لا فارق بين تأييد ''مرسي'' أو ''السيسي''.. ''هتنضربي يعني هتنضربي''
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتبت - نوريهان سيف الدين:
تجردوا من أدميتهم، وتبرأت منهم رجولتهم، لم يراعوا حرمات النساء ولا وصايا ''الرفق بالقوارير''، لكن اتبعوا ضعف أعصابهم وثورة غضبهم وانهالوا بأيديهم على وجوه النساء؛ فسقطوا من أعين الرجال والنساء على حد سواء.
بالأمس القريب، وأمام مقر محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي، جاءت سيدة مسنة تحمل على صدرها صورة لـ''عبد الناصر و السيسي''، تبدوا عليها ملامح شقاء سنوات من السياسة القاسية، وعلى حد علمها بالحياة فهي ''تساند جيش بلدها''، وعندما اعترض أحد الشباب ''الكادر'' لرفع شارة رابعة، ما كان منها إلا أن ضربته على يديه لتبعده عنها وعن مراسلة إحدى الصحف المصرية؛ فكان الرد الصدمة ''صفعة'' على وجه تلك السيدة، وصفعات على وجه الشاب من رجال شاهدوا الموقف المخزي، وأخذوا بثأر تلك السيدة، مهما كان انتمائها أو قولها.
السيدة المسنة التي سارعت وراء الشاب لتضربه وتنتقم لكرامتها، أخذتها الصفعة، ووقفت في مكانها، بينما غيرها يكيلون السباب واللكمات للشاب، وفي المساء، كانت تلك السيدة حديث الساعة على الفضائيات والصحف، وبادرت قوات الأمن بالقبض على الشاب الذي صفعها والتحقيق معه، وكانت مكافأتها وتعويضها ''حج وعمرة'' تبرع بهم أحد مواطني الكويت ورجل أعمال مصري.
هذا ليس كل شيء، هذا ما سلطت عليه الأضواء و''ميكروفونات'' الفضائيات، لكن على الجانب الآخر ''نساء يصفعن وتوجه لهن السباب واللعنات''، وربما يقتدن إلى ''البوكس'' لأنهن حملن ''بالونة صفراء'' أو رفعن ''علامة رابعة''.
فعلى مدار الأيام الماضية، وقوات الأمن في سبيل تأمينها للأجواء قبل محاكمة مرسي، ولمواجهة المسيرات المتعددة المناهضة لمحاكمته من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم أو الرافضين لـ''عزل مرسي''، ألقت قوات الأمن القبض على عدد كبير من ''الفتيات والسيدات'' المنتمية لـ''الإخوان''، والتقطت عدسات وكالات الأنباء والصحف عمليات القبض عليهن، وسط ''شتائم مخزية وإشارات بذيئة'' من الأهالي، وربما ''لكمة أو شدة'' من فرد الأمن في طريقهم لـ''البوكس''.
ليست النساء والفتيات فحسب؛ بل ''الأطفال'' أيضًا اقتيدوا لمراكز الشرطة بعد أن خرجوا في مسيرات تنادي برجوع ''مرسي و الشرعية'' وترفض ما وصفوه بـ''الانقلاب العسكري'' و''محاكمة إرادة الصناديق''، وظهر هؤلاء الأطفال حديثي السن داخل عربات الشرطة، في ظل صمت من مراكز حقوق الإنسان والطفل، مماثل لصمت الناشطات ''النسويات'' حيال إلقاء القبض على ''فتيات صغيرات دون الـ18'' بتهمة ترديد شعارات مناوئة للجيش وللفريق السيسي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: