لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''عشم''.. أحلام بسيطة في وطن طارد

08:34 م الثلاثاء 05 نوفمبر 2013

كتبت - رنا الجميعي:

''لا أنا مش عاوزة اللعبة، بس عاوزه السعادة''.. جملة جاءت على لسان إحدى بطلات فيلم ''عشم''، تلخص حالة عامة يعيشها الكثير من أبناء الشعب المصري؛ فغايتنا هي الوصول إلى السعادة، وهو ما يريده أبطال الفيلم أيضًا.

يعد فيلم ''عشم'' التجربة الروائية الأولى للمخرجة ماجي مرجان، بعد عدة تجارب وثائقية، كما يعتبر تجربتها الأولى في التأليف، الفيلم من بطولة عدة فنانين شباب منهم أمينة خليل، شادي الحبشي، مينا النجار، سيف الأسواني، كما قام بالتمثيل معهم المخرج محمد خان.

فاز ''عشم'' بالعديد من الجوائز منها جائزة أفضل إخراج وأفضل مونتاج في مهرجان ''ماليمو'' للأفلام العربية بالسويد؛ حيث بلغ عدد الجوائز التي فاز بها الفيلم في مهرجانات دولية ثلاثة جوائز.

''حب صامت، أمل، خيبة، استسلام، خوف، عشم''.. جميعها أحاسيس جمعتها مخرجة الفيلم؛ من خلال مشاهد قصيرة لعدة علاقات في العمل الفني؛ تشعر بنبض شخصياتها وضغط الحياة عليها، لا يوجد علاقة مباشرة بين أبطال الفيلم ولكنهم في بعض المشاهد يلتقون كمارة عابرين في نفس المكان.

بمجرد أن تشاهد جزء بسيط من ''عشم''، الذي تم تصويره بين شوارع مدينة نصر ومصر الجديدة والإسكندرية، لا تشعر بأنه يتحدث عن بشر مختلفين عنك أو في بيئة بعيدة، ولكنهم يتواجدون في أماكن مألوفة لديك.

قصص متشابكة

بنظرات مليئة بالرجاء والحب تقوم الممرضة ''ابتسام'' بتنظيف مكتب الطبيب الدكتور ''مجدي''، التي تعاونه وتتناول ''رباعيات صلاح جاهين'' من المكتب لتقرأه، وحينما يكتشف الطبيب يقوم بنهرها، ولكنه يتراجع ولا يمانع في هذا الأمر.

بنظرات بائسة ترضخ ''ابتسام'' حين تعرف أنه سيسافر، وهو لم يفهم بعد أنها تحبه، وبعد أن تتوطد علاقة الصداقة بينهما قليلًا يُسر لها أنه يخاف على والدته لبُعده عنها؛ فتقول له بحب ''متخافش أنا هاخد بالي منها''.

''رضا'' الفتاة التي جاءت من الأقاليم للعمل في القاهرة، وبالأخص في أحد المراكز التجارية الشهيرة بالقاهرة، وبالأخص في دورات المياه هناك، والتي لا تجد حرجًا من سؤال أحدهم عن مكان عملها، فترد بابتسامة ''في الحمام''.

استطاعت ''رضا'' بجهدها أن تكافح وتنتقل للعمل في محل ملابس بنفس ''المول''، والتي أحبت حارس الأمن البسيط الذي يعمل في نفس المكان، ويتشاركا الأحلام سويًا.

تحاول الزوجة أن ترضي زوجها ''عماد'' بعد اكتشافها أنه يقوم بعمل تحاليل، تخاف أن يصابه ''المرض الوحش''، تذهب إلى الكنيسة للدعاء، تُوعِد نفسها وربها أنها ستقوم بعمل كل ما يحبه ''يارب التحاليل تطلع كويسة، هعمله البسبوسة اللي بيحبها، أنا فاكرة في أول جوازنا عملتها وحبها''.

وسرعان ما تتلقة اتصالاً هاتفيًا من ''عماد'' ليخبرها بأن التحاليل ''طلعت كويسة''؛ فتقوم بعمل ''البسبوسة اللي بيحبها''، وتجلس معه وقت مشاهدته لمباراة الأهلي والإسماعيلي، ويسخر منها؛ حيث لم يرها من قبل تجلس لمشاهدة مباراة كرة قدم.

عشم

''عشم'' ذلك البائع المتجول الذي يقابل بعض الشخصيات بالفيلم في أعماله المختلفة، والذي يؤرجحه القدر كيفما يشاء؛ فهو مرة عامل بالمصعد وأخرى ''بلياتشو''، بوجه بشوش يقابل كل المشاكل التي تواجهه بأمل ويقين، لم يكن ''عشم'' البهلوان الوحيد؛ فالكل يعافر في الحياة بطريقته.

''يا عندليب متخافش من غنوتك، قول شكوتك، واحكي على بلوتك، الغنوة مش هتموتك، إنما كتم الغنا هو اللي هيموتك''.. بخط متعرج على حائط فقير كتبت ''ابتسام'' تلك الرباعية، وحينما سألتها قريبتها: ''انتي كاتبه ده ليه؟''، ردت قائلة:'' عشان أحلم''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان