بالفيديو والصور.. نتاج ورش عمل لثلاث سنوات ترصد التاريخ الموسيقي المصري

كتبت- هبة البنا:

احتفل بيت السناري، الثلاثاء، بإطلاق كتاب التاريخ والموسيقى، الصادر عن دار عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، برعاية من المؤسسة الثقافية السويسرية، والمجلس الأعلى للثقافة.

شاهد الفيديو

الموسيقي المصري

وقد استغرق الإعداد لإنتاج هذا الكتاب ثلاث سنوات من البحث، حيث عمل عليه عدد من المحررين المتخصصين في الموسيقى والتاريخ، لرصد التاريخ الموسيقي لمصر ومراحله، وعمل على تحريره الدكتورة نهلة مطر مؤلفة موسيقية ومديرة متحف أم كلثوم، والدكتور محمد عفيفي أستاذ ورئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة.

وتقول مطر عن الكتاب بأنه يعد مشروع بحثي متبايت، أي أنه يدمج بين مجالين مختلفين وهما التاريخ والموسيقى، وقد استعانت هي وعفيفي بمؤرخين وموسيقيين، في محاولة لفهم الظواهر الموسيقية وتحليل التاريخ الاجتماعي المصري من خلالها.

وأضافت أن العمل على هذا المشروع الذي تضمن كتابا واسطوانة مدمجة وإحياء لبعض الفنون المندثرة، واجه تحديات متمثلة  في رصد المراحل التاريخية الموسيقية منذ الحملة الفرنسية وحتى الآن.

وتناول المشروع نماذج جديدة إلى حد ما مثل فرقة حسب الله وفرق السمسمية وأحمد عدوية، أو فنون مغرقة في القدم.

وأوضحت أن هذا النوع من الفنون يحتاج لرعاية وإعادة تذوق، لأن الناس كادت تنسى متعة هذه الفنون.

وتضمنت الاحتفالية عرضا موسيقيا لفرقة حسب الله وفرقة سمسمية، كما قام منظمو الحفل بعرض فيديو عن إحدى ورش العمل التي تضمنها المشروع، لتجديد روح هذه الفرق القديمة، وتأليف مقطوعات موسيقية جديدة، مع محاولة تخطي عدم معرفتهم بالنوتة.

ويحتوي الكتاب مقالات بحثية بأسلوب مبسط لغير المتخصصين، وتركيز على النماذج البحثية، مثل فرقة حسب الله منذ نشأتها في عهد محمد علي وقتما أسس مدارس عسكرية للموسيقى وحتى أنتجت رموزا موسيقية أمثال علي إسماعيل وفؤاد حجاج.

وكانت الفرقة هي اهتمام  المايسترو والمؤلف الموسيقي وعازف النفخ أحمد الحناوي، فهي تعد رائدة المدرسة المصرية للنفخ.

وتعقد حلقة نقاشية الإثنين 29 أبريل في معهد الكونسرفاتوار تمام الثانية عشرة ظهرا،  لمناقشة الكتاب والمشروع وتتضمن معرض تجهيز صوتي في الفراغ في مائة نسخة.