''هدى وإسراء'' تحيّيان ذكرى ''مجلس الوزراء''.. الثورة لكل الأعمار

كتبت - رنا الجميعي:

''مش ناسيين الشهدا''، كان هذا لسان حال المتظاهرين الذين لم ينسوا ذكرى أحداث مجلس الوزراء في الذكرى الثانية لها، لم ينسوا شهداء ومصابي ومعتقلي تلك الأحداث، التي اندلعت عقب اعتصام مئات المتظاهرين لعدة أيام اعتراضًا على تعيين ''الجنزوري''، رئيسًا لمجلس الوزراء.

حمل كوبري قصر النيل المتظاهرين في مسيرة تجمعت عند دار الأوبرا، ومتجهة إلى مجلس الوزراء، حاملين لافتات تمجد ضحايا الأحداث، وأخرى تندد بالمسؤولين عن قتلهم من بينها ''في الجنة يا أحمد منصور''، و''يسقط كل من خان.. عسكر.. فلول.. إخوان''، ومن بين المتظاهرين زوجة الشيخ عماد عفت، أحد ضحايا الأحداث، وعدد من تلاميذ ''الشيخ الثائر''.

''أنا عايزة حال البلد يتصلح''، رغبة تمنتها ''إسراء، طالبة جامعية، التي رأت المسيرة تمر بجوار كليتها فقررت المجيء للمشاركة ''أنا لا تبع الإخوان ولا تبع السيسي''، قالتها الشابة العشرينية، التي لم تشارك في أي مسيرة منذ ثورة 25 يناير.

تسير سيدة أربعينية وسط المسيرة بغير هتاف تردده خلف الجماعة، ليست المسيرة الأولى لها؛ فالموظفة ''هدى عبد المجيد''، العاملة بالبنك المركزي، تواظب على التواجد بالمسيرات ''إحنا في عصر أسوأ من عصر حسني مبارك''.

ترى ''هدى'' أن نسبة المعتقلين والمصابين أصبح أكثر الآن عن أيام الثورة، مشيرة إلى أنها تعودت على وجود الاشتباكات؛ فلم تخف من قانون التظاهر الذي يتوجب تصريحًا لإقامة المسيرة، والتي لم يتقدم بها القائمون عليها ''إحنا واخدين على كده من أيام مبارك''.

''هنستمر''، قالتها ''هدى''، التي أكدت أنها لم تيأس من استمرار المظاهرات والذكرى تلو الأخرى ''ومفيش فايدة''، مشددة على أنها ستظل تشارك في أي مظاهرة أو مسيرة ''لغاية ما حال البلد يتعدل''، حسب قولها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا