''حارة السيسي'' تتجمل احتفالًا بعيد ميلاده ''والبلاط في أول الشارع بس'' - صور

كتبت - نوريهان سيف الدين:

منزل صغير يقع داخل بضعة أمتار من مدخل ''حارة البرقوقية''، حارة لا تزيد عن ستة أمتار عرضًا، وبيوتها صغيرة بسيطة للغاية مثلها مثل باقي بيوت حي ''الجمالية'' الشعبي العريق، إلا أن ثمة منزل اتجهت إليه الأنظار ومراسلو الصحف وعدسات الفضائيات، في محاولة للخروج بكلمة أو تقرير عن ''7 حارة البرقوقية.. مكان ميلاد الفريق السيسي''.

''السيسي عزّل من زمان وراح مدينة نصر''، قالها أحد جيران الأسرة، موضحًا أن أبناء عمومته هم الذين لا يزالوا يسكنون البيت القديم حتى الآن، وأنه منذ وفاة والدته ولم يزور المنطقة تقريبًا، إلا أن الأهالي ''فرحانة وخلاص'' إن حد مشهور وله شعبية طلع من بين جيرانهم ووسطهم.

على مدخل تلك الحارة، محل صغير للذهب، رفع صاحبه ''ممدوح حسنين'' صورة للفريق ''السيسي'' على ''الفاترينة'' الزجاجية، موضحًا أنه يتشرف بأن ''الراجل ده من الجمالية وولاد حتة واحدة''، وإن سألته عما إذا كان يعرف هذا الجار - السيسي - أو رأه وجهًا لوجه ''لا مشوفتوش، بس كفاية إنه مولود هنا وأهله ناس محترمة في حالها''.

أسفل البيت دكان صغير يملكها ''حمدي أبو مسلم''، الذي جلس في انتظار صلاة العشاء إلا أنه تكلم قليلًا ''أنا أعرف أمه، الله يرحمها، وهي اللي ربتني أنا وإخواتي مع ولادها في حجرها، ست محترمة ومتدينة وشديدة، والله بكيت على وفاتها زي أمي وفاكر دعواتها ليا وللناس كلها لحد يومنا هذا''.

سيدة أخرى خرجت في ضيق من تكدس مراسلي وسائل الإعلام فجأة للكتابة وتصوير تلك الحارة ''كفاية تطبيل وطبلوا شوية عن المجاري اللي مش عارفين نصلحها هنا، امبارح والنهارده القنوات دخلت صوّرت ومشيت ومحدش جاب سيرة الشوارع المكسرة''، و بادرها زوجها فقال: ''حي وسط القاهرة حب يجامل حبايب الفريق السيسي ورصف أول الشارع بس، مع إن ده أصلًا حقنا ودورنا في تبليط الحارة، لكن هنا الناس غلابة وبتصدق وتحمد ربها وخلاص''، حسب قوله.

أما بداخل تلك الحارة الصغيرة، جلس ''الحاج سيد'' وقال ''البرقوقية وحارة اليهود جنب بعض، وعبد الناصر برضه اتولد هنا وبعد ما حارب اليهود، الحارة اتحول اسمها لحارة المصريين، وهنا برضو الحارة الناس بدأت تنادي عليها بحارة السيسي''، متمنيًا أن يصبح ابن حارته أن يصبح رئيسًا لمصر ''نفسي السيسي يبأه ريس، بس خايف عليه، ومحدش هيسيبه في حاله''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك ...اضغط هنا