رحل ''إبراهيم الفقي'' وترك ''المفاتيح العشرة'' و''الأسرار السبعة''
كتبت - نوريهان سيف الدين:
''ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من طموحاتك بينما الناس العظماء هم الذين يشعرونك أنك باستطاعتك أن تصبح واحدا منهم''.. كانت هذه كلماته الأخيرة قبل عام مضى، قبل أن يمضي هو الآخر حيث اللاعودة، ويترك وراءه كلمات من نور تضيء العقول والنفوس بـ''قوة الحب والتسامح'' و ''قوة الثقة بالنفس''.
في العاشر من فبراير الماضي رحل عن دنيانا خبير التنمية البشرية المصري العالمي ''الدكتور ابراهيم الفقي''، بعد أن رسخ لعلم ''الطاقة البشرية والديناميكا العصبية''، رحل في حادث مأساوي هو وشقيقته الكبرى وخادمتهما، بعد أن احترقت شقتهم ورحلوا عن عالمنا جراء الاختناق أثناء نومهم.
الدكتور ''إبراهيم الفقي'' المولود في الجيزة عام 1950، درس علم ''الميتافيزيقا'' في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، وحصل فيه على شهادة الدكتوراه، وهو علم يبحث في المعرفة الإنسانية وماهيتها و ما وراءها، وكيف يتأثر بها الإنسان ويؤثر فيها.
رحلة علم ونجاح لم تأتي من فراغ، بل جاءت نتيجة تجربة شخصية آمن فيها ''الفقي'' بقوة التفكير وفنون اتخاذ القرار، رحلة بدأت مع سفره وزوجته إلى ''كندا'' للدراسة والعمل ولم يكونا يمتلكان المال الكثير؛ فقرر ''ابراهيم'' العمل في مهن متواضعة بأحد الفنادق الصغيرة، وبالوقت والاجتهاد تدرج في عمله إلى أن أصبح مديراً لهذا الفندق.
''المفاتيح العشرة للنجاح، البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود، حياة بلا توتر، استراتيجيات التفكير، أسرار وفن اتخاذ القرار، الأسرار السبعة للقوة الذاتية'' وغيرها الكثير والكثير من الكتب والمؤلفات التي أثرى بها العالم والمبرمج اللغوي العصبي الراحل ''ابراهيم الفقي'' المكتبة العالمية في هذا العلم، وإلى الآن لا زالت كتبه في مقدمة الكتب الأكثر مبيعا ورواجاً في سوق الكتب المصرية والعربية.
ترجمت كتبه إلى لغات عديدة، وكان يلقي المحاضرات بالإنجليزية والفرنسية بجانب اللغة العربية، وطاف عدة دول حول العالم لإلقاء هذه المحاضرات و الدروس، وقام بتدريب ما يقارب من ثلاث أرباع مليون شخص حول العالم على كيفية استخدام قوة عقولهم بالشكل الأمثل والتواصل مع النفس قبل التواصل مع الآخرين.
فيديو قد يعجبك: