذهاب في "ليلة عيد الأضحى" يوم 19 نوفمبر 1977.

"مرحبًا بك في إسرائيل" عبارة كتبت بالعربية والعبرية والإنجليزية، استقبال حافل لـ"السادات" على سلم الطائرة المتجهة به للقدس، "صلاة العيد" أداها هناك، بينما الشعب المصري في خوف من "غدر اليهود" واحتمالية اغتياله هناك، إلا أن "السادات" ظهر على الشاشات يلقي خطابا لمدة "ساعة كاملة"، يصف فيه ملامح خارطة المستقبل والعلاقات بين إسرائيل ومصر والدول العربية التي احتلتها إسرائيل، في سبيل تحقيق سلام عادل وشامل.

"يا كل ضحايا الحروب، املأوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام"، الجزء الأشهر من الخطاب، والذي استلهمته الصحف القومية في وصف الخطاب التاريخي، إلا أن هذا الخطاب كان (وبالًا) على "السادات" وخصومه فيما بعد، خاصة بعد توقيع اتفاقية السلام و المقاطعة العربية لمصر، وفقد السادات لحلفائه من التيارات السياسية واحد تلو الآخر، الأمر الذي انتهى بـ"الاغتيال الدامي" أثناء العرض العسكري في ذكرى 6 أكتوبر.

2011 و2012.. محمد محمود "الأولى والثانية"

أحداث دامية شهدها شارع "محمد محمود"، أحد الشوارع المؤدية لـ"ميدان التحرير" والواصلة لـ"وزارة الداخلية"، والتي حركتها رغبة شباب الثورة في الإسراع بتسليم السلطة من قبل "المجلس العسكري"، وفض اعتصام "مصابي الثورة" بالقوة من قبل قوات الأمن، وهي المصادمات التي أدت لاستشهاد أكثر من 50 شابًا وإصابة عشرات الاشخاص بالرصاص "المطاطي والحي"، فيما عرفت بـ"معركة عيون الحرية".

التحرك السياسي كان في غاية الخزي والتخاذل من قبل "القوى السياسية" لا سيما "الإخوان"، الذي أعلن فيها القوى التابعة لمكتب "الإرشاد" رفضها تأجيج الأحداث، وخاصة وأن "الانتخابات البرلمانية" على وشك أن تقام، وسعوا لاستصدار "قانون التظاهر" و "تأييد المشير طنطاوي والجيش"، بينما "التحرير" يغلي ويختنق برائحة "الغاز المسيل للدموع".

"الشباب والألتراس" كانوا كلمة السر في الحد من سقوط القتلى والتصدي لرصاص وغاز "الداخلية"، وعلى غير المتوقع، نزل "شباب الإخوان" وأعلنوا رفضهم واستنكارهم لقرار "المكتب" السياسي، وانضم إليهم عدد من شباب "الدعوة السلفية" جنبًا إلى جنب و "شباب الثورة"، وكان وصول "الألتراس" داعمًا وتنظيمًا للشباب أمام تصدي مدرعات "الداخلية" على طول امتداد الشارع.

"اشهد يا محمد محمود، كانوا عيال وكنا أسود" هتاف الذكرى الأولى لـ"أحداث محمد محمود"، والتي تجددت فيها الاشتباكات بين قوات الأمن المتصدية للمتظاهرين وبين الرافضين لاستمرار "مرسي" كرئيس للجمهورية، وهي الاشتباكات التي امتدت حتى "سيمون بوليفار" والشوارع المحيطة، وسقط فيها عدد من الشهداء، فيما عرفت بـ"موقعة محمد محمود الثانية".

الليلة.. مصر وغانا "حلم المونديال البعيد"

"كل الناس بتقول يارب" هتاف ارتجت له جنبات استادات كرة القدم المصرية وأمام الشاشات العملاقة وداخل البيوت، حلم طال لأكثر من عقدين من الزمان برؤية "الفراعنة" في "المونديال"، وعلى الرغم من حمل "كأس الأمم الافريقية" ثلاثة مرات متتالية والعديد من الإنجازات الرياضية والتقدم في تصنيف "الفيفا"، إلا أن "حلم المونديال" يظل يراود "الفراعنة".

"ماذا تفعل يا بوب يا برادلي" بعد أن كانت قديمًا "ماذا تخبئ لنا يا حسن يا شحاتة"، خطط وحسابات معقدة وضعنا فيها نجوم المنتخب، خاصة بعد الخسارة الثقيلة أمام "البلاك ستارز- غانا" في أول ليالي العيد بسداسية أمام "هدف واحد" أحرزه "أبوتريكة"، و هو ما يتطلب من المنتخب الفوز بخمسة أهداف أو أكثر دون أن يدخل فيه أهداف لضمان التأهل.

(19 نوفمبر) هو موعد مباراة الإياب بالقاهرة، أمل لا ينقطع بالصعود وتذكرة الذهاب لـ"البرازيل 2014"، بينما "أجندة الأحداث السياسية" تؤرق راحة مشجعي الرياضة، خاصة تزامن المباراة وأحداث محمد محمود وحادثة "قطار دهشور

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان