''عاطف صابر''.. سنة أولى ثورة و''كفاية هدم بقى''
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت - رنا الجميعي:
وقف يستند على عكازه، بملابس بسيطة، وخصلات شعره الأبيض تملأ رأسه، لتعلن عن عمره الحقيقي، وملامحه وجهه التي يبدو عليها الشقاء، ونظارته البلاستيكية ذات الثمن البخس، اتخذ من كوبري قصر النيل مركزًا لمطالعة ميدان التحرير وما يدور في محيطه في هذا اليوم المشهود.
لم تطأ قدم عاطف صابر، الرجل الستيني، أرض اعتصام أو إضراب طيلة حياته، وتعتبر مشاركته في إحياء الذكرى الثانية لأحداث ''محمد محمود'' هي المرة الأولى التي يشارك في حدث ثوري ''كفاية هدم بقى''، ليؤكد الموظف المُحال للتقاعد أن الدولة يجب أن تبني ولا تهدم.
''روحت بقلبي رابعة''، قالها ''صابر''، معلنًا عن نيته في الذهاب إلى مقر اعتصام أنصار جماعة الإخوان المسلمين في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر اعترضًا منهم على عزل الرئيس السابق محمد مرسي، إلا أن ظروفه الصحية لم تسعفه لتحقيق ما تمناه ليكتفي بالذهاب بقلبه فقط.
يستنكر الرجل صاحب اللحية البيضاء تكرار الأحداث الثورية التي يرى أنها تُهدم المجتمع أكثر مما تبنيه ''لو بيت أبوك هتاخد منه طوبة، مستشهدًا بهذا المثل الشعبي القديم، مطالبًا باستغلال الوقت في العمل النافع من وجهة نظره ''مش كل حاجة مش عجبانه نهدها وخلاص''.
ويستعجب ''صابر'' من إعلان وزارة الداخلية عن إحياء الذكرى الثانية لأحداث ''محمد محمود''، في رأيه أنها تقوم بالترويج للذكرى لاهتمام الإعلام المحلي والغربي بها ''أما الناس الغلابة محدش بيهتم بيهم''.
يعتقد الرجل الستيني أن الشرعية دائمًا لصندوق الاقتراع، ضاربًا المثال بالانتخابات الأمريكية ''في مرة من المرات، كان جورج بوش في فارق مع المرشح اللي قدامه 700 صوت فقط، ومع ذلك جورج قعد في الحكم المدة كاملة''.
''حتى لو الإخوان ميستحقوش كنا لازم نديهم فرصتهم كاملة''، هكذا عبَر ''صابر'' عن رأيه لحتمية احترام الشعب لنتيجة الانتخابات، أيًا كان المرشح واستمراره للمدة الانتخابية كاملة، ولا يضيره كون المرشح مدني أو عسكري ''يكون بيحترم الشعب وكل التيارات السياسية وخلاص''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: