البحث عن وظيفة يبدأ في الجامعات "وأنت وشطارتك في الخبرات"
كتبت - نوريهان سيف الدين:
رحلة البحث عن وظيفة تبدأ بعد أن تستلم أوراق تخرجك، لتبدأ في إضافة ورقة جديدة اسمها "السيرة الذاتية"، وتبدأ معها رحلة لا تعلم كم من الوقت ستستغرق، لتطوف بها بين الشركات وأماكن العمل المتخصصة في مجالك، ومع كل مكان و"إنترفيو" تسمع الأسطورة الشهيرة "عشان تشتغل لازم خبرة، و عشان الخبرة لازم تشتغل".
آراء طلاب وخريجي الجامعات المصرية اختلفت في تطوير عملية التعليم لتناسب سوق العمل، لكنها اتفقت في شيء واحد، هو "الجامعة تتم جميلها وتجيبلنا شغل يناسب اللي درسهولنا 4 سنين"؛ حيث شرح "عماد منصور ورانيا الدسوقي وسارا هيكل" وجهة نظرهم فقالوا: "للأسف ما ندرسه في الكليات لا يفي بمتطلبات سوق العمل اللي هو أصلاً مفيش سوق عمل في مصر حاليا، ونكتشف إننا لازمنا "كورسات" كتير ومهارات عشان نعرف نلاقي شغل؛ فلازم الكليات توفر لنا أماكن تطلب خبرات قليلة والباقي علينا".
حل هذه المشكلة بدأ بالفعل في عدد كبير من الكليات والجامعات المصرية ببرامج إعداد الطالب والخريج لسوق العمل، وتعليمه مهارات هذا السوق وأساليب التعامل، وغيرها من الدورات التدريبية، إلا أن "ملتقيات التوظيف" هي أكثر ما كان يبحث عنه الطلاب، وقالوا "حتى بعدما كنا بناخد كورسات مش بنلاقي شغل، كدا أحسن يوفروا لنا فرصة نعرف مين طالب تخصصاتنا عن قرب".
"هي مجرد بداية بيساعدنا فيها "سفراء" كلية الآداب بجامعة عين شمس عشان نخدم باقي دفعات الكلية".. بهذه الكلمات تحدثت الدكتورة شيرين خيري - مدير وحدة متابعة خريجي جامعة عين شمس عن "الملتقى التوظيفي السادس" - الذي أقامته كلية الآداب بالجامعة.
"كل فترة بنيجي الجامعة نزور صحابنا، نستعيد ذكرياتنا وأوقات الدراسة، بس دي أول مرة نعمل شيء بجد للكلية ولزملائنا الأصغر منا".. قالتها "دعاء محجوب" - مندوبة إحدى الشركات المتواجدة بالملتقى - وهي أيضاً خريجة قسم اللغة الإنجليزية بالكلية، والتي أكدت أن عدد كبير من المندوبين المشاركين ضمن وفود الشركات الراعية هم من خريجي أقسام كلية الآداب بالجامعة، وهم بحق "سفراء" للكلية في كل مكان يعملون به.
"عبد الرحمن السمني" - معيد بقسم الإعلام ومنسق الملتقى - قال إن الهدف هو إتاحة الفرصة للطلاب وخريجي الكلية لتقديم سيرتهم الذاتية لعدد كبير من الشركات والهيئات المشاركة بالملتقى، وإن المفروض حالياً من الكليات أن تقرب الفجوة بين الدراسة وسوق العمل.
وفيما يخص التنظيم؛ قال السمني إنها ليست المرة الأولى التي يقيمون هذا الملتقى، مضيفاً:" سبق أن أطلقنا ملتقى خلال العام الماضي بدار ضيافة الجامعة بحرم كلية الصيدلة، وشهد حضوراً قوياً من الطلاب والشركات الكبرى على حد سواء".
فيديو قد يعجبك: