أطفال ''الخرنفش'' يحتفلون بميلاد وزير الدفاع بتوزيع ''فلوس السيسي''
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت - نوريهان سيف الدين:
بينما انهمك الشباب والكبار في الترتيبات داخل المقهى الصغير انتظارًا لصافرة بداية ''الماتش''، وانصرفت السيدات لمشاهدتهم من ''البلكونات'' ومتابعة حركة المارة كعادتهن اليومية، وقف بعضة أطفال صغار يلعبون على مدخل ''الحارة''، إلا أن ثمة أمر ضايقهم و حد من حركاتهم الصغيرة.
''السيسي حلو ووضبلنا الشارع، بس أنا مبعرفش ألعب هنا عشان المجاري''، كلمات قليلة قالتها ''نورا''، ذات التسع سنوات، وبجانبها ''عبده'' زميلها بمدرسة ''الكمال الابتدائية''، وجارها في ''حارة البرقوقية'' بمنطقة ''الخرنفش'' بحي الجمالية.
''أنا نفسي أطلع ظابط''، أمنية تمناها الصبي الصغير حاملًا ''شريط أو عصابة رأس'' رفعها يلهوا بها، مكتوب عليها ''السيسي'' و التي اشتراها بـ''جنيه من عند واحد بيبيع حاجات السيسي قصاد المدرسة''، الأمنية فسرها قائلًا: ''دلوقت الناس بتحب الجيش وأنا عاوز الناس تحبني أما أكبر''.
أما أمنية الفتاة الصغيرة فكانت ''نفسي أطلع صحفية عشان الصحفيين بقالهم كام يوم بيجو هنا ويكلمونا''، في إشارة بريئة منها عن الحشد الإعلامي الذي شاهدته تلك الحارة الصغيرة، التي عاشت طول عمرها في هدوء، إلا أنا أقدارها شاءت أن يولد فيها شخص بات من أشهر الوجوه السياسية بداخل المشهد السياسي المصري هذه الأيام.
من ''بلكونة'' صغيرة في الشارع الضيق، جلست سيدة مسنة تراقب رواد المقهى والأطفال اللاعبون، والمرور المتعثر شيء ما، تتفاجئ بها تقول بصوت عال ''صوروا المجاري والكسر في الشوارع، الناس هنا بتيجي تصور ومبتتكلمش وتنسانا، والحي عامل ودن من طين وودن من عجين، وبلطوا مدخل الحارة بس وسايبين الباقي خراب''.
أما على المدخل فوقف ''فارس ويوسف وأحمد'' يوزعون ''فلوس السيسي''، يقتربون منك إن كنت غريب عن المنطقة يتجاذبون أطراف الحديث معك، ويعطونك ''ورقة بـ200 جنيه'' مرسوم عليها صورة وزير الدفاع ''واحد واقف بيبيعها قصاد المدرسة وخدناها منه''، حسبما قال ''فارس''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: