''مدفع وكمين وعلم مصر''.. رسّمة طفل ''سيناوي'' يعشق وطنه
كتبت - نوريهان سيف الدين:
رسّمة صغيرة بالرصاص، أنامل تستطيع أن تميز أعمارها؛ فهي لا تتعدى سنواتها العشر لكنها تحمل موهبة فطرية، حب لـ''علم مصر'' ذو الألوان الثلاثة، وحب لمشاهد البطولة وسيطرة ''القوة''، ورغبة أكبر من ذلك الحب أن تكون القوة ''بيد الجيش''، إلا أن ''الفطرة اختلط عليها الأمر'' في مخيلة الطفل ''السيناوي'' الصغير.
فعلى موقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك''، نشر أحد مدرسي التربية الفنية صورة رسمها أحد طلاب مدارس محافظة شمال سيناء، وكتب: ''دخلت حصة احتياطي لطلبة الصف الخامس الابتدائي بإحدى قرى المنطقة الحدودية موضع العمليات العسكرية، و الحصة أصلًا تربية فنية فخليت العيال ترسم، وكانت الرسومات 90% منها (التايلاندي والكروز)، وهي سيارات دفع رباعي منتشرة بسيناء، منصوب عليها سلاح متعدد و''بتطخ على الكمين وعلى الطيارة يا أستاذ''، على حد وصف الطفل الصغير صاحب الرسمة.
الصورة المرسومة بالقلم الرصاص جاءت لسيارة كالتي يستخدمها المسلحون في عملياتهم المتفرقة بسيناء، وهو المشهد الذي لا يفارق عيون الأطفال الصغار وحتى الرجال والشيوخ الكبار، وفي المقابل ''عمليات الجيش'' لتمشيط سيناء من البؤر المسلحة، لكن الطفل الصغير اختلط عليه الأمر؛ فحسب ''عربية المسلحين اللي بتطخ على الكمين'' هي ''عربة تابعة للجيش''، لذا رسم عليها ''علم مصر''.
تعليقات مشاهدي الصورة تفاوتت بين الإعجاب بالرسمة، وتلقائية طرة الطفل الصغير في الخلط بين ''القوة والجيش''، وبين الحزن على ذلك الخلط، وموقف مشابه تعرض له أحد اصدقاء ''المدرس الاحتياطي'' فيقول: ''المصيبة إنه شايف إن العلم مكانه مع اللي بيضربوا، يعني شايفهم على حق''، وكتب آخر: ''المهم الانتماء رافع علم مصر ومؤمن إن دي وسيلة للدفاع عن مصر''، بينما كتب ''خالد خطاب'': ''بس أحلى حاجة علم مصر''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: