امرأة تحمل جنيناً أربعين عاماً

كتبت- أسماء إبراهيم:

اكتشفت كولومبية تبلغ من العمر 84 عاماً أنها كانت تحمل طفلاً لمدة أربعين عاماً أي نصف عمرها، وهي التي كانت تعتقد بأن ما يأتيها هو مجرد الالام بطن عادية.

بدأت القصة عندما عانت امرأة كولومبية من بوغوتا من صداع شديد واسهال اضطرها إلى الذهاب إلى المستشفى، العجوز الثمانينية لم تكن تتوقع أن تكون حاملاً لمدة اربعين عاماً- بحسب صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية.

ومن خلال الأشعة السينية إكتشف الطبيب بقعاً بيضاء في رحم السيدة، وبدا عمر الجنين 32 اسبوعا و"متحجراً" في رحمها وتعرضت السيدة لعملية جراحية لإخراج الجنين الذي تحول الى أنسجة ميتة صلبة في بطنها.

وتؤكد صحيفة تيمبو الكولومبية أن هذه هي الحالة الثانية في كولومبيا، حيث عانت سيدة 72 عاماً، في عام 2000 أيضاً من الالام شديدة في البطن، واتضح بعد الفحص وجود جنين حجري في رحمها تم إستئصاله.

وتشير مجلة الجمعية الملكية للطب إلى أن ما يقرب 300 حالة من نساء في العالم وجد في أرحامهن أجنة متحجرة، وأحدث هذه الحالات بالنسبة للمجلة هي حالة سيدة مغربية عام 2000 واخرى جنوب افريقية وثالثة صينية، كانت المغربية تبلغ من العمر 76 سنة ووجد الجنين متحجرا في رحمها منذ 46 عاماً، والافريقية كانت 80 عاماً والجنين متحجر منذ 40 عاما، والاخيرة صينية 92 عاماً حملت النين لمدة 61 عاماً.

وتسمى هذه الظاهرة علمياً بـ"الجنين المكلس" او "الطفل الحجر" وتعتبر حالة طبية حيث يموت الجنين دون ان يتم تشخيص حالته او حالة الأم، وقد تحدث عملية الحمل به خارج الرحم ،في البطن، ويتحجر الجنين في بطن الأم وصبح غير قابل للنزول او الذوبان إلا بعملية جراحية.

هذا التعقيد في عملية الحمل يحصل في البلاد الفقيرة حيث لا تحصل النساء على رعاية طبية جيدة، ولا تكون النساء على علم بأنهن حوامل، حيث لا توجد أي أعراض طبيعية للحمل - بحسب المجلة الطبية.

وحدثت أول عملية تحجر للجنين عام 1554، للسيدة كولومب شاتري زوجة خياط، أظهرت الحالة اعراض الحمل العادية وانتهت بعد 9 اشهر دون ولادة الجنين، مما ادى إلى تحجره في رحم الأم، وبعد وفاتها بـ28 عاماً طلب زوجها تشريح الجثة والكشف عما في بطنها البيضاوي الشكل، وجد طفل كامل التطور متحجر في رحمها وميت، وجذبت هذه الحادثة الكثير من الفضولين.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا